حث قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال جوزيف فوتيل، اليوم الأربعاء، القوات العراقية على التنسيق مع "قوات البيشمركة" في المناطق المتنازع عليها، لمواجهة تنامي خطر الدواعش.
وبدورهم، رفض العرب والتركمان وفصائل في الحشد الشعبي، المطلب الأمريكي، ووصفوه بأنه تدخل سافر في شأن سيادي عراقي.
وذكرت "الحياة" اللندنية، أن الدعوات تتصاعد في إقليم كردستان لإعادة نشر البيشمركة في المناطق، المتنازع عليها مع بغداد، على إثر تزايد هجمات داعش هناك. وكانت ميليشيات البيشمركة الكردية اضطرت إلى الانسحاب وتسليم المناطق المتنازع عليها إلى القوات الاتحادية العراقية أواسط أكتوبر من العام الماضي، كجزء من تداعيات إجراء الأكراد الاستفتاء على الانفصال، وما أعقبه من خطوات تصعيدية من قبل بغداد.
وشن داعش أمس الثلاثاء هجوما على قرية حفتغار جنوب بلدة داقوق (يقطنها أكراد) في كركوك في شمال العراق، المتنازع عليها مع بغداد، وأطلقوا النار عشوائيا، ما أدى إلى مقتل شاب وجرح آخرين.
وحذر كمال كركوكي، أحد قادة البيشمركة، من أن "الأمن في كركوك وخارجها يواجه خطر الانهيار، نتيجة تداعيات أحداث 16 أكتوبر 2017 (سيطرة بغداد على المحافظة)، والتي هيأت الأرضية لعودة التنظيم، ما منح الإرهابيين الفرصة للاندساس في صفوف الحشود العشائرية، وحرية التحرك والتموضع في أي موقع يريدونه"، حسب تعبيره.
وأضاف كركوكي أن "القوات الاتحادية والحشد الشعبي، لم يكملا واجبهما في تطهير المناطق المحررة في كركوك، خصوصا الحويجة".
وتزايد نشاط داعش فيما يعرف بـ"المناطق المتنازع عليها" بين بغداد وإقليم كردستان، خصوصا جنوب محافظتي كركوك "شمالا "وشمال ديالى "شرقا"، وهي المنطقة نفسها، التي كانت تقارير أشارت في وقت سابق الى ظهور مجموعة مسلحة باسم "الرايات البيض" تنفذ عمليات خطف هناك، إلا أن المجموعة المذكورة اختفت عن الواجهة، وظهر بوضوح نشاط علني لعناصر من داعش، كان بعضهم محاصرا في مدينة الحويجة في جنوب غربي كركوك، وفر منها إلى المناطق الوعرة في جبال حمرين التي تمتد بين ديالي وكركوك.
