الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

أول تعليق رسمي عراقي على إعدام "داعش" للضباط المختطفين

تنظيم داعش الإرهابي
تنظيم داعش الإرهابي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعلن مركز الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية العراقية، مساء أمس الأربعاء، أن تنظيم داعش الإرهابي أعدم بالفعل عددًا من رجال الأمن خطفهم في وقت سابق.
وقال المركز في بيان نشرته وسائل الإعلام العراقية، إن "الإرهاب يقدم مرة أخرى على جريمة تكشف قباحته، وهي ليست بجديدة على عدو لا يعرف معنى الإنسانية، بل وظيفته هي محو الحياة".
وتابع المركز "في الوقت الذي بذلت فيه قواتنا الأمنية جهودًا كبيرة ومكثفة للبحث عن المخطوفين على طريق (ديالي – كركوك)، فقد تم العثور على جثث ثمانية من الشهداء المغدورين الذين ستكتب أسماؤهم بأحرف من نور حالهم حال شهداء العراق".
وأضاف "وكما عهد العراقيون إجرام الإرهاب، فلم يمهل هؤلاء الشهداء وأقدم على قتلهم".
واستطرد المركز "ومن طبيعة الجثث يتبين أن التنظيم الإرهابي أقدم على هذا الفعل الشنيع منذ أيام، ولم يلتزم بمهلته التي ظهرت على شريط الفيديو فهو ناقض للعهود وقاتل كذاب".
وعثرت قوات الأمن العراقية في وقت سابق الأربعاء على جثث ثمانية من رجال الشرطة خطفهم تنظيم داعش الإرهابي.
ونقلت "رويترز" عن مصادر أمنية عراقية، قولها إن "الجثث عثر عليها مشوهة وملفوفة بالمتفجرات على الطريق بين محافظتي ديالي (شرقا)، وكركوك (شمالا)".
وأضافت المصادر ذاتها، أنه تم نقل الجثث إلى أحد مستشفيات مدينة طوزخورماتو جنوبي كركوك، تمهيدا لدفنها.
وكان داعش خطف عددا من أفراد قوات الأمن العراقية، تردد أنهم ضباط، وأظهر ستة منهم في تسجيل مصور بثه عبر الإنترنت الأحد الموافق 24 يونيو، وهدد خلاله بقتلهم في غضون ثلاثة أيام، إذا لم تطلق الحكومة سراح سجينات من عائلات التنظيم.
وفي الشريط المصور، عرف الرجال الستة عن أنفسهم بأنهم من أفراد الشرطة العراقية والحشد الشعبي، وتم خطفهم على طريق سريع يربط بغداد بمحافظة كركوك في شمال العراق، والذي شهد تصعيدا في هجمات داعش خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وقال الناطق باسم مركز الإعلام الأمني، يحيى رسول، إنه شاهد المقطع المصور للرهائن، مؤكدًا أن القوات المسلحة تطارد الخلية النائمة التي يعتقد أنها مسئولة عن عملية الخطف، وتابع: "لن نخضع لابتزازهم وسنلاحقهم أينما كانوا".
وتنتشر عشرات القرى التي أعلنت القوات العراقية تحريرها من "داعش"، على طريق بغداد - كركوك، إلا أن فلول التنظيم لا تزال تتواجد هناك، كما تزايد نشاط التنظيم فيما يعرف بـ"المناطق المتنازع عليها" بين بغداد وإقليم كردستان، خصوصًا جنوب محافظتي كركوك "شمالا "وشمال ديالي "شرقا"، وهي المنطقة نفسها، التي كانت تقارير أشارت في وقت سابق إلى ظهور مجموعة مسلحة باسم "الرايات البيض" تنفذ عمليات خطف هناك، إلا أن المجموعة المذكورة اختفت عن الواجهة، وظهر بوضوح نشاط علني لعناصر من داعش، كان بعضهم محاصرا في بلدة الحويجة في جنوب غربي كركوك، وفر منها إلى المناطق الوعرة في جبال حمرين التي تمتد بين ديالي وكركوك.