الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

اليوم.. تذكار نياحة البابا داميانوس الـ35

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في مثل هذا اليوم من سنة 321 للشهداء، تنيح البابا القديس داميانوس، البطريرك الخامس والثلاثين من باباوات الكرازة المرقسية، وكان منذ حداثته في برية شيهيت فلبث عابدًا مجاهدًا ست عشرة سنة ورسم شماسا بدير القديس يوحنا القصير ثم ذهب إلى دير الآباء غربي مدينة الإسكندرية وهناك زاد في نسكه.
ولما جلس البابا بطرس الرابع والثلاثين على كرسي الكرازة المرقسية، استحضره وجعله كاتما لسره فسار سيرة حسنة حتى أحبه الجميع ولذا فانه لما تنيح البابا بطرس اتفق رأي الأساقفة علي رسامته بطريركا فأعتلي كرسي البطريركية في 2 أبيب سنة 285 ش ( 26 يونيو سنة 569م ) واحسن الرعاية وكتب رسائل وميامر كثيرة.
وكان ببرية الاسقيط بعض اتباع مليتيوس الاسيوطي الذين كانوا يشربون الخمر عدة مرات أثناء الليل إذا عزموا في صباحه علي التقرب من الأسرار زاعمين ان السيد المسيح ناول تلاميذه كآسين الأول لم يقل عنها هذا دمي وفي الثانية قال هذا دمي. فبين لهم القديس داميانوس غلطهم وكشف له خطاهم وأبان أن الكأس الأولي كانت كأس الفصح اليهودي وقد أبطلها بالكأس الثانية وان القوانين الكنسية تمنع من يذوق شيئا قبل التناول من أن يتقدم إلى السر المقدس فرجع البعض وأما الذين لم يرجعوا عن سوء رأيهم فقد طردهم من البرية.
ولما تنيح البابا ثاؤفانيوس بطريرك إنطاكية رسموا خلفا له يدعي بطرس وكان غليظ القلب مظلما في أفكاره فكتب رسالة إلى البابا داميانوس يقول له فيها: أنه لا ضرورة تستدعي القول بأن الله هو ثلاثة أقانيم.
فلما وقف عليها البابا داميانوس اتقد غيرة وكتب له رسالة بين فيها أن الله وإن كان بلا شك واحدا في جوهره وذاته ألا أنه واحد موصوف بثلاثة أقانيم طبيعة واحدة، لاهوت واحد، واستشهد علي ذلك بأقوال كثيرين من الآباء القديسين ولكن بطرس هذا لم يرد أن يهتدي إلى الحق وأصر علي عناده فأمر البابا داميانوس بعدم ذكره في القداس مدة عشرين سنة حتى مات هذا المجدف.
وقضى البابا داميانوس خمسا وثلاثين سنة واحد عشر شهرا وستة عشرة يوما يعلم ويعظ رعيته وتنيح في شيخوخة صالحة.