الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

شركة "قناة السويس" تنازلت عن الأرض بالحي الأفرنجي لـ"الآباء الفرنسيسكان"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فى الحى الأفرنجى، بمدينة بورسعيد تقع كنيسة «سانت أوجينى»، التى يشرف عليها رهبنة الآباء الفرنسيسكان، ويقبل على زيارتها محبو المدينة الساحلية، حيث تعتبر الكنيسة من معالم المدينة الباسلة، كما يقابلها كنيسة السيدة العذراء، التى تشهد معجزة نزول «زيت» من صورة للعذراء مريم.
«الكنيسة» صدر لها قرار رسمى عام 2015، ونشر فى الجريدة الرسمية، بتسجيلها ضمن سلسلة الآثار الإسلامية والقبطية، بناءً على قانون حماية الآثار الصادر بالقانون رقم 117 لسنة 1983 وتعديلاته ولائحته التنفيذية، لذا تشهد طوال العام زحامًا شديدًا من أبناء المدينة الساحلية والسائحين الأجانب، الجميع يتجول فى أرجائها، فيما يقوم أحد العمال المتواجدين بها بشرح معالمها الأثرية والتماثيل الموجودة بها.
بُنيت «سانت أوجينى» على أنقاض كنيسة أخرى كانت مشيدة من الخشب عام 1875 ميلادية، وقام بتدشينها المطران «لويجى شورشيا» باسم القديسة أوجينى، الشهيدة العظيمة، وهو أيضا اسم إمبراطورة فرنسا، وتم بناء الكنيسة الحالية، من الحجر، وقام المطران «جويدو كوربيللى» بتكريس الكنيسة، حيث قام بوضع تصميمات الكنيسة والإشراف على التنفيذ المهندس الإيطالى «إدوارسيبيك».
ويعتبر الطراز البازيلكى، أقدم الطرز المعمارية فى تخطيط الكنيسة، وهو مقتبس من «البازيليكا الخاصة بالمعابد الرومانية» وقسمت الكنيسة بواسطة مجموعة من الأعمدة، إلى ثلاثة أروقة عمودية، على ما يسمى منطقة «المذبح الرواق الأوسط» ويعتبر أكثرها اتساعا، ويسمى بالرواق الكبير وفى نهايته توجد الحنية الرئيسية.
تنتمى الكنيسة، للأقباط الكاثوليك الذين كانوا يعيشون فى بورسعيد منذ 1956 من الإيطاليين واليونانيين، وبعض الجنسيات العربية من لبنان وسوريا والأردن وكان يبلغ عددهم أكثر من 200 أسرة ثم عادوا إلى بلادهم.
تضم داخل جنباتها لوحات أثرية أصلية، بتوقيعات الرساميين، مضى عليها أكثر من مائة عام، وتماثيل نادرة تعود للعصر الـ 19 الميلادي، بالإضافة لأقدم «أورج موسيقي» على مستوى الكنائس بمصر وحوض البحر المتوسط.
تقع «الكنيسة» بدائرة حى الشرق، المعروف قديما بـ«الحى الأفرنجى» وتطل بواجهتها الرئيسية ناحية الشمال الشرقى، على شارع أحمد ماهر ومن الناحية الجنوبية الشرقية على شارع رمسيس - ميدان المنشية، تم بناؤها عام 1890 على أنقاض كنيسة قديمة كانت مشيدة من الأخشاب، على قطعة أرض تنازلت عنها شركة قناة السويس إلى الآباء الفرنسيسكان لبناء الكنيسة عليها.
وشيدت على الطراز «البازيليكى» المنتشر فى أوروبا، ويجمع بين عناصر الطراز الكلاسيكى والطراز المستحدث، حيث تتكون من مساحة مستطيلة قسمت إلى ثلاثة أروقة، الرواق الأوسط هو أوسعها وأكثرها ارتفاعًا، وبرج الكنيسة عبارة عن قاعدة مربعة بارتفاع 11 مترًا، تبدأ من سطح الأرض وحتى نهاية سطح الكنيسة، وعليها طابق ثان يحمل شرفة مستطيلة، فيما يعلو الطابق الثالث قمة مخروطية تنتهى بصليب لاتيني‪.‬‬