بالقرب من الأهرامات أقام الوفد الإيطالي الذى زار مصر ضمن رحلة حج قاموا بها لزيارة مسار العائلة المقدسة، وبدأوا رحلتهم بزيارة الأراضي المقدسة في فلسطين المحتلة، ليختتموها بزيارة مصر، والسير على درب المسيح.
أربعة أيام هى المدة التى مكث فيها الوفد بمصر، واستغلّوا كل وقتهم وطاقتهم لزيارة ما أتيح لهم من أماكن أثرية، إلى جانب زيارتهم لعدد من النقاط، التى تم وضعها في مسار العائلة المقدسة بمصر.
الروح المصرية المضيافة، وشموخ الفراعنة، روحانية الأديرة وساكنوها كانوا أبرز الخبرات الإيجابية التى يمر بها الوفد فى مصر، ولم تستطع مشاعرهم التعبير عنها، مؤكدين زيارتهم لمصر مرة أخرى لمشاهدة المعابد الفرعونية.
ورغم أن زيارتهم لمصر كانت التجربة الأولى لهم، فإن كثيرين منهم درس التاريخ الفرعونى، وآخرون يترددون دائمًا على المتحف المصرى الموجود فى إيطاليا، وآخرون يصبون اهتماهم على الفن القبطى ومسار العائلة المقدسة بمصر.
بدأ الوفد زيارته لمصر فى السابع عشر من يونيو الحالى، بلقاء مع البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الأقباط الكاثوليك، ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر، بمقر الكلية الإكليريكية بالمعادى.
ضم الوفد الإيطالى 45 شخصًا، ويرأسه المطران لينو فوماجالى، ويضم عددًا من الكهنة والشخصيات العامة والصحفيين، بدأ رحلة حجه بزيارة كنيسة السيدة العذراء بالمعادى، وبعدها انتقل إلى الإكليريكية لمقابلة البطريرك والاحتفال بالقداس الإلهى.
وزار الوفد الأهرامات والمتحف المصرى وكنائس مصر القديمة، إلى جانب زيارتهم لأديرة وادى النطرون والصلاة بدير السيدة العذراء المعروف بالسريان بمنطقة ووادى النطرون، ولقاءهم مع البابا تواضروس الثانى بالمقر البابوى بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية.
"البوابة" قضت أكثر من ساعة بصحبة الوفد الإيطالى بمقر إقامتهم بأحد الفنادق المطلة على منطقة الأهرامات، قبيل سفرهم بساعات معدودة إلى بلدهم، وهو يحملون خبرات روحية وحضارية عن "مصر الأهرامات" كما أطلقوا عليها.
وأشاد أحد أعضاء الوفد بزياراته لمصر، حيث قال: لم أكن أتوقع حجم التطور والتقدم الذي لمسته داخل مصر، كما أكد أن زيارته لمصر "لمست قلبه"
