رأت مجلة الإيكونوميست البريطانية أن انتصارًا للمعارضة التركية في البرلمان كان هو السبيل الوحيد الممكن لكبح جماح نفوذ الرئيس في ظل النظام الرئاسي الجديد.
ولفتت المجلة إلى أن البرلمان التركي بات مُجددا في قبضة حزب العدالة والتنمية بأعضائه "الذين يقولون نعم على الدوام" وحزب الحركة القومية، المشارك في الائتلاف الحاكم، والذي ينتظر من أردوغان أن يدعم أجندته اليمينية المتطرفة.
واستبعدت الإيكونوميست أن ينتهى أردوغان عن ملاحقة معارضيه بما فيهم عشرات الآلاف من المعتقلين منذ 2016، أو أن يتوقف عن تكميم أفواه الصحفيين أو عن افتعال النزاع مع الغرب؛ إن فشل المعارضة في السيطرة على البرلمان أزال ما كان يمكن أن يكون بمثابة عوائق أمام أردوغان على أي من تلك الأصعدة المشار إليها.
واعتبرت المجلة أن مثار الاندهاش الأكبر، إلى جانب هامش الانتصار الذي أحرزه أردوغان، تمّثل في صعود نجم حزب الحركة القومية في الانتخابات البرلمانية؛ وقد أحرزت الحركة القومية نسبة 11.1% من الأصوات بمعدل 50 مقعدًا.