الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

بعد سلسلة الهزائم عسكريًا وإعلاميًا.. "داعش" يبدأ الحرب النفسية

داعش
داعش
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
وثيقة داعشية تكشف تعليمات التنظيم لعناصره: تنفيذ عمليات تخريبية تستهدف المؤسسات الاستراتيجية
بعد سلسلة الهزائم المتلاحقة التي مني بها تنظيم داعش، سواء عسكريًا على الأرض، أو إعلاميًا، لجأ التنظيم إلى استراتيجية إعلامية جديدة قائمة على التشكيك في وسائل الإعلام، في محاولة للحفاظ على تأييد عناصر التنظيم، وعدم إعمال عقلهم في أفكار التنظيم وأيديولوجيته المناقضة لتعاليم الدين، الذي يتخذونه «مطية» لتحقيق أهدافهم.
وكشفت وثائق تنظيم داعش، التي رصدتها قوات الأمن المصرية مع المتهمين بقضية محاولة اغتيال الرئيس عبدالفتاح السيسي في السعودية، التي يحاكم فيها ٢٩٢ متهمًا، وهي القضية ١٤٨ عسكرية، عن خطط التنظيم لضرب مصر.

وادعى التنظيم فى وثيقة معنونة بـ«الحرب على الدولة الإسلامية.. طرق ووسائل وأساليب التضليل والتشويه» أن الحكومات ووسائل الإعلام، التي تشن حروبًا لا هوادة فيها على داعش، تلجأ للتضليل الإعلامي.
وزعمت الوثيقة الداعشية أن الإعلام يتجه لـ«الكذب والافتراء للتأثير على الرأي العام العربي وخلق صورة تشوه التنظيم وتنفر الشباب من الانضمام إليه».
كما اتهمت الوثيقة وسائل الإعلام التابعة للحكومات بأنها «تستغل اشتداد المعارك على التنظيم وسقوط قتلى، للتحريض ضد التنظيم». 
وطالبت الوثيقة ما سمّتهم «المجاهدين» باستخدام الدعاية والحرب النفسية المضادة، إضافة إلى تنفيذ عمليات تخريبية تستهدف المؤسسات الاستراتيجية والاقتصادية؛ لكي ييأس الخصم ويستسلم.. والتهوين من قدرات مؤسسات الدولة، وتضخيم أخطاء القيادات الأمنية لزعزعة الثقة فيهم.

إضافة إلى ذلك، وجهت الوثيقة عناصر التنظيم بالعمل على إضعاف الجبهة الداخلية للمجتمع عن طريق تشجيع الفئات والجماعات المناهضة لنظام الحكم على الانشقاق، وتشكيك الجماهير في قدرة قادتها السياسية، والعمل على تفتيت الوحدة بين عامة الشعب والقوات المسلحة بحيث لا يثق أحدهما بالآخر. 
ودعا التنظيم عناصره، إلى استخدام ما أطلق عليه «الحرب النفسية الاستراتيجية»؛ لتحقيق أهداف شاملة بعيدة المدى، التي يتم تنسيقها مع الخطط الاستراتيجية العامة للحرب، والتي يحرض التنظيم من خلالها، توجه غالبًا إلى القوات المسلحة والشعوب بصفة جماعية شاملة، بطريقة شاملة وممتدة لسنوات.
كما حرض التنظيم من خلال وثيقته إلى استخدام الحرب النفسية التكتيكية، من خلال ما وصفته بـ«حرب الصدام المباشر مع العدو والالتحام به وجهًا لوجه، سواء بالحرب السياسية أو الاقتصادية أو المعنوية، أو بمجموعة من هذه الحروب، حسب الهدف المرسوم».