يعاني المجتمع المصرى الآن انتشار ظاهرة الانفلات الأخلاقي، والتي أسفرت عن جرائم متعددة أبرزها الاغتصاب والتحرش الجنسي، وعلى الرغم من ضبط أغلب المعتدين وتقديمهم للمحاكمة إلا أن الظاهرة ما زالت مستمرة، ما عزاه خبراء إلى البُعد عن القيم والمبادئ الدينية والمجتمعية. "البوابة نيوز" ترصد عددا من جرائم الانفلات الأخلاقى في الآونة الأخيرة:
5 ذئاب يغتصبون فتاة
خمسة شباب تجردوا من الإنسانية والنخوة وراحوا يبحثون عن فريسة ليقوموا بإشباع شهواتهم البهيمية فقاموا باختطاف فتاة فى العقد الثانى من عمرها أثناء عودتها إلى المنزل فى "توكتوك" وقرروا الذهاب بها إلى مكان متطرف بعيدا عن أعين الناس، فقاموا بالتوجه بها لمقابر الإمام التونسى، وتقييدها وتناوبوا اغتصابها ثم تركوها هاربين. بعدها تمكنت الأجهزة الأمنية من الكشف عن هويتهم وإلقاء القبض عليهم وتقديمهم للنيابة العامة لتتولى التحقيق معهم.
اغتصاب ربة منزل
وفي منطقة 15 مايو وقعت هذه الحادثة المأساوية عندما أقدم سائق بإحدى شركات التوصيل المشهورة بخطف ربة منزل أثناء عودتها لمنزلها والتوجه بها إلى منطقة جبلية ليقوم بعدها باغتصابها متنصلا من جميع القيم والأخلاق، وبعد أن قام بفعلته لاذ بالفرار، لكن التحريات كشفت بعدها هويته ليتم القبض عليه من قبل المباحث وتتولى النيابة العامة التحقيق معه على هذه الواقعة.
كهربائي يدفع حياته ثمنا للدفاع عن معاكسة زوجته
وفى مدينة البحيرة اعتدى شقيقان على كهربائى بفرد خرطوش بسبب معاتبته لهما على معاكسة زوجته. الشقيقان كانا يعملان فى مقهى أسفل العقار الذى يقيم به المجنى عليه. وأثناء مرور زوجته من أمام المقهى قام الشقيقان ومعهما عدد من مرتادى المقهى بمعاكسة زوجته، وعندما علم الزوج ذهب لمعاتبتهم فقاموا بالاعتداء عليه بسلاح نارى لقي على إثره مصرعه متأثرا بإصابته. تم القبض على المتهمين وتحويلهم للنيابة العامة التى تولت التحقيق.
معاكسة فتاة تنهي حياة ميكانيكي
بعد أن قام هذا الميكانيكى بمعاكسة شقيقة حداد أثناء مرورها فى الطريق قام الأخير بتسديد 7 طعنات لهذا الميكانيكى بعد مشاجرة نشبت بينهما مما تسببت فى وفاته.
وتلقى بعدها رجال المباحث بلاغا من معهد ناصر للبحوث باستقبال جثة شاب مصاب بطعنات نافذة في البطن، وعلى الفور انتقلت قوة من دائرة القسم وقامت بإلقاء القبض على الحداد، وبحوزته سلاح أبيض "مطواة" وبمواجهته أقر بارتكابه للواقعة، وتحرر محضر بذلك، وتولت النيابة التحقيق.
سبب انتشار الجرائم الأخلاقية
من جانبه أوضح الدكتور أحمد عبدالله الخبير النفسى أن أزمة الانفلات الأخلاقي باتت ظاهرة خطيرة تؤثر بالسلب على تعاملات المواطنين، وتؤدي إلى هدم حضارات وثقافات وعادات كنا قد ربينا عليها، وتقضي على تماسك وأمن المجتمع.
واعتبر أن من أسباب هذه الظاهرة ابتعاد الناس عن المنهج القويم، وعدم اقتدائهم بالتشريعات السماوية التى تحث على مكارم الأخلاق وابتعادهم عن القيم والمبادئ السليمة، مشيرا إلى أن مثل تلك الجرائم انحراف أخلاقي مجتمعي واضح نشاهده ونلمسه فى سلوكيات الأشخاص اليومية.
وأكد على أنه يجب أن يعود الأشخاص إلى المبادئ الصحيحة والقيم السامية والأخلاقيات الحسنة والتشريعات السماوية السمحة حتى يتم القضاء على مثل هذه الظاهرة.
من جانبه أوضح اللواء محمد نور الدين الخبير الأمنى أن الحل للقضاء على هذا الانفلات الأخلاقى يكمن فى الأخذ بكل قوة على أيدى الخارجين على القانون وأصحاب النفوس الضعيفة والتعامل بكل شدة مع أصحاب السلوكيات والأخلاق السيئة، مشددا على ضرورة القضاء على تلك الظاهرة تماما.
