حذر سيرجي روجوف، المدير الأكاديمي لمعهد الدراسات الأمريكية والكندية في روسيا، من أن انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، سيعرّض معاهدة (ستارت الجديدة) إلى خطر عدم تمديدها، إلى جانب انهيار معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية.
وجاءت تصريحات روجوف، في اجتماع مائدة مستديرة عقد في مجلس الاتحاد الروسي (المجلس الأعلى للبرلمان الروسي)، حيث تم تخصيص الاجتماع لبحث فرص الحفاظ على معاهدة الأسلحة النووية.
وقال، في تصريحات بثتها وكالة أنباء "تاس" الروسية،"الموقف معقد للغاية. ثمة مخاطر كبيرة لتعرّض معاهدة الأسلحة النووية لنفس المأزق الذي تعاني منه معاهدة الصواريخ الباليستية. ويمكن أن نشهد ذلك مع مطلع العام القادم".
وأوضح روجوف أنه "في مواقف مشابه لذلك، فمن غير المحتمل إمكانية الحفاظ على معاهدة (ستارت الجديدة) واستمرار وجودها"، محذرا من أن هذا سيكون بمثابة انهيار لبنية التحكم في الأسلحة النووية التي صنعتها روسيا والولايات المتحدة عند نقطة معينة.
واختتم بقوله "لكنّ معاهدة حظر الانتشار النووي ستنخفض أسهمها كذلك. ففي عالم متعدد الأقطاب سيبدأ الجميع في التنافس، وسيكون هذا أمر خطير للغاية".
وفي السنوات الأخيرة، ظهرت خلافات روسية،أمريكية بشأن الامتثال لمعاهدة الأسلحة النووية المبرمة عام 1987، حيث يتهم كلا الطرفين الآخر بانتهاك المعاهدة.
