الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

صحيفة: تجدد مخاوف أمريكا من تجسس الصين عليها إلكترونيًا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تجددت مخاوف واشنطن مرة أخرى حول تجسس الصين على الولايات المتحدة ، إذ أعرب مشرعون أمريكيون عن قلقهم إزاء إمكانية حصول الصين على تفاصيل حساسة عن طريق اختراق أجهزة تكنولوجية أمريكية.
وذكرت صحيفة (ذا هيل) الأمريكية أن المشرعين الأمريكيين يفحصون بدقة جهود وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) بشأن إبقاء الأسرار العسكرية في مأمن من قراصنة الأجهزة الالكترونية ؛ وذلك بعدما اخترق ممثلون صينيون حاسوبا لمتعاقد مع البحرية الأمريكية وحصلوا على بيانات تتعلق بتكنولوجيا الغواصات.
ويحذر مسئولون أمريكيون بشدة من أن الصين تسرق بشكل منتظم الملكية الفكرية الأمريكية والتكنولوجيا عن طريق شن هجمات الكترونية أو من خلال وسائل أخرى، الأمر الذي نفته بكين بحسب الصحيفة.
ولفتت الصحيفة إلى أن هذه المسألة احتلت الصدارة خلال جلسة استماع عقدها الكونجرس الأمريكي الأسبوع الماضي وحث فيها نواب لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ مسئولي إدارة الرئيس دونالد ترامب على بذل الجهد لحماية الأًصول العسكرية الأمريكية من الجواسيس الصينيين.
وأفادت تقارير صحفية ، بحسب ذا هيل ، في وقت سابق من هذا الشهر بأن قراصنة على صلة بالحكومة الصينية اخترقوا حواسيب يستخدمها متعاقد يعمل لدى "المركز البحري للحرب تحت البحار" - مركز بحث وتطوير متخصص في الغواصات والأسلحة المستخدمة تحت الماء - في شهري يناير وفبراير الماضيين .. مشيرة إلى أن القراصنة سرقوا بيانات تبلغ سعتها أكثر من 600 جيجا بايت بما في ذلك معلومات عن مشروع تكنولوجيا الغواصات السري.
وأشارت الصحيفة إلى أن التجسس من جانب الصين لا يقتصر على التكنولوجيا العسكرية فحسب ، فقد طلب مجموعة من المشرعين من وزيرة التعليم الأمريكية بيتسي ديفوس أن تفتح تحقيقًا في الشراكات البحثية بين شركة الاتصالات الصينية (هواوي) والجامعات الأمريكية لاعتقادهم أن هذه الشراكة قد تمنح بكين فرصة لسرقة التكنولوجيا التي تطورها أمريكا مما يشكل تهديدًا للأمن القومي.
ورغم ملاحظة متخصصين أمنيين لوجود انخفاض كبير في تجسس الصين الكترونيا على المؤسسات التجارية الأمريكية عقب إبرام اتفاق في عام 2015 بين الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما ونظيره الصيني شي جين بينج لوقف دعم سرقة الملكية الفكرية من خلال شن هجمات إلكترونية تستهدف شركات تجارية أجنبية ، إلا أن خبراء الكترونيين أكدوا أن الصين تواصل استهداف متعاقدين في مجال الدفاع للحصول على معلومات استخباراتية حول التكنولوجيا العسكرية.
يذكر أن وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، يقوم هذا الأسبوع بأول زيارة له إلى الصين وسط تصاعد التوتر بين واشنطن وبكين، في ظل الحاجة إلى الدعم الصيني في المحادثات النووية مع كوريا الشمالية.