التقت "البوابة نيوز" الدكتور عادل تعيلب، مدير عام مديرية الشئون الصحية بمحافظة بورسعيد، قبل أشهر قليلة من تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل الجديدة بالمحافظة، كأول محافظة تشهد تطبيق المنظومة في مصر، لتعرف الاستعدادات الجارى اتخاذها فى هذا الشأن وإلى نص اللقاء:
- ما هي أهمية منظومة التأمين الصحي الشامل الجديدة للمواطنين وهل ستغنيهم عن العلاج بمستشفيات القطاع الخاص؟
قانون التأمين الصحي الشامل بمثابة إنجاز جديد في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، فلقد طال انتظار هذا القانون وفشلت جميع الحكومات ومجالس الشعب في إخراجه للنور، حيث إنه يعتمد علي التكافل الاجتماعي بين المشتركين في المنظومة، وسيكون لكل مواطن عقب تطبيقه طبيبه الخاص بالوحدة الصحية، ولن يخرج مريض خارج محافظته لأن جميع التخصصات والخدمات الصحية ستكون متوفرة علي أعلي مستوي بالمستشفيات التابعة أو المشتركة بالمنظومة، حيث ستتفوق الخدمة الطبية بالمستشفيات الحكومية عن مثيلتها بالمستشفيات الخاصة.
- ولماذا كل هذا الاهتمام بالوحدات الصحية بالمنظومة الجديدة؟
الوحدة الصحية تغير اسمها في القانون الجديدة لتصبح "وحدة الرعاية الأولية" وستكون أساس المنظومة الصحية، وستضم أطباء بالتخصصات الأساسية ومنها: الأطفال، نساء وولادة، معمل، وأسنان، وجميعهم معهم زمالة أو ماجستير بجانب طبيب لديه زمالة طب الأسرة، وسيكون لكل أسرة ملف طبي لدى طبيب الأسرة في وحدة محددة، وسيذهب المريض للطبيب الخاص به في الوحدة الصحية من خلال نظام مميكن، وسيحصل المريض على علاجه الكامل داخل الوحدة وإذا رأى الطبيب المعالج احتياج المريض للنقل إلى المستشفى سيتم نقله فورًا وذلك تبعًا لحالته.
- ومن سيدير المنظومة الجديدة للتأمين؟
منظومة التأمين الجديدة ستتضمن 3 هيئات هي: هيئة للتمويل ولن تتبع وزير الصحة ولكنها ستتبع مجلس الوزراء لجمع الاشتراكات، والهيئة الثانية هيئة الخدمات، والثالثة هيئة الاعتماد والجودة التي ستتبع رئيس الجمهورية لاختيار الكوادر الطبية طبقا لمعايير دولية من سيحققها سيكون ضمن المنظومة ومن لم يحققها سيكون خارج المنظومة، وذلك لضمان تقديم أفضل خدمة صحية للمواطنين، ومن المخطط أن تضم المنظومة 11 مستشفى، والمستشفيات نوعان: مستشفيات تقدم جميع التخصصات وهي المستشفيات العامة سابقا مثل مستشفى بورسعيد العام، الزهور، التضامن، بورفواد، ومستشفيات أحادية أو ثنائية التخصص مثل النساء والولادة، والرمز، والصحة النفسية، بالإضافة إلي 38 وحدة رعاية أولية، منهم 3 وحدات 4 أدوار، الواحدة منهم بمقام وحدتين ويخدمون حوالي 50 ألف مواطن، وكل وحدة به 5 مسئولين عن إدخال البيانات الخاصة بالمريض على أجهزة الحاسب الآلي، وتتم أعمال تطوير الوحدات القديمة وانشاء وحدات جديدة من خلال وزارة الانتاج الحربى، وجهاز المشروعات التابع للقوات المسلحة، وسيتم الإنتهاء من وحدات الرعاية الأولية بعد العيد بحوالي أسبوعين.
- وما مصير منظومة التأمين القديمة خاصة بالمحافظات التي لن تشهد تطبيق القانون الجديد إلى بعد عدة سنوات؟
المرحلة الحالية تشهد إحلال منظومة التأمين الشامل بدلا من منظومة التأمين القديمة، وليس عملية دمج، وذلك طبقا لقانون خاص بها، ويجري العمل على ميكنة وتطوير المنظومة القديمة من الأن حتي تكون عملية الإحلال بصورة أسهل وأسرع وهو ما يعود بالايجاب في النهاية علي المواطن المصري.
- وماذا عن مستشفى النصر؟
المستشفى سيصبح مستشفى النصر لعلاج أورام الأطفال، وسيكون ضمن منظومة التأمين، ويتكون من 4 أدوار، تتوافر به أحدث الأجهزة والغرف وغرف للأطباء والتمريض بكل دور، كما سيتم تخصيص جزء منها للعمليات المتخصصة وسيتم الاستعانة بخبرات الجراح المصري مجدى يعقوب في هذا الشأن، وذلك بناء على تعليمات الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان.
- وكيف تسير عملية تطوير مستشفى بورفؤاد العام والتي تعتبر أقرب مستشفى لمشروعات شرق بورسعيد والمستشفى العام الوحيد بمدينة بورفؤاد؟
تجري عملية تطوير المستشفي علي أعلي مستوي على مساحة 8000 متر، وتم تطوير مبنى الاستقبال والعيادات الخارجية، وزيادة أعداد الحضانات لتصبح 24 حضانة بدلًا من 12 فقط، وإنشاء وحدة كاملة للعناية المركزة للأطفال، وتطوير وحدة الغسيل الكلوي، بجانب تزويد المستشفى بأحدث جهاز لجراحة العظام "سي ارم " بتكلفة تتخطى 2 مليون جنيه.
- وهل تسير عملية تطوير الوحدات الصحية القديمة كما هو مخطط لها؟
تطوير الوحدات يتكلف ملايين الجنيهات ومن المنتظر استلامها خلال الأسابيع المقبلة، فعلي سبيل المثال وحدة الرعاية الأولية بحي المناخ تتكون من دورين أرضي وعلوي ويتم تطويرها بتكلفة حوالى 8 ملايين و800 ألف جنيه، كذلك وحدتي الكاب وبحر البقر القديمة يتم تطويرهما بمبلغ حوالى 16 مليون جنيه، فهناك ميزانية ضخمة لتطوير وحدات الرعاية الأولية، لأنها كما قلت أساسا المنظومة.
- وما المقصود بالملف الطبي الإلكتروني؟
سيكون لكل مريض الملف الطبي الالكتروني الخاص به، المدون به تاريخه الطبي بالكامل، وبدأ تدريب الفرق الإدارية عليه، ويجري البدء في تطبيقه بعدة مستشفيات استعدادًا لتعميه بجميع المستشفيات والوحدات التي تشهد تطبيق التأمين الشامل.
- هل هناك ميزانية معلنة لمنظومة التأمين الجديدة في بورسعيد؟
الحق يقال الميزانية مفتوحة، وهذه أول مرة نري هذا الاهتمام الغير مسبوق بصحة المواطن المصري، فهناك 8 مليار جنيه تم تخصيصها سابقا من الدولة، و980 مليون جنيه جاءت من وزارة التخطيط، و31 مليون يورو من الوكالة الفرنسية، و53 مليون دولار من البنك الدولي بالتنسيق مع وزارة الصحة، ليصل إجمالي الميزانية إلى حوالي 11 مليار جنيه ومن المنتظر أن تزيد خلال الفترة المقبلة.
- وماذا تقول للمواطنين من أبناء بورسعيد؟
أطالبهم بالمشاركة في أعمال الحصر والتوجه إلى الحي التابع له وتسجيل بياناته وبيانات افراد أسرته في استمارات، وذلك حتي يتسني لنا توزيع المواطنين علي أقرب وحدة لهم، حيث إن وحدة الرعاية الأولي ستخدم قرابة 20 ألف مريض، كما أطالبهم بعدم الالتفات إلى الشائعات التي يطلقها البعض للتشكيك في المنظومة التي تعتبر بمثابة أضخم مشروع خدمي يستهدف صحة المواطنين في تاريخ مصر.
