الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

الوضع في فلسطين والشرق الأوسط يتصدران أعمال الممثلين الأفارقة في نواكشوط

قمة الاتحاد الإفريقي
قمة الاتحاد الإفريقي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بدأت، اليوم الإثنين في نواكشوط، أعمال الدورة السادسة والثلاثين للجنة الممثلين الدائمين للاتحاد الإفريقي الممهدة لاجتماع وزراء خارجية الدول الافريقية المحضر لقمة الاتحاد الإفريقي الـ31 المقررة في نواكشوط.
ويتصدر جدول الأعمال الوضع في فلسطين والشرق الأوسط، وأنشطة لجنة الممثلين الدائمين كتقرير الاجتماع المشترك بين اللجنة الفرعية للبرنامج والمؤتمرات، واللجنة الفرعية لتنسيق الإشراف العام على الميزانية والشؤون المالية والإدارية، وتقرير اللجنة الفرعية للتعاون متعددة الأطراف، وتقرير اللجنة الفرعية للاجئين والعائدين والنازحين داخليا، وتقرير اللجنة الفرعية للإصلاحات الهيكلية.
كما يتضمن مناقشة تقرير عن مفوضية الاتحاد كتنفيذ الإعلان الرسمي للمساواة بين الجنسين في إفريقيا 2017، وتقرير عن الآثار الهيكلية والمالية لوكالة الفضاء الإفريقية والوضع الإنساني في إفريقيا.
وسيناقش اجتماع الممثلين الدائمين أيضا مختلف تقارير لجنة الاتحاد الإفريقي المتعلقة بالمحكمة الإفريقية لحقوق الإنسان، واللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب ومجلس الاتحاد الإفريقي الاستشاري لمكافحة الفساد والبرلمان الإفريقي.
وقال أحمد محمود ولد اسويد أحمد وكيل وزارة الخارجية الموريتانية، إن التحديات التي تواجهها إفريقيا تحتم تكاتف الجهود وتوحيد الطاقات وتعزيز الإمكانات المتاحة والتسلح بالعزم والحزم من أجل الوصول إلى الأهداف السامية والغايات النبيلة التي وضعها الآباء المؤسسون للاتحاد، مشيرا إلى أن استذكار تضحياتهم بفخر وإنجازاتهم تدفعنا إلى السير على نهجهم تضحية وبذلا وعطاء.
وأضاف وكيل وزارة الخارجية الموريتانية، أن المواضيع المدرجة على جدول أعمال دورة الممثلين الدائمين الـ 36، متنوعة ومهمة وتتناول مختلف جوانب الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية داخل القارة مما يعكس بجلاء مدى الحاجة إلى تحقيق آمال وتطلعات شعوبها.
وأشار إلى أن إلقاء نظرة فاحصة على ما تم إنجازه تعطينا دفعة قوية لمواصلة النهج على ذلك الدرب خصوصا، وأن الآونة الأخيرة شهدت اتخاذ مجموعة من الخطوات مهمة منها على سبيل المثال لا الحصر التوقيع على منطقة التجارة القارية ومنظومة الإصلاح الشاملة التي قطعت مراحل متقدمة بغية إيجاد طرق آمنة وفعالة ومضمونة لتمويل اتحادنا اعتمادا على جهودنا الذاتية.
وأكد أن ما تم اتخاذه من خطوات يدفع أبناء وبنات القارة إلى تحمل مسؤولياتهم في تطوير وتنمية اقتصادها لجعل إفريقيا قارة قوية ومزدهرة يسودها السلام والأمن وتنعم بالاستقرار والتنمية عبر تكافئ الفرص وتوفير العيش الكريم وإيجاد فرص عمل للقضاء على الفقر والحرب والجوع والأمية والنزوح والتشرد وغيرها من المعوقات.
ومن جانبها، أشادت توكو موندا تاتا تورا، سفيرة روندا لدى الاتحاد الإفريقي، رئيسة الدورة 36 للجنة الممثلين الدائمين، بمستوى التعاون والعمل الذي بذله الممثلون الدائمون في سبيل تطوير منظومة الاتحاد الإفريقي وما بذلوه من جهود مقدرة لصياغة جدول أعمال ثري يأخذ بعين الاعتبار مختلف القضايا الاقتصادية والاجتماعية والسياسية المرتبطة بتقدم وتنمية القارة.
ونوهت بتخصيص رؤساء الدول والحكومات قمة نواكشوط لمكافحة الفساد الذي تشكل مكافحته مسارا مستداما عبر تنفيذ خارطة طريق متشاور بشأنها للقضاء على الظاهرة في مختلف مستوياتها في إفريقيا، منبهة إلى أن الفساد يشكل أكبر تحد يواجه التنمية البشرية.
وتطرقت سفيرة روندا لدى الاتحاد الإفريقي، إلى موضوع الإصلاح المؤسسي للاتحاد وما يتطلبه من وفاء بالالتزامات في هذا الإطار منبهة في هذا الصدد إلى ضرورة استذكار العمل المقام به في معركة إفريقيا ضد الفساد.
ونوهت في ختام كلمتها، باعتماد الاتحاد مؤخرا لقرار متعلق بإيجاد موقف إفريقي مشترك حيال التفاوض مع الاتحاد الأوروبي وأهمية توحيد الصوت الإفريقي والعمل على الحديث بصوت إفريقيا مجتمعة.
وبدوره، أشاد نائب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي اكواسي نواتي، بدقة تنظيم اللقاء وحفاوة الاستقبال الذي خصصته موريتانيا لمندوبي الاتحاد الإفريقي مما سيكون له الأثر البالغ على مستوى أعمال الدورة الـ 36 لمندوبي الاتحاد.
ونبه بأن انتظام دورات لجنة المندوبين الدائمين تعبر عن إرادة الجميع في العمل المشترك لتعزيز وتطوير الاتحاد الإفريقي وهو ما مكن ـ على حد وصفه ـ من تجاوز العديد من العراقيل والعمل على تنشيط التعاون بين مختلف مكونات الاتحاد خدمة لإفريقيا.