تصدرت دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى ضرورة وقف نزيف الدم السوري وإقامة الدولة الفلسطينية اهتمامات صحف القاهرة الصادرة اليوم الجمعة التي أبرزت الاتفاق المصري الفرنسي على توحيد الجيش الليبي وإجراء الانتخابات باعتبارها المصدر الوحيد للشرعية.
كما جاءت إشادة الرئيس السيسي بجهود رجال المخابرات العامة في حماية الأمن القومي، في صدارة اهتمامات الصحف، التي أبرزت أداء الوزير عباس كامل اليمين الدستورية أمام الرئيس رئيسا لجهاز المخابرات، كما اهتمت الصحف بالتدريب البحري الجوي (ميدوزا – 6) الأكبر في البحر المتوسط بين مصر واليونان وقبرص.
وأفردت الصحف صفحاتها للاحتفال بالذكرى الخامسة لثورة الثلاثين من يونيو التي أعاد خلالها المصريون ليس رسم مصير بلدهم الغالي فحسب، وإنما أيضًا رسم مصير المنطقة بكل تطوراتها الحالية والمستقبلية.
وعلى الصعيد العربي، اهتمت الصحف بآخر التطورات على الأراضي الفلسطينية لاسيما استشهاد شاب فلسطيني في رفح بشظايا قذيفة إسرائيلية، وعن المسألة السورية تابعت الصحف مغادرة 400 لاجئ سوري لبنان في إطار عملية تولاها الأمن العام اللبناني بالتنسيق مع السلطات السورية.
أما على الصعيد الدولي، فجاءت موافقة الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب على عقد أول قمة ثنائية من المقرر أن تجمعهما في هلسنكي عاصمة فنلندا، أبرز اهتمامات الصحف التي ركزت أيضا على القمة الأوروبية الحاسمة التي عقدت في بروكسل سعيا لحل خلافات الدول الأوروبية العميقة بشأن قضية الهجرة.
واستحوذ نداء الرئيس السيسي بضرورة الحفاظ على وحدة الدولة السورية، ووقف نزيف الدم واستئناف المفاوضات على أساس مرجعيات الحل السياسي وصياغة دستور جديد والتحضير للانتخابات، على اهتمامات صحف "الأهرام" و"الأخبار" و"الجمهورية" التي نقلت عن الرئيس تأكيده، خلال لقائه أمس مع وزير خارجية فرنسا جان إيف لودريان، على دعم مصر للجهود والمبادرات الدولية الرامية للتوصل إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، على أساس حل الدولتين وفقا لحدود 1967، تكون فيه القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية.
وذكرت الصحف أن الجانبين أكدا إرادتهما الواضحة للعمل على إعادة الأمن والاستقرار في ليبيا، مشددين على إجراء الانتخابات باعتبارها المصدر الوحيد للشرعية، مشيرين إلى أهمية البناء على التقدم النسبي في المشهد الليبي ودعم جهود توحيد الجيش الليبي وتحسين البيئة الأمنية.
وفي سياق رئاسي آخر، أبرزت الصحف أدء اللواء عباس كامل اليمين الدستورية رئيسًا للمخابرات العامة أمام الرئيس السيسي، وأيضا أداء ناصر فهمى اليمين أمام الرئيس نائبًا لرئيس المخابرات.
وذكرت صحيفة "الأهرام" أنه عقب أداء اليمين عقد الرئيس اجتماعًا مع رئيس المخابرات ونائبه، حيث وجه الرئيس بمواصلة العمل باجتهاد وتفان لحماية مصر وأمنها القومى من المخاطر التي تحيق بها، مشيدا بالجهود الدءوبة التي يبذلها رجال المخابرات العامة، في ضوء التحديات التي تواجه مصر في المرحلة الحالية والتطورات المختلفة التي تشهدها المنطقة وانعكاساتها على الأمن القومى المصري.
وذكرت صحيفة "الأخبار" أن الرئيس شهد - أيضا - حلف اليمين للمستشارة أماني محمد بدر الدين الرافعي رئيسة لهيئة النيابة الإدارية، ثم اجتمع معها حيث أعرب عن تقديره للدور المحوري الذي تقوم به المرأة المصرية في مختلف المجالات للنهوض بالدولة، وأشاد السيسي في هذا الإطار بالتاريخ المشرف والعريق للقضاء المصري.
كما تصدرت التدريبات البحرية الجوية التي تنفذها عناصر القوات البحرية والجوية والقوات الخاصة لكل من مصر واليونان وقبرص بالمياه الإقليمية المصرية الصفحات الرئيسية لصحف القاهرة، حيث ذكرت "الأهرام" أن الفريق محمد زكي، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، وبانوس كامينوس وزير الدفاع اليوناني، وسافاس إنجيليديس وزير الدفاع القبرصي، شهدوا المرحلة الرئيسية للتدريب البحرى الجوى المشترك ( ميدوزا 6) الذي يستمر عدة أيام.
وأوضحت "الأخبار" أن التدريب يأتي في ضوء العلاقات المتميزة التي تربط القوات المسلحة لكل من مصر واليونان وقبرص في العديد من المجالات، حيث شهدت المراحل الأولى تنفيذ تدريب مفاجئ للبحث عن واقتحام سفينة مختطفة والسيطرة عليها وتحرير الرهائن بداخلها، أظهرت مستوى التعاون والتنسيق الوثيق بين القوات والقدرة على العمل الجماعي المشترك.
بينما ذكرت "الجمهورية" أن المرحلة الرئيسية للتدريب بدأت بوصول القائد العام للقوات المسلحة يرافقه وزيرا الدفاع اليوناني والقبرصي إلى إحدى الفرقاطات اليونانية المشاركة بالتدريب، حيث استمع الوزراء إلى عرض تقديمي للأنشطة والفعاليات التي تم تنفيذها في المراحل الأولى للتدريب أعقبه الانتقال إلى حاملة المروحيات جمال عبدالناصر "طراز ميسترال" والتقاط صورة تذكارية مع القوات المشاركة في التدريب لجميع الدول.
وفي سياق احتفالات الشعب المصري بالذكرى الخامسة لثورة الثلاثين من يونيو التي تحل غدا، أفردت صحف القاهرة صفحاتها لإحياء ذكرى هذه الثورة التي عصفت بعقائد سياسية، ووأدت توجهات كان مخططا لها أن تسود لعشرات السنين، وفى الوقت نفسه كانت القاطرة التي دفعت بإنجازات غير مسبوقة في مدى زمني قصير، بالرغم من تحديات العنف السياسي الكبيرة التي واكبت تلك الإنجازات وسعت إلى محاولة عرقلتها.
وذكرت الصحف أن هذه الذكرى تحل ومصر قد حققت العديد من الإنجازات في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية، ما كان لها أن تتحقق دون رؤية واضحة للتحديات الإستراتيجية التي تحيط بالدور المصري في الداخل والخارج، والمساندة المجتمعية لتلك الرؤية، بالرغم من عبء التكلفة العالية التي يدفعها العديد من الشرائح داخل المجتمع من أجل وضع بلدهم في بداية مسار صحيح ومطلوب نحو الانطلاق واحتلال مكانة بارزة إقليميًا ودوليا، في عالم لا يحترم إلا القوى والقادر على التأثير في محيطه الداخلي والخارجي.
وأضافت الصحف أن إعادة الاستقرار السياسي ومكافحة الإرهاب لم تكن التحدي الأبرز أمام المصريين، قيادة وشعبًا إنما كيفية البناء والتعمير داخل تلك البيئة المضطربة التي تغذيها مصالح سياسية وتمويلات من الخارج لإلهاء المصريين عن المسار الذي رسموه في خارطة الطريق التي أعلنت في 3 يوليو 2013. وكان حصاد تلك السنوات الخمس مُبشرا لما هو آت من أيام وسنوات.
عربيا، أبرزت الصحف نبأ استشهاد الشاب الفلسطيني عبدالفتاح مصطفى محمد أبو عزوم "17 عاما"، متأثرا بجروح أصيب بها فجر أمس، بشظايا قذيفة مدفعية أطلقتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، على مجموعة من المواطنين شرق مدينة رفح، جنوب قطاع غزة.
وذكرت "الأخبار" أن الشاب أصيب بشظايا القذيفة في رأسه ونقل إلى المستشفى حيث استشهد إثرها، فيما لا يزال أحد الجرحى يتلقى العلاج من الشظايا، وكانت مدفعية الاحتلال استهدفت فجرا، مجموعة من المواطنين على مقربة من السياج الحدودي شرق رفح.
في حين أفادت "الأهرام" أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت، خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، 17 فلسطينيا من الضفة الغربية، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي زعم أن قواته العاملة عند حدود غزة أحبطت محاولة تسلل وعثرت على قنابل مولوتوف فى المكان.
وفيما يخص المسألة السورية، نشرت "الأخبار" أن نحو 400 لاجئ سوري في لبنان بدأوا أمس رحلتهم عبر بلدة عرسال الحدودية للعودة إلى ديارهم في إطار عملية تولاها الأمن العام اللبناني بالتنسيق مع السلطات السورية.
وذكرت الصحيفة أن قافلة اللاجئين توجهت إلى القلمون الغربي والقصير في الجانب السوري من الحدود، مشيرة إلى أن القافلة تشكل جزءًا صغيرًا من نحو مليون لاجئ سوري في لبنان.
دوليا، تناقلت الصحف نبأ موافقة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب "أخيرا" على عقد أول قمة ثنائية من المقرر أن تجمعهما في هلسنكى عاصمة فنلندا، وذكرت "الأهرام" أن القمة تعد بادرة ربما تؤدى لتقارب الجانبين وإنهاء حالة الحرب الباردة الجديدة بينهما، مشيرة إلى أن القمة ستنعقد فى 16 يوليو المقبل، بعد قمة حلف شمال الأطلنطي "الناتو" المرتقبة في بروكسل يومي 11 و12 من الشهر نفسه ، لكن التحضيرات لقمة الزعيمين ربما تحتاج مزيدا من الوقت.
وفي بروكسل، حيث اجتمع قادة دول الاتحاد الأوروبي أمس في قمة وصفت بـ"قمة القمم"، وذكرت "الأهرام" أن الاجتماع سعى لحل خلافات دول أوروبا العميقة بشأن قضية الهجرة وبحث مستقبل منطقة اليورو، ونقلت الصحيفة عن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل من أن مصير الاتحاد الأوروبي معلق على قدرته على مواجهة التحديات التي تمثلها مسألة الهجرة.
وأشارت الصحيفة إلى أن "قمة القمم" تأتي بعد أكثر من أسبوعين من الخلافات الأوروبية حول سفن مهاجرين تمت إغاثتهم في البحر المتوسط ورفضت الحكومة الإيطالية الشعبوية السماح لها بالرسو على شواطئها.
بينما،ذكرت صحيفة "الجمهورية" أن "القارة العجوز" تعيش حالة من الانقسام لم تشهدها من قبل حول كيفية التعامل مع مسألة الهجرة، فضلا عن تباين الرؤى حول مستقبل منطقة اليورو، وجهود تقليل التداعيات الاقتصادية الناجمة عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
اقتصاديا، نشرت صحيفة "الأهرام" ما كشفته صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية عن أن أنباء الشراكة بين الحكومة المصرية وشركة "إيني" الإيطالية، لاستكشاف حقل "نور" الجديد للغاز الطبيعي في البحر المتوسط أثارت موجة من القلق في أوساط قطاع إسرائيل للغاز، وقد انخفضت أسهمه بمقدار 4% دفعة واحدة خلال تعاملات منتصف يوم الأربعاء الماضي.
وأوضحت "الأهرام" أن هزة الأسواق الإسرائيلية جاءت إثر تقرير تداولته وسائل الإعلام حول اتفاق وزارة البترول المصرية وشركة "إيني" بشأن استكشاف وتطوير حقل "نور" الواقع ضمن ما يعرف بمنطقة "حقل شروق" البحري العملاق للغاز، مشيرة إلى أن المؤشرات الأولية ترجح أن تصل احتياطيات حقل "نور" إلى حوالى 25 تريليون متر مكعب من الغاز، بما يرشحه ليكون أحد أكبر حقول الغاز فى العالم على الإطلاق.
