الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

"السينما العربية" تعود لأحضان مدينة النور بعد غياب 12 عامًا.. نادين لبكي تفتتح "بينالي" بـ"كفر ناحوم"

الفيلم اللبناني كفر
الفيلم اللبناني كفر ناحوم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عقب مرور ١٢ عامًا على بينالى السينما العربية، الذى أقيم فى باريس خلال الفترة (١٩٩٢- ٢٠٠٦)، وأصبح فيما بعد مرجعًا عالميًا فى مجال الفن السابع، تعود المنظمة الثقافية الباريسية لافتتاح دورة جديدة من هذا الحدث الواعد الذى ينطلق فى الفترة من ٢٨ يونيو وحتى ٨ يوليو المقبل بالعاصمة الفرنسية.
وقد وقع اختيار اللجنة المنظمة للمهرجان على الفيلم اللبناني «كفر ناحوم» للمخرجة نادين لبكي، لافتتاح الطبعة الأولي، والحائز على جائزة لجنة التحكيم الخاصة فى الدورة الـ٧١ من مهرجان «كان» السينمائى هذا العام.
وتدور الأحداث فى إحدى المناطق التابعة للعالم العربى التى تقع تحت أزمات سياسية واجتماعية طاحنة، يتتبع الفيلم حياة طفل يعيش فى قرية فقيرة، ويقرر التمرد على نمط الحياة الذى يخضع له.
«لبكي» سوف تسجل ظهورها الثانى بهذا الحدث السينمائى المميز، حيث حصدت جائزة أفضل فيلم قصير فى النسخة القديمة من بينالى السينما العربية عام ١٩٩٧، عن فيلمها الشهير «١١ شارع باستور»، وذلك قبل أن يتم إيقاف المهرجان عام ٢٠٠٦.
النسخة الجديدة من المهرجان سوف تتضمن ٣ أقسام، الأول قسم تنافسى مخصص لما يزيد على ٧٠ فيلمًا سينمائيًا تنوعت ما بين الروائى الطويل والوثائقى والوثائقى القصير، والثانى بعنوان «نظرة على السينما السعودية» يُعرض خلاله مجموعة من الأفلام القصيرة، عقب قرار رفع الحظر على دور السينما هناك، والتى استمرت طيلة ٣٥ عامًا، فيما يُخصص القسم الثالث لتكريم المخرج اللبنانى الراحل جان شمعون، والذى ينتمى إلى الجيل المؤسس للسينما اللبنانية الجديدة، والممثل والمخرج الجزائرى الراحل محمود زموري، وسيتم تنظيم اجتماعين بحضور محترفين عرب وأوروبيين.
الأول سيركز على الإقامة وورش الكتابة فى أوروبا والعالم العربى والثانى حول صناعة السينما الفلسطينية منذ عام ١٩٤٨، والمصاعب التى يُجبر صانعو الأفلام والمنتجون الفلسطينيون على مواجهتها على مدار عقود.
وزير الثقافة الفرنسى السابق، جاك لانغ، قال «إن الانفتاح الكبير على السينما العربية سيشكل عودة قوية لهذا الحدث، خاصة أن عددا كبيرا منها يعرض لأول مرة فى العالم»، حيث وجهت إدارة المهرجان الدعوة لحوالى ١٠٠ ضيف من الموهوبين والمنتجين ووكلاء المبيعات والصحفيين من مختلف البلدان العربية والأوروبية، وسيكون هناك لوحات صناعية وبرامج دعائية فى نيويورك.
كما سيتم تنظيم ورشة عمل كتابة سيناريو، والتى تستهدف المؤلفين من دول البحر الأبيض المتوسط، وستمنح جوائز أفضل سيناريو فى نهاية ورشة العمل، بجانب ورشة عمل ثانية يتم تنظيمها مع قسم الأفلام القصيرة، ستخصص للأشخاص الذين تم تعليمهم ذاتيًا والذين يرغبون فى اكتشاف المراحل المختلفة للفيلم.
ومن بين العروض الأوروبية الأولى فى مسابقة السرد السينمائي، فيلم «الحاجات» للمخرج المغربى محمد أشاور، والذى تدور أحداثه حول أربع نساء مغربيات عجائز يتحدّثن للتمرد ضد المعاناة والظلم الذى يتعرضن له، والفيلم الكوميدى «عاشق عموري» للمخرج الإماراتى عامر سالمين المري، وتدور أحداثه حول تعلق طفل بشخصية لاعب كرة القدم الإماراتى عمر عبدالرحمن الشهير بـ«عموري»، حيث يسعى وراء تحقيق حلمه بأن يصبح نجمًا محترفًا فى كرة القدم.
ولطالما كانت مدينة النور باريس، الوجهة المفضلة لدى صُناع السينما العرب فى العقود الماضية، وشكلت جزءًا حاسمًا وكبيرًا من تمويل أفلامهم، لذا سيعود مهرجان السينما العربية ليكون السوق الرئيسية فى الصناعة مجددًا، فى ظل المستقبل الضبابى لمهرجان دبى السينمائى عقب إعلان القائمين على تنظيمه بإقامته بصفة دورية كل عامين، ووفقًا للاستراتيجية الجديدة والتى تأتى استجابة للمتغيرات الجارية فى مجال صناعة الأفلام على الصعيدين الإقليمى والعالمي.