الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

مجلس الوزراء الفلسطيني: أمريكا غير جادة في التوصل إلى سلام عادل

مجلس الوزراء الفلسطيني-
مجلس الوزراء الفلسطيني- أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد مجلس الوزراء الفلسطيني أن الإدارة الأمريكية غير جادة في التوصل إلى سلام عادل ودائم في المنطقة.
وشدد المجلس، خلال جلسته الأسبوعية برام الله اليوم الثلاثاء، على أن الإدارة الأمريكية التي أسقطت قضية القدس وتحاول إسقاط قضية اللاجئين إلى جانب ترتيب صفقة مالية لقطاع غزة تحت ما يسمى حل الأزمة الإنسانية، يؤكد أنها غير جادة في التوصل إلى سلام في المنطقة.
وأوضح المجلس أن ما تسميه الإدارة الأمريكية "صفقة القرن" تهدف لإتاحة المزيد من الوقت للحكومة الإسرائيلية، لاستكمال مشاريعها الاستيطانية وتهويد القدس وضمها، وترسيخ احتلالها بهدف القضاء على أي إمكانية لإقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وتصفية كافة قضايا الوضع النهائي والحيلولة دون إقامة أي كيان فلسطيني مستقل بأي شكل من الأشكال.
وشدد المجلس على أنه لن يكون هناك اتفاق سلام دون الالتزام الراسخ بقرارات وقوانين الشرعية الدولية وبالتطبيق الفعلي لمباديء العدالة وحقوق الإنسان، وأن إحلال السلام والاستقرار في المنطقة، والتصدي لمحاولات التحريض على حقوق شعبنا، إنما يتطلب من كافة مكونات المجتمع الدولي دوراً فاعلاً وقوياً وموحداً، وجهداً فاعلاً في مواجهة السياسات الإسرائيلية والانحياز الأمريكي لها، ودعم المساعي الفلسطينية في كافة المحافل الدولية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
وعلى صعيد منفصل، استنكر المجلس قرار الولايات المتحدة الأمريكية الانسحاب من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
واستهجن المجلس هذا القرار الذي يتنافى مع قيم الديمقراطية والعدالة وحقوق الإنسان التي تتغنى بها الولايات المتحدة، وتدعي العمل على حمايتها وضمان تطبيقها في مختلف أنحاء العالم، في الوقت الذي تتنازل فيه عن جميع هذه القيم عندما يتعلق الأمر بإسرائيل، وتخالف الإجماع الدولي وهو يدين مختلف الجرائم التي ترتكبها إسرائيل، والتي ترقى إلى درجة جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
وثمن المجلس مواقف الغالبية العظمى لدول العالم التي رفضت المواقف الأمريكية المنحازة لإسرائيل، بما فيها قرار اعتبار القدس عاصمة لها، وموقفها من الاستيطان الإسرائيلي، ومن رفضها مبدأ الدولتين على حدود 1967، مجددا التأكيد على حق دولة فلسطين بالانضمام للمنظمات الدولية المتخصصة، واستمرار العمل من أجل توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، ونيل العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة، وتشكيل لجنة تقصي حقائق دولية حول جرائم سلطات الاحتلال الإسرائيلية، وخاصة في قتل المئات وجرح الآلاف في مسيرات العودة السلمية، وكذلك التوجه بالإحالة الرسمية للمحكمة الجنائية الدولية، ولمحكمة العدل الدولية، وذلك رغم عمليات التهديد والوعيد والابتزاز من قبل الإدارة الأمريكية.