السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

الانتخابات التركية.. تداول سلمي للسلطة أم خلق ديكتاتور أبدي للبلاد؟

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يتوجه المواطنون الأتراك غدا الأحد إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيسهم وأعضاء البرلمان في ما يُحتمل أن تكون أحد أكثر الانتخابات أهمية في تاريخ البلاد.
وأجريت في تركيا خمسة انتخابات عامة في السنوات الـ11 الماضية، إلى جانب العديد من الاستفتاءات المثيرة للجدل.
وأشارت تقارير صحفية أمريكية، أن الانتخابات العامة لهذا العام سوف تشكل بشكل دائم مستقبل الدولة التركية.
وأبرزت مجلة "ذا ويك" الأمريكية، تساؤلات حول أهمية الانتخابات التركية هذه المرة، حيث قالت المجلة إن تلك الانتخابات بشكل خاص يمكن أن تكون الأهم في تاريخ تركيا الحديث.
وترجع أهمية هذه الانتخابات إلى شهر ابريل من عام 2017، عندما أجرى الرئيس رجب طيب أردوغان استفتاء حول تغيير دستوري مثير للجدل - وهو قرار أدى إلى إلغاء منصب رئيس الوزراء وحل نظام الحكم البرلماني الحالي وأصبح هناك نظام رئاسي. 
وفاز أردوغان بالتصويت بأصوات قليلة، مما حول الاحتفالات بهذا النصر إلى قلق بالغ بشأن شعبية الرئيس التركي التي أصبحت منهارة بشكل كبير.

الديكتاتور الأعظم

ووفقا لتقرير أبرزته صحيفة الجارديان البريطانية، ففي حالة فوز اردوغان، سيكون الرئيس التركي الديكتاتور الابدي للجمهورية التركية.
على الرغم من أن الانتخابات العامة القادمة كانت مقررة بالأصل في نوفمبر 2019، إلا أن أردوغان أعلن في أبريل أنه سيتم طرح التصويت على انتخابات مبكرة في 18 شهرًا تقريبًا، وهي خطوة ينظر إليها على أنها محاولة لتأكيد سلطته في البلاد.

ركود اقتصادي وتحد صعب
وتقول هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي إن هذه الانتخابات تأتي وسط معاناة تركيا من الركود الاقتصادي.
وفي نفس السياق، قالت شبكة سي إن إن الأمريكية إن أردوغان يواجه الآن "أصعب تحد سياسي حتى الآن" 
ولأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمان في تركيا، يواجه اردوغان منافسين اقوياء، في حين أن شعبية الرئيس التركي قد تراجعت في الأشهر الأخيرة بعد الركود الاقتصادي الحاد والشعور المتزايد بالاضطرابات بشأن ما يراه البعض قلق بالغ.
ووصف تقرير لمنظمة العفو الدولية صدر في أبريل، أن مناخ الخوف أصبح يسود في البلاد، زاعمًا أن الحكومة قد "شرعت عمدًا ومنهجيا في تفكيك المجتمع المدني ودمرت تقريبا النظام القانوني في تركيا في سعيها للقبض على المنشقين ". 
ونتيجة لذلك، توحدت أحزاب المعارضة ضد أردوغان وحزبه العدالة والتنمية (AKP).
كان المعسكر المناهض لأردوغان مؤلفًا من مجموعات متباينة، بما في ذلك القوميين الأتراك والأكراد، والعلمانيين وحتى بعض الإسلاميين، وكان حظ أردوغان هو أن الفجوة بين فصائل المعارضة تلك كانت أوسع من الفجوة التي تفصلهم عن أردوغان".