الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

هوس الآثار يقضي علي آحلام "ابن الصعيد".. وشركاؤه يلقون بجثته في الشارع

هوس الآثار
هوس الآثار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كان يأمل الشاب العشريني عندما ترك بلدته في صعيد مصر أن يكون الحظ حليفه، حينما يسلك طريق العالم السفلي بحثٱ عن الثراء السريع، بعدما سمع الكثير من القصص الخيالية عن أهل قريته الذين تغيرت أحوالهم بسبب تجارة الآثار وأصبحوا بين ليلة وضحاها من سكان القصور وملاك السيارات الفارهة، لم يكن يعلم "جمال" ابن قرية أبو قرقاص بمحافظة المنيا أن نهايته ستكتب في تلك الطريق.
أقدم جمال علي ترك بلدته وسافر إلي القاهرة بحثٱ عن العمل في التنقيب عن الآثار ليقوده القدر للركوب مع سائق سيارة أجرة وتدور بينهما صداقة بعد أن سرد كل منهما قصته للآخر، وتأتي الفرصة التي كان ينتظرها طوال سنوات بعدما أخبره السائق عن أصدقائه الذين يحفرون داخل منزلهم في مدينة حلوان بحثٱ عن مقبرة فرعونية، وعرض عليه أن يعمل معهم بدون مقابل علي ان يأخذ نصيبه عقب استخراج الآثار وبيعها.
وبالفعل حدد له السائق موعدا مع أصدقائه وقاموا بالاتفاق علي ان يأتي للعمل والإقامة معاهم في مدنية حلوان واقتسام المكسب فيما بينهم.
و أثناء قيامه في أعمال الحفر اختنق وصعدت روحه إلى بارئها، وقرر أصدقاؤه التخلص من جثته وحملوه داخل سيارة السائق وقاموا بإلقاء الجثة أمام مستشفي النصر للتأمين الصحي بحلوان في منتصف الليل، ليعثر عليهم عمال المستشفى ويقومون بإبلاغ الأجهزة الأمنية.
وتلقي المقدم هاني أبو علم، رئيس مباحث حلوان، بلاغًا من العاملين بمستشفي النصر مفاده العثور على جثة شاب ملقاة أمام سور المستشفي، وعلى الفور انتقل الرائدان أحمد ماضي، أحمد الدالي، معاوني المباحث، لمحل البلاغ.
وبالفحص تبين أن الجثة لذكر في منتصف العقد الثاني من العمر، يرتدي ملابسه كاملة ولم يعثر بحوزته على أي مستندات أو أوراق تدل على هويته، وبتفريغ كاميرات المراقبة بمحيط موقع الحادث رصدت إحدهما لحظة قيام 3 شباب يستقلون سيارة أجرة ماركة "BYD" بيضاء اللون قاموا بالوقوف وإلقاء الجثة بجوار سيارة مركونة بجانب رصيف المستشفى بطريق الكورنيش ولاذوا بالفرار.
وبعمل التحريات أمكن تحديد المتهمين والقبض عليهم وهم كل من "محمد السيد" سائق، و"شرف محمد"، "فايد محمد".
وبعرض المتهمين علي النيابة العامة إعترفوا بتنقيبهم عن الآثار داخل منزل ملكهم بمنطقة سور المطار بالاشتراك مع الضحية ويوم الواقعة اختنق ولقي مصرعه وقاموا بالقاء جثته خوفٱ من افتضاح أمرهم.
وتحرر المحضر رقم 18442 لسنة 2018 وقررت النيابة العامة حبس المتهمين 4 أيام علي ذمة التحقيقات.