تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية غدًا الخميس، بعيد السيدة العذراء "حالة الحديد"، والتى ترجع لمعجزة قامت بها خلال تبشير أحد رسل التلاميذ بالمسيحية.
وبحسب ما كُتب فى الطقس الكنسي "عندما ذهب متياس الرسول- أحد رسل المسيح الـ 71- ليبشر مدينة برطس بغلاطية، وصنع هناك عجائب فآمن كثيرون، فسعى البعض إلي والي المدينه متهمين أياه بأنه لا يحترم آلهة وقوانين البلد فغضب الوالي وأمر بالقبض عليه، فصلى متياس لله لينقذه".
وفى التفاصيل "سمعت العذراء أن متياس فى ضيق، فصلت ليرشدها الله لمكانه، فأرشدها لمدينة برطس، فقابلت إمرأة عجوز آمنت على يديه، فسألتها عن مكانه فأرشدتها للسجن، فرأت أنه مقفول بسلاسل من الحديد فصلت لله لينحل الحديد ويذوب كالماء فسمع الله صلاتها، وذاب الحديد الموجود فى الأبواب والأقفال، وكل الحديد فى المدينة".
وبحسب ما كُتب: "ذهب السجانون للوالي وأخبروه فإضطرب ولم يصدق وأمر بإحضار سياف لقطع رؤوس المسجونيين الهاربين، ولما حضر قال إن كل الحديد والنحاس قد ذاب وليس لدينا سيوف وآلات عذاب، وحضر كثيرون من أهل المدينة مشتكين، من ذوبان الحديد، فسأل عن السبب، فقالوا حضرت لمدينتا سيدة غريبة تبحث عن متياس فأوقفناها أمام أبواب السجن فصلت صلاة لم نفهمها وبعدها ذابت الأبواب والأقفال".
وفى مصر يوجد كنيسة باسم" العذراء حالة الحديد" بحارة زويلة من أقدم واهم الكنائس القبطية في حي الجمالية في شارع بورسعيد بجوار شارع الخرنفش بالقاهرة.
وهي ضمن مجمع كنسي يتكون من ثلاث كنائس وديرين كنيسة السيدة العذراء وبداخلها كنيسة أبي سيفين وكنيسة مار جرجس للراهبات.
وبحسب المقريزي فأن الحكيم زايلون هو الذي قام ببناء الكنيسة في القرن الرابع الميلادي عام 352 م أي قبل الفتح الإسلامي لمصر بحوالي 270 عاما.
وقد كانت الكنيسة مقرًا للكرسى البابوى أول بابا جلس على كرسي زويلة هو البابا يوحنا الثامن (1300- 1320م) وآخر بابا جلس علي كرسي هذه الكنيسة البابا متاؤس الرابع في القرن السابع عشر وبعدها انتقل الكرسى البابوى إلي كنيسة السيدة العذراء المعروفة بالمغيثة بحارة الروم المجاورة لكنيسة زويلة.
