الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

23 عامًا من الانقلابات في قطر.. الأبناء يطيحون بآبائهم ويشربون من نفس الكأس.. ووزير الدولة الإماراتي يكشف أسرار انقلاب حمد بن خليفة آل ثاني على والده

حمد بن خليفة آل ثاني
حمد بن خليفة آل ثاني و تميم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
23 عامًا من الانقلابات بدولة قطر، ما بين الأب إلى الابن، حيث تحل اليوم الذكرى السنوية لانقلاب حمد بن خليفة آل ثاني على والده الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني، والذي تولى الحكم في قطر 27 يونيو 1995.


الابن حمد بن خليفة بن حمد آل ثاني استغل وجود الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني في أحد قصور سويسرا، ليعلن نفسه أميرًا للبلاد، ونفى حمد والده الذي سمع بنبأ تنحيته عن العرش من نشرة الأخبار في إحدى الإذاعات، وأقام فترة في سوريا، قبل أن يسمح حمد له بالعودة إلى قطر عام 2004.
لم يكن ذلك الانقلاب الأول في قطر، فعندما أعلنت قطر استقلالها عن بريطانيا عام 1971 بدأت المشيخة تحت حكم الشيخ أحمد بن على آل ثاني، الذي فضله والده بالإمارة بدلا من إعادته لابن أخيه خليفة بن حمد آل ثاني، الذي كان من المقرر أن يتولى الحكم بعد الشيخ على آل ثاني الشيخ خليفة بن حمد، إلا أنه اكتفى بتعيينه وليا للعهد.
في 22 فبراير عام 1972، بدأ مسلسل الانقلابات واضحا وعلى مرئى ومسمع من الجميع داخل الأسرة الحاكمة، عندما تولى الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني مقاليد الحكم، بعد انقلابه على ابن عمه الشيخ أحمد بن على آل ثاني، ثم وطد حكمه من خلال تسليم مفاصل الدولة لأولاده.

أما الانقلاب الأخير الذي شهدته قطر فحدث عام 2013، عندما انقلب الأمير تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني على والده حمد بن خليفة آل ثاني، واستلم الحكم بطريقة "ناعمة" كمن سبقوه، حيث تمكن تميم، وبمساعدة والدته، الشيخة موزة، من تحقيق ما حققه والده من قبله، وبذات الطريقة.
سلسلة الانقلابات التي عرفتها قطر لم تنجح جميعها، فبعض منها باء بالفشل، ففي عام 1996 حاول نجل حمد الأكبر الشيخ فهد بن خليفة آل ثاني الانقلاب على أبيه، لكنه فشل تلك المرة وطُرد من سلاح الدروع القطري وعُزل من جميع المناصب، إضافة إلى انقلاب أخير شهدته قطر عام 2009، عندما قرر عدد من أفراد الأسرة الانقلاب على حمد، إلا أنه ألقي القبض عليهم ووضع 30 ضابطًا من الجيش القطري بالسجن كما تم سجن العديد من أفراد الأسرة المشاركين في الانقلاب قيد الإقامة الجبرية.

وكان وزير الدولة الإماراتي للشئون الخارجية الدكتور أنور قرقاش كشف تفاصيل انقلاب الابن على الأب في قطر قائلا إنه «روى لي شاهد بأنه عندما سمع الشيخ زايد رحمه الله بانقلاب الشيخ حمد على والده وكان في جنيف، بادر فورا بلم الشمل ودفن الفتن، ونصح الشيخ خليفة بأن يبارك لابنه وكان ذلك بإرسال الشيخ زايد رئيس ديوانه إلى الشيخ خليفة في مقر إقامته في كان بفرنسا».
وأضاف «قرقاش»، «وكان هذا الطرح بحضور الشيخ عبدالعزيز بن خليفة وعيسى الكواري، موضحًا وأن أبوظبي سوف تسخر له كافة الإمكانيات التي تحفظ كرامتة كحاكم سابق.