الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

مقتطفات من مقالات كتاب الصحف ليوم الأحد 24 يونيو 2018

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
انشغل كتاب مقالات صحف القاهرة الصادرة، اليوم الأحد، بهموم وقضايا الوطن، وتنوعت اهتماماتهم بالشأن المحلي ما بين رصد للتحديات والمهام التي تواجه الحكومة الجديدة وتطلب سرعة التعامل، وما بين تسليط الضوء على ما حملته ذكرى ثورة 30 يونيو 2013 من دلالات إلى شأن عربي أبرزت مقالات الكتاب الجهود المصرية لدعم القضية الفلسطينية، مستعرضة التحركات الدبلوماسية الأمريكية في سبيل صياغة وبلورة خطة سلام.
ففي صحيفة (الأخبار)، كتب محمد بركات في عموده (بدون تردد) عن مهام وتحديات الحكومة الجديدة، قائلا: رغم أن الوزارة الجديدة لا تزال في بداية عهدها، حيث لم يمض على توليها المسئولية سوى عدة أيام، إلا أن هناك العديد من التحديات والكثير من المهام مطلوب منها مواجهتها والتعامل معها على وجه السرعة، وبأكبر قدر من الجدية نظرا لأهميتها وتأثيرها البالغ على أمن وسلامة البلاد ومستقبلها، في ظل الظروف بالغة الدقة والحساسية التي يمر بها الوطن حاليا.
وعدد الكاتب الصحفي حزمة التحديات والمهام التي تفرض نفسها على الحكومة الجديدة قائلا إنها تضم العديد من القضايا والموضوعات المتنوعة والموزعة على مختلف المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، والتي تم التركيز عليها في خطاب التكليف الرئاسي للحكومة بصورة مباشرة ومحددة، بوصفها من الأولويات الأساسية التي يجب الاهتمام بها والسعي لإنجازها استجابة لطموحات المواطنين وتطلعاتهم للحياة الأفضل، مضيفا "إنه في مقدمة هذه الأولويات: العمل الجاد لتحسين مستوى معيشة المواطنين بصفة عامة، ومواجهة الغلاء وارتفاع الأسعار، مع التركيز على تخفيف المعاناة عن الفئات الأكثر فقرا والمهمشة وتوفير الحماية الاجتماعية لهم، في ظل التأثيرات الناجمة عن الاستمرار في برنامج الإصلاح الاقتصادي وترشيد الدعم".
وتابع: يتواكب مع هذا، التركيز على التنمية الشاملة، والوصول بمعدل النمو إلى حدود 7 % سنويا، وزيادة الاستثمارات بما يحقق زيادة فرص العمل والقضاء على البطالة وزيادة الإنتاج والتصدير، وصولا إلى المواجهة الشاملة للأزمة الاقتصادية والانطلاق نحو المستقبل الأفضل وبناء الدولة الحديثة والقوية.. ويتوازى مع ذلك ويسير معه الاهتمام البالغ بتطوير التعليم وإصلاح المنظومة الصحية، وإعادة بناء الإنسان المصري على المستويين المادي والمعنوي بوصفه الركيزة الأساسية للتقدم والتطور للدول والشعوب.
واختتم الكاتب قائلا: "يسبق هذا كله في الأهمية، استكمال واستمرار الجهود القائمة لحماية الأمن القومي، والحفاظ على سلامة الدولة والقضاء على الإرهاب واقتلاع جذوره النجسة من أرضنا الطاهرة، كان الله في عون الوزارة الجديدة، ووفقها في الوفاء بالمهام والمسئوليات الموكلة إليها".
وفي الجمهورية، كتب ناجي قمحة عموده تحت (ثورة الإنقاذ) قائلا "أنقذ الشعب المصري بثورته في 30 يونيو 2013 مصر من الوقوع فريسة في شباك نصبتها القوى الدولية المعادية للدول العربية الكبرى لإفساح المجال أمام تفوق إسرائيل وسيطرتها على مقدرات المنطقة العربية كلها".
وأضاف الكاتب: استخدمت هذه القوى لتمرير مخططاتها جماعات مارقة خارجة عن إطار الدين الصحيح فاقدة للانتماء للوطن العربي الأبي مستعدة من أجل السلطة لاستحلال دماء المسلمين وتمزيق دولهم وتدمير جيوشهم وتشريد شعوبهم وتسليم المنطقة كلها للعدو فريسة سهلة الذوبان.
واستطرد: "هكذا فعلوا في معظم الدول العربية إلا مصر التي نجت بفضل ثورة شعبها منذ 5 سنوات على جماعات الإرهاب والطائفية والتخلف وبفضل تضحيات أبنائها في القوات المسلحة الباسلة والشرطة الوطنية الذين وقفوا درعا صلبة حامية للشعب وهو يثور مساندة له وهو يعيد بناء ما تهدم مواكبة له في مسيرته بقيادته الوطنية لإقامة الدولة المصرية الحديثة القوية التي تكفل حياة كريمة لجميع المصريين وتستعيد لمصر مكانتها المستحقة في قمة العالم رغم استمرار قرارات ومخططات عملائها في الخارج وعملائهم في الداخل".
وفي شأن عربي، كتب عبد المحسن سلامة عن الدور المصري الداعم للقضية الفلسطينية – في مقاله بصحيفة (الأهرام) - وقال "منذ عام 1948، ومصر تقدم كل الدعم للقضية الفلسطينية، وشاركت في الحروب كلها من أجل القضية الفلسطينية، ولم تقدم دولة أخرى مثلما قدمت مصر لهذه القضية منذ بداية الصراع العربي الإسرائيلي وحتى الآن.. شاركت مصر في كل الحروب التي اندلعت بسبب الصراع العربي الإسرائيلي، وفى الوقت نفسه مدت يدها بالسلام من أجل إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية وقت أن أطلق الرئيس الراحل السادات مبادرته الشهيرة، إلا أن التردد والارتباك والشكوك أضاعت الفرصة الذهبية".
وأشار الكاتب الصحفي إلى زيارة جاريد كوشنر كبير مساعدي الرئيس الأمريكي ترامب وعدد من الدبلوماسيين الأمريكيين للمنطقة - الأسبوع الماضي - من أجل إحياء المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، "بعد أن أصيبت بالسكتة القلبية، بسبب تصرفات الإدارة الأمريكية وانحيازها المطلق لإسرائيل، وجاء قرار ترامب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس لينهى كل الآمال المحتملة لدور أمريكي في السلام بالمنطقة خلال المرحلة المقبلة".
ونوه الكاتب بتأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسى - خلال استقباله الوفد الأمريكي - دعم مصر الجهود والمبادرات الدولية الرامية للتوصل إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية طبقا للمرجعيات الدولية، وعلى أساس حل الدولتين، وفقا لحدود 1967، تكون فيه القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين.
ورأى أن هذه هي الرسالة التي وضعها الرئيس السيسى أمام المبعوث الأمريكي، "فمصر تريد السلام، وهى أول من أقدمت على السلام مع إسرائيل، لأنها تعرف أهمية السلام وضروراته، لكنها في الوقت نفسه لن تقبل بغير السلام العادل والشامل الذي يضمن حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
واستطرد: الدول العربية جميعها تريد السلام الآن، وتعبيرا عن ذلك فقد أطلقت جامعة الدول العربية مبادرتها الشهيرة، للسلام بين العرب وإسرائيل القائمة على الأرض مقابل السلام، وبما يضمن انسحاب إسرائيل إلى حدود 1967، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية في مقابل السلام الشامل مع إسرائيل وإقامة علاقات دبلوماسية كاملة معها، ليحل السلام منطقة الشرق الأوسط، ويضمن الأبناء والأحفاد حياة آمنة بعيدا عن لغة الحروب والقتل والدماء التي تشهدها المنطقة منذ 70 عاما وحتى الآن دون أن يلوح في الأفق أمل حقيقي لإنهاء هذا النزاع ووقف الحرب والدماء.
واعتبر الكاتب الصحفي أن نجاح "كوشنر" في مهمته للسلام في الشرق الأوسط يبدو مستحيلا لأسباب كثيرة منها أن الخطة ليست واضحة ومحددة الملامح، كما أن انحياز الإدارة الأمريكية المسبق لإسرائيل يزيد صعوبة الموقف ويعمق الشكوك لدى الفلسطينيين، إلا أن هذا المستحيل قد يصير أمرا ممكنا إذا توافرت الإرادة لدى الرئيس الأمريكي ترامب بأن ينجح فيما فشل فيه الآخرون بتقديم خطة سلام قابلة للتنفيذ تحترم الشرعية الدولية، وخاصة ما يتعلق بقرار مجلس الأمن رقم 242 والصادر عام 1967 والذي أكد ضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي التي احتلتها في حرب 1967، ليتحول حلم الدولتين إلى حقيقة واقعة، وتقوم الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية إلى جوار دولة إسرائيل، لينتهى الصراع العربي الإسرائيلي إلى الأبد، ويتحول الشرق الأوسط إلى منطقة سلام تختفى منها رائحة الدم والخراب والحروب.
وتابع: على الجانب الآخر تبقى المشكلة قائمة في الجانب الفلسطيني، وحتى الآن ورغم الجهود الرهيبة التي بذلتها مصر لتوحيد الفلسطينيين ولم شملهم، فما زالت جهود الوحدة بين الضفة وغزة بطيئة ومتعثرة، بسبب الصراع على سلطة مريضة وأرض محتلة.. طبقا للمصادر فإن الجهود المصرية لم تتوقف في لم شمل الفلسطينيين، وهناك الآن جهود كبيرة تتم في هذا الإطار، ربما تظهر آثارها قريبا فور الانتهاء من بعض النقاط العالقة، إلا أن العبء الأكبر يقع على الفلسطينيين أنفسهم، وضرورة الالتفاف حول جهود المصالحة المصرية، لتنتهى كل الذرائع الإسرائيلية حول عدم وجود شريك في المفاوضات.