اعتقلت أجهزة مكافحة الإرهاب الفرنسية، بالتعاون مع القيادة العامة للاستخبارات الداخلية، عشرة أشخاص ينتمون لليمين المتطرف الأحد الماضى، لتخطيطهم لتنفيذ هجمات متفرقة تستهدف الجاليات الإسلامية فى البلاد والقيام بعمليات عدائية وانتقامية ضد المساجد، وذلك بحسب ما ذكره بيان للمجلس الفرنسى للديانة الإسلامية وتقرير نشره موقع «ميديا بارت» الفرنسى.
وذكر الموقع، أن المديرية العامة للاستخبارات الفرنسية (DGSI) قامت بهذه الاعتقالات، كجزء من تحقيق قضائى مفتوح، منذ ١٤ يونيو، من قبل قسم مكافحة الإرهاب فى مكتب المدعى العام فى باريس.
وقال: «تم القبض على هؤلاء الأشخاص فى أماكن متفرقة فى فرنسا، اثنان فى جنوب منطقة كورسيكا، فيما اعتقل آخرون فى ضواحى باريس، والباقى فى مناطق جيروند وشارنت ماريتيم وغيرها من المناطق، ومن بين المتهمين الذين تم القبض عليهم، مسئول كبير فى الدولة وشرطى سابق.
وأظهرت التحقيقات أن أحد المشتبه بهم أقام مختبرًا لتصنيع المتفجرات فى منزله، وقال الموقع «إنهم جزء من مجموعة سرية من صفوف اليمين المتطرف، وهى مجموعة تطلق على نفسها قوات العمليات (AFO) وهدفها شن هجمات انتقامية ضد المسلمين للثأر من الهجمات التى ارتكبها المتطرفون فى فرنسا خلال السنوات الأخيرة».
وأضاف الموقع أن المشتبه بهم، تتراوح أعمارهم بين ٣٢ و٦٩ عاما، وكانوا يخططون لتنفيذ هجمات ضد الجاليات الإسلامية فى مناطق عديدة بفرنسا.
وقوات فرقة العمليات هى جماعة سرية متطرفة لم يكن لها أى نشاط لفترة طويلة.
وقال موقع «ميديا بارت» إن أحد الأشخاص تدرب على يد ضابط شرطة متقاعد يبلغ من العمر ٦٥ عامًا ويعيش فى منطقة تشارينت ماريتيم، وعادة ما تستهدف هذه الجماعة الشيوخ الأصوليين والإسلاميين، وكذلك السيدات اللاتى يرتدين الحجاب.
وفى بيان صحفى، أعرب المجلس الفرنسى للديانة الإسلامية، عن قلقه بعد الكشف عن المخططات الإجرامية التى كان سيقوم بها هؤلاء الأشخاص ضد المساجد والمواطنين المسلمين.
وأشاد المجلس الفرنسى للديانة الإسلامية، بجهود قوات الأمن، وبالأخص القيادة العامة للأمن الداخلى.
واستقبل وزير الداخلية الفرنسى جيرارد كولومب، وفدا من الإدارة الجماعية للمجلس، يوم ٢٥ يونيو، حيث طالب الوفد بضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لإحباط مثل هذه المخططات الإجرامية.
