الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

الكنيسة الأرثوذكسية: اتهامات قناة المسيح عارية من الصحة ومردود عليها

 البابا تواضروس الثاني
البابا تواضروس الثاني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شنت قناة المسيح، هجوما ممنهجا ضد بابا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، البابا تواضروس الثاني، فوجهت له اتهاما على خلفية إهدائه الجائزة التى حصل عليها من المؤسسة الدولية لوحدة الأمم المسيحية الأرثوذكسية بروسيا لصالح المسجد والكنيسة بالعاصمة الإدارية بالقاهرة، بأنه يعزز للوثنية ببناء المسجد، وهذا ضمن منهج البابا لتعزيز الوثنية بمصر.
وفى حلقة أخرى، كلمات خرجت من فمها كواعظة تتحدث عن الإيمان والكنيسة وجهت كلمتها للبابا تواضروس الثانى قائلة «العلى يعلم يا أنبا تواضروس أنك لست بقلبك تؤمن به»، محذرة البابا من تلك المخططات التى يحيكها ومعه المجمع المقدس ضد رجال الكنيسة الأتقياء، معلنة أن العلى سوف يفشل مخططاته، وأشارت: «الله يعلم من أنت ولا تتخيل أن الله لن يترك لك الأمر، والله سوف يجرد من يقف فى طريقه» واستكملت كلمتها برفع الصلاة أن يتوبوا عما يفعلون أو يرجعوا إلى الله.
كما اتهمت البابا بأن له معتقدات وثنية، بعد أن ذاعت كلمته خلال زيارته لإنجلترا، منتقدة كلمات البابا التى اقتبس فيها كلمات للكاتب جمال حمدان: «مصر وطن لا ينقسم ولا يندمج، إنها (فلتة الطبيعة أبوه التاريخ وأمه الجغرافيا، أى أن التاريخ تزوج الجغرافيا فأنجب مصر، وهو واقع يدعو للفخر».
فى حلقة كانت خلفيتها صورة جمعت بين أربعة أشخاص، هم «القس مكارى يونان، كاهن كنيسة كلوت بك بوسط المدينة، والقس سامح موريس، راعى الكنيسة الانجيلية بقصر الدبارة، والأب سمعان، كهنة دير سمعان الخراز، والأب القمص باسيليوس فوزي، كاهن كاتدرائية يسوع الملك للأقباط الكاثوليك فى المنيا مصر. وتحت عنوان «كشف المؤامرة وأطرافها ضد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية» وقالت إنهم أبطال حملة وحدة المسيح مع أبناء الشيطان، وإنهم يعملون ضمن مجموعة ماسونية لتوحيد الأديان.
ولم يفت المذيعة منال موريس أزمة توحيد المعمودية بين الكنيستين الأرثوذكسية والكاثوليكية، فخصصت حلقة تنتقد فيها البابا وقالت: «ما كان سوف يتم بواسطة البابا ما يسمى توحيد المعمودية قبل توحيد الإيمان الارثوذكسى مع الكاثوليك بما يخالف تعليم الإنجيل «رب واحد إيمان واحد معمودية واحدة» لكن المجمع المقدس بإرشاد الروح القدس لم يوافق بالأغلبية وأوقف هذه المهزلة، وهذه المؤامرة الكبرى على الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وللأسف الشديد باشتراك الأنبا تواضروس، وكما أعلن الأنبا مكاريوس متمسكون بما قيل فى «أفسس 4» رب واحد إيمان واحد معمودية واحدة».
فى الوقت الذى أصدرت فيه الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بيانا يفيد بأن هذا الكلام عار تمامًا من الصحة، وما تم التوقيع عليه مع البابا فرنسيس بابا الفاتيكان هو بيان «نسعى إلى توحيد المعمودية». 
وعلى صعيد متصل، خصصت المذيعة مساحة على صفحتها عبر مواقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، لنشر أقوال البابا الراحل شنودة الثالث والأنبا رافائيل سكرتير المجمع المقدس وأسقف وسط البلد، والأنبا موسى أسقف الشباب.
هذا ويعد برنامج «أجنحة النسور» هو البرنامج الرئيسى الذى تبثه القناة، وعلى مدار ساعات اليوم يتم بث ترانيم وعظات مسجلة، لعدد من الشخصيات الدينية، ويبقى السؤال الذى يحتاج إلى إجابة: لماذا كل هذا النقد ضد رجال الدين والكنيسة بمختلف طوائفها؟.