الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

كاتب إسباني: الإرهاب تعود أصوله إلى جماعة "الإخوان المسلمين"

حسن البنا
حسن البنا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الكاتب الإسباني "خورخي كاتشينيرو"، إن الإرهاب هو التحدي الأمني الرئيسي في العالم، مؤكدًا على أن أصوله تعتمد على أيديولوجية التطرف والطائفية والتعصب، التي تعود أصولها إلى جماعة "الإخوان المسلمين".
وأكد الكاتب والمحلل السياسي في مقال له نشره بصحيفة "إيه بي سي" الإسبانية، على أن أصول الإرهاب اليوم هي جماعة الإخوان المسلمين التي تأسست في مصر على يد حسن البنا عام 1928، وكانت تهدف إلى بناء الخلافة بعد تفكك الامبراطورية العثمانية في عام 1923، ومن هنا جاء الهوس الحالي لتنظيم داعش وأتباعه لإقامة دولة الخلافة الخاصة بهم.
وتابع الكاتب: "ومنذ ذلك الحين، كان الإخوان المسلمون لهم قدرة خاصة على الترسخ في المجتمعات التي تعمل بها، من استخدام المدارس والجامعات ووسائل الإعلام والشبكات الاجتماعية ودور العبادة لنشر الفكر المتطرف وتجنيد أتباع لها، وبعد طرد العديد من أعضاء الإخوان المسلمين في الدول العربية، اتجهوا إلى أوروبا، ليستغلوا المساجد والمسلمين لنشر فكرهم المتطرف، وأيضا انشأوا مراكز للتجنيد، وعلى وجه التحديد في الثمانينات أقدم بعض أعضاء الإخوان المسلمين من سوريا إلى إسبانيا، ومنهم أبو مسعد السوري، الذي كان له دورا أساسيا في خلق خلية كانت مسئولة عن هجمات مدريد عام 2004، وكذلك المشاركة في هجمات لندن 2005".
وأضاف الكاتب الإسباني في مقاله، أن الإخوان وضعت القاعدة وجميع المنظمات الإرهابية اتبعت نفس الأيديولوجية، من تنظيم القاعدة التي كان يرأسها بن لادن، إلى داعش، فالجميع يتخذ الآن الشبكات الاجتماعية كعنصر لتجنيد وتعبئة الأعضاء الجدد، وتعتبر تجارة المخدرات أحد مصادر تمويلهم المفضلة، متابعًا: "يعتبر استخدام النساء، خاصة النساء الغربيات، أحد الطرق التي يتبعوها، لنقل الأموال والأسلحة والاستخبارات، كما كان الحال خلال السنوات الماضية في العراق وسوريا، وتجنيد أنصار جدد في مخيمات اللاجئين، فهذا جزء من طريقة الإرهاب".
وأشار كاتشينيرو، إلى أن الإخوان مثل القاعدة وداعش، جميعهم يتخذون الدين الإسلامي ساتر لهم لتنفيذ ما يرغبون به من نشر الإرهاب والفوضى في العالم، فهم يدعون إلى استعادة الإسلام في بعض الدول الأوروبية، رغم أن العديد من ضحاياهم من المسلمين أنفسهم.
واستطرد الكاتب الإسباني: "ولكن المخاوف هو أن الإرهاب سيصل إلى ابواب منازلنا كلنا بطريقة أكثر ضخامة مما كان عليه من قبل، وهذا هو السبب أن خبراء مكافحة الإرهاب من جميع أنحاء العالم يبحثون في الوقت الحالي عن طرق للخروج من تلك الأزمة والقضاء على مقاتلي داعش في العراق وسوريا وليبيا ووسط القوقاز والفلبين والصومال".