الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

عمرو عبدالجليل: "الريس حربي" استفزني وأمتعني.. وتصوير "طايع" كان مجهدًا

عمرو عبدالجليل
عمرو عبدالجليل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أبهر الجميع بأداء فوق العادة، سطر به مرحلة فنية جديدة عند جمهوره الذى عبر عن إعجابه بالعمل بشكل عام، وبدور «الريس حربى» بشكل خاص، مع الحلقات الأولى لمسلسل «طايع»، وهو الدور الذى كان حديث السوشيال ميديا منذ بداية العمل حتى نهايته، ما ترجم باستفتاء موقع «البوابة» الذى أجرته لجميع الأعمال الرمضانية لعام ٢018 ونشرت نتائجه مؤخرا، حيث حصل النجم عمرو عبدالجليل ومسلسل «طايع» وعدد من صناعه على المراكز الأولى به.
عمرو عبدالجليل فنان له تاريخ فنى طويل قدم خلاله أكثر من 80 عملا متنوعا بين السينما والمسرح والتليفزيون، وأثبت خلالها قدرته وبراعته وموهبته فى أداء الأدوار المختلفة.
«البوابة» التقت الفنان عمرو عبدالجليل وحاورته ليحكى لنا كواليس تصويره لشخصية «الريس حربي»، وتعليقه على ردود الفعل حولها، وكذلك الجديد لديه خلال الفترة المقبلة.
■ حدثنا عن كواليس مشاركتك، واختيارك للمسلسل لتخوض به السباق الرمضاني؟
- وافقت على الدور بناء على الأسماء المشاركة بالعمل، فعمرو سلامة مخرج شاطر جدا، وكنت أرغب فى العمل معه، ووجود رامى إمام وأول إنتاج لشركته «ماجنوم» أيضا أعطانى ثقة كبيرة، وأيضا أسماء المؤلفين الثلاثة، وكذلك الفنان عمرو يوسف وهو نجم كبير وسعدت جدا بعملى معه، خاصة وأنها التجربة الأولى التى تجمعنا سويا، فهذه كانت مقومات جعلتنى أوافق على المسلسل دون تفكير.
■ كيف رأيت ردود الفعل حول شخصية «الريس حربى»؟
- صراحة رد الفعل فأجنى، وتمنيت وتوقعت أيضا نجاح العمل والشخصية، ولكن ما تلقيته من تعليقات ونجاح مع بداية عرض العمل فاق توقعي، وأشكر أيضا موقع «البوابة» على نتيجة الاستفتاء الذى نشر مؤخرا، وأتمنى أن أكون دائما عند حسن ظن الجمهور.
■ المخرج عمرو سلامة صرح بتخوفه من التعامل معك قبل المسلسل وتغيرت وجهة نظره تماما، فلماذا كان هذا التخوف؟
- الحمد لله طبعا، وهذا شيء وارد، فعموما من لم يسبق له التعامل مع شخص يمكن أن يتخيله بأى شكل، حتى يتعاملان سويا ويقومان بتجربة مشتركة، وهنا يكتشف كل شخص الشخصية الحقيقية للآخر.
■ هل واجهت صعوبات فى أداء الدور؟
- الحمد لله ربنا وفقنا، ولكن الصعوبة كانت فى لوكيشن العمل وفى مواعيد التصوير، فكانت المواقع كثيرة جدا وجميعها خارجى، وتنقلنا بين أماكن بعيدة معظمها فى الصحراء والجبال، والأصعب أيضا أن تصوير جزء كبير من المسلسل كان فى نهار رمضان مع الحر من ناحية والصيام من ناحية أخري، لذلك كانت أجواء التصوير مجهدة جدا ومتعبة للغاية، أما عن أدائى لشخصية «الريس حربي» فقبل كل مشهد كنت أعود للمخرج عمرو سلامة ونتناقش سويا فى تفاصيله، لأتعرف كيف يرى الدور وأحاول أعمله بقدر الإمكان كما يراه هو، وهذا أسلوبى ومنهجى بشكل عام فى التمثيل لأننى أعتمد دائما على توجيهات المخرج، وهذا تعلمته منذ أول أعمالى مع المخرج الكبير يوسف شاهين، وهناك مشاهد كثيرة كنت أتخيلها بشكل معين ولكن عمرو سلامة كان يتدخل ويقول لا هنا أريد الأداء والإحساس بطريقة معينة، فكنت أغير طريقة أدائى «من» «إلى» طبقا لرؤية المخرج.
أما من حيث اللغة أو اللهجة الصعيدية فكان معنا مصحح لغوى، ولم نعتمد على لهجة بلد بعينها، ولكن اعتمدنا على لهجة بسيطة يستوعبها الجميع، وحرصنا أن نبتعد تماما عن استخدام أى مصطلحات يصعب على الجمهور فهمها.
■ ماذا عن تفاصيل تحضيرك وأدائك للشخصية؟
- شخصية «الريس حربى» استفزتنى منذ قراءتها على الورق، وأمتعتنى خلال أدائها، وظروف تصوير المسلسل أتعبتنى، ولكن مع رد الفعل الذى بدأ مبكرا، تحول الإجهاد والتعب إلى متعة، إلا أنه بقدر هذه المتعة إلا أننى شعرت بالخوف لأننى دائما أفضل أن أشتغل العمل كله وأجتهد فيه وبعدين أتفرج عليه وأتابع رد الفعل بعد انتهاء التصوير، لإنه بيكون صعب إنك تكون لسه بتشتغل والناس تشيد بالدور فهذا بالنسبة لى كان جديدا على وعكس ما اعتدت عليه فى جميع أعمالى السابقة، لذلك يعتبر «طايع» العمل الوحيد الذى تابعت ردود فعله ونجاحه واتفرجت عليه وأنا ما زلت أصور فيه، فكل أعمالى الدرامية السابقة انتهيت من تصويرها قبل عرضها.
■ كيف استفزتك شخصية حربي؟
- شخصية الريس حربى استفزتنى فى عدة نقاط، منها عناده وطريقة تفكيره، وأسلوبه وفكرة الثأر التى كانت تلازمه طوال الوقت وتسيطر عليه وتشغل كل تفكيره، وحتى بعدما أخد الثأر شعر أنه لم يستفد منه شيئا ولم يرتاح كما كان متصور ومتوقع، فكل هذه التطورات فى الشخصية والمواقف استفزتنى، وأثارتنى وحمستنى لأداء وتجسيد الشخصية.
وفى تصورى الشخصى أى شخصية حتى لو واقعية لديها الخير والشر ولكن بنسبة معينة، وصراع بين الخير والشر، لأن مافيش شخصية خيرة أو شريرة بشكل مطلق، وأيضا كل شخصية لديها تناقضات، والمؤلف حرص على احتواء شخصية «الريس حربي» على جوانب إنسانية أو بمعنى آخر لحظات ضعف على الرغم من جبروتها وسطوتها وكمية الشر بداخلها، فهو شخصية فى مجملها شريرة يتخللها نقاط ضعف.
■ ما شعورك تجاه الشخصية؟ وهل تعاطفت معها؟
- لم أتعاطف معها مطلقا، فهو شخص شرير.
■ هل الشخصيات التى تجسدها تؤثر فيك؟ بمعنى أنها تؤثر على حياتك أو المحيطين بك خاصة عندما تكون «شريرة»؟
- دائما أتخلص من الشخصية التى أجسدها بعد خروجى من لوكيشن التصوير، فأنا اجتهد فى أداء الشخصية وأعيش تفاصيلها وأركز فيها أمام الكاميرا وأثناء التحضير لها فقط، ثم انفصل عنها تماما، أما تأثير أى شخصية على أسرتى أو المحطين بى خاصة لو كانت «شريرة» كما كان بـ«طايع»، فأنا ليس لدى أطفال لكى ينزعجوا من الدور، وابنى الكبير عبدالجليل شاب لديه ٢٣ سنة، ولكن حدث معى موقف اليوم وقال لى أحد الأصدقاء أن ابنته الصغيرة أصبحت تخاف منى وبتقول عنى إنى شرير وقمت بقتل ناس كتير، ولكنه حاول إقناعها بأن ذلك تمثيل وأننى طيب فى الحقيقة، وأن كل ما رأته فى المسلسل مجرد تمثيل.
■ قدمت أعمالا كوميدية وتميزت فيها؟ من وجهة نظرك هل تفضل أداء أدوار معينة؟
- لا أحب تصنيفى، وميعار انتقائى لأعمالى متوقف على «الورق» والحكاية وطبيعة الدور بالأساس، وأرى أيضا أن أدوارا كثيرة يمكن أن تنفذ بشكل كوميدى خاصة كوميديا الموقف، وبالمناسبة لدور «الريس حربى» توقعته أثناء قراءتى له أن يخرج بنوع ما من الكوميديا، ولكن وجهة نظر المخرج عمرو سلامة كانت مختلفة، والحمد لله نال إعجاب الجمهور، ولكن بشكل عام ليس معنى الكوميديا التى أقصدها إننا نهزر أو نستظرف ولكنى أحب ومقتنع أكثر بالكوميديا التى ترتبط بالحالة والموقف أو الشخصية.
■ أعمالك الفنية كيف تصنفها؟ وما العمل الذى تعتبره نقلة فى مشوارك؟
- أنا أحب كل أعمالى التى أديتها لا أفرق بينها ولا أستطيع تفضيل عمل على عمل آخر، ولكن فكرة نجاح العمل ورد فعل الناس تجاهه تجعل له تأثير أكبر، وهناك أعمال لم تنجح جماهيريا ولكنها ناجحة فنيا وبحبها جدا، وهناك أعمال أرى أنها كانت بمثابة نقلة فنية فى مشوارى الفنى منها فيلمى «حين ميسرة» و«كلمنى شكرا».
■ كانت بدايتك على خشبة المسرح، لماذا ابتعدت عنه الآن؟
- ليس هناك سبب معين لابتعادى عن المسرح، ولكن شغل المسرح له طبيعة خاصة ويحتاج إلى نوع من التفرغ، والالتزام بالتواجد أيام وأوقات محددة لعدة أشهر، لتقديم مسرحية معينة، ما يتعارض مع ظروف ومواعيد تصويرى لأى أعمال أخرى سواء سينمائية أو تليفزيونية، لذلك فالجمع بين المسرح من جهة والسينما أو التليفزيون من جهة أخرى بيكون أمر صعب جدا.
■ هل تفضل السينما أما الدراما؟
- اختار السينما، لأن الأعمال السينمائية هى التى تصنع تاريخ الفنان، وتعتبر أيضا ذاكرة الشعوب.
■ ما الجديد لدى عمرو عبدالجليل الفترة المقبلة؟
- عندى فيلم جاهز للعرض وهو «سوق الجمعة»، انتهيت من تصويره قبل دخولى تصوير مسلسل «طايع»، ومنتظرين موعد عرضه من الشركة المنتجة، وسيكون قريبا إن شاء الله، أما عن الجديد فأدرس حاليا عدة عروض لأعمال جديدة معظمها درامية وتليفزيونية.
■ هل تابعت أعمال أخرى خلال الماراثون الرمضانى الماضى؟
- لم أتابع أى أعمال فى رمضان للأسف، فانتهينا من تصوير «طايع» يوم ٢٥ رمضان، ولم يكن لدى فرصة حتى أرى مسلسلى كويس، أيضا لم أشاهد أفلام العيد، حيث فوجئت فى اليوم الأول من العيد بخبر وفاة الفنان الشاب ماهر عصام، وكان صدمة كبيرة بالنسبة لى.