للصيف في قرى مصر عاداته وتقاليده ومشاهدة التي لا يمكن لعابر أن
ينساها؛ ذلك الموسم الذي ينتشر فيه ثمار البطيخ والتين الشوكي ويحلو السهر بالليل
في عش بسيط بالحقل أو "لمة" العائلة في المنزل؛ لكن في السنوات الأخيرة
تغيرت العادات وانضم إلى قائمتها عادات أخرى تتمثل في حالات غضب وصراخ وامتعاض
بسبب انقطاع تيار الكهرباء عن قرى بأكملها لساعات طويلة فأصبح الظلام يغطي على كل
مشاهد الصيف الجميلة في القرى.
وإذا ذهبنا إلى قرى محافظة الغربية مثلا؛ سنجد الوضع متفاقم حيث
يعاني آلاف المواطنين بقرى مراكز طنطا والسنطة وقطور والمحلة الكبرى وزفتي من
انقطاع التيار الكهربائي المستمر لعدة ساعات، ويستنكر الأهالي عدم وضع حلولًا
جذرية لحل هذه المشكلة التي تتكرر كل عام، والمرجح أن يكون سببها الرئيسي زيادة
الأحمال وعدم وضع خطة من شركة الكهرباء لتفادي كل هذه المشاكل.
حمدي محمود من سكان قرية أخناوي بطنطا يقول إن مشكلة انقطاع التيار
الكهرباء يعاني منها أكثر من 25 ألف نسمة بقرية أخناوي، موضحا أن انقطاع التيار
الكهربائي يتسبب في انقطاع فوري للمياه بسبب أن شركة المياه تستخدم مواتير الرفع
بالكهرباء وأثناء انقطاع التيار يتم قطع المياه تلقائيا.
وأوضح حسن إبراهيم من سكان قرية بلوس الهواء التابعة لمركز ومدينة
السنطة أن ظاهرة الانقطاع المستمر للكهرباء في فصل الصيف تتسبب في انقطاع شبكات تقوية المحمول وتوقف الاتصالات تماما وتعطل العمل في
أغلب المؤسسات وتعطيل حال المواطنين.
وأضاف محمود شاكر من قرية دونشر بمركز المحلة الكبرى أن انقطاع
التيار الكهرباء في فصل الصيف عرض مستمر وان جميع الأهالي يعانون كل عام من تقديم
الشكاوى دون جدوى، مما اضطر بعض المواطنين لشراء ماكينات توليد كهرباء ما يسبب
عبئا إضافيا على كاهل أرباب الأسر.
وطالب الأهالي بوضع خطة لانتظام التيار الكهربائي في فصل الصيف لعدم انقطاعه وكذلك مواجهة انتشار الناموس الذي يؤدي إلى الإصابة بالأمراض في فصل الصيف.