الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

أردوغان يعلن فوزه في انتخابات الرئاسة التركية

الرئيس التركي رجب
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحزبه العدالة والتنمية الحاكم فوزهما في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية أمس الأحد، متغلبين على أكبر تحد انتخابي لحكمهما منذ عقد ونصف العقد.
ولم يقر حزب المعارضة الرئيسي بالهزيمة على الفور لكن بعد أن قال في بادئ الأمر إن أردوغان لن يحقق الفوز من الجولة الأولى، عاد ليقول إنه سيواصل نضاله الديمقراطي "أيا كانت النتيجة".
وأكد رئيس لجنة الانتخابات سعدي جوفن فوز أردوغان بأكثر من نصف الأصوات بعد فرز 97.2 في المئة من الأصوات.
وقال أردوغان في كلمة مقتضبة في إسطنبول "شعبنا منحنا وظيفة الرئاسة والمناصب التنفيذية".
وأضاف "آمل ألا يحاول أحد التشكيك في النتائج والإضرار بالديمقراطية لكي يخفي فشله".
ولوح أردوغان (64 عاما)، وهو أشهر سياسي في التاريخ التركي الحديث وإن كان أكثرهم إثارة للجدل، لأنصاره المهللين من فوق حافلة في إسطنبول.
وتؤذن انتخابات يوم الأحد بتطبيق نظام رئاسة تنفيذية قوية يسعى إليه أردوغان منذ فترة طويلة وأيدته أغلبية بسيطة من الأتراك في استفتاء جرى في 2017. ويقول منتقدون إن ذلك سيقوض الديمقراطية بشكل أكبر في تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي كما سيرسخ حكم الفرد.
ويمهد انتصار أردوغان الطريق لفترة ولاية جديدة مدتها خمس سنوات. وبموجب الدستور الجديد فإنه قد يخدم فترة أخرى من 2023 حتى عام 2028.
وقد يعني الأداء القوي غير المتوقع لحزب الحركة القومية التركي حليف العدالة والتنمية ضمان الفوز بأغلبية برلمانية مريحة يسعى إليها أردوغان لممارسة الحكم دون قيود.
وقال محمد شيمشك وهو ينشر النتائج في تغريدات على تويتر "يهيئ ذلك الساحة لتسريع وتيرة الإصلاحات".
وفي التعاملات الآسيوية المبكرة، ارتفعت الليرة التركية أكثر من واحد في المئة أمام الدولار بدعم من احتمال تعزز الاستقرار السياسي في البلاد.
ووصلت الليرة إلى 4.587 أمام الدولار الساعة 2117 بتوقيت جرينتش قبل أن تتراجع قليلا.
* شكوك المعارضة
حث محرم إنجه، المنافس الرئيسي لأردوغان على الرئاسة ومرشح حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة، مراقبي الانتخابات على البقاء في مراكز الاقتراع للحيلولة دون أي تزوير محتمل للانتخابات مع ظهور النتائج النهائية من المدن الكبرى التي عادة ما يسجل فيها حزبه أداء قويا.
وأثارت المعارضة الشكوك في دقة ومصداقية الأرقام التي نشرتها وكالة أنباء الأناضول الرسمية، وهي الجهة الوحيدة التي تنشر الأرقام الرسمية للانتخابات.
لكن منصة للمعارضة تجمع حصيلتها الخاصة من مراقبين منتشرين في مراكز الاقتراع في جميع أنحاء البلاد أكدت بشكل عام أرقام الأناضول.
وقالت أحزاب المعارضة ومنظمات غير حكومية إنها نشرت نحو نصف مليون مراقب في مراكز الاقتراع لمنع التلاعب بالأصوات. وأضافت أن التعديلات التي أُدخلت على قانون الانتخابات ومزاعم التلاعب في استفتاء جرى العام الماضي تثير مخاوف بشأن نزاهة هذه الانتخابات.
وقال أردوغان إنه لا توجد أي مخالفات خطيرة في عملية التصويت.
وفي سباق الانتخابات البرلمانية، ذكرت القنوات التليفزيونية أن حزب العدالة والتنمية ذا الجذور الإسلامية حصل على 42 بالمئة في حين حصل حليفه حزب الحركة القومية على 11 بالمئة، وذلك بعد فرز 99 بالمئة من الأصوات.
وفي معسكر المعارضة، حصل حزب الشعب الجمهوري على 23 بالمئة بينما حاز حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد على 11 بالمئة، ليتجاوز الحد المطلوب لدخوله البرلمان. كما حصل الحزب الصالح أيضا على عشرة في المئة.
وذكر التليفزيون الرسمي أن نسبة الإقبال على مستوى البلاد مرتفعة، إذ بلغت نحو 87 بالمئة في كلا السباقين الانتخابيين.
ويقول أردوغان إن الصلاحيات الجديدة ستمكنه على نحو أفضل من معالجة المشكلات الاقتصادية المتزايدة ومواجهة المسلحين الأكراد في جنوب شرق تركيا والعراق وسوريا المجاورين.