الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

خروج المنتخبات العربية من مونديال روسيا يستحوذ على آراء كُتاب المقالات

المنتخبات العربية-
المنتخبات العربية- صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تناول كبار كتاب الصحف المصرية في مقالاتهم اليوم السبت، عددًا من القضايا المهمة، منها نتائج المنتخبات العربية في الجولة الأولى من مباريات كأس العالم روسيا 2018.
ففي مقاله بصحيفة (أخبار اليوم)، قال الكاتب عبد الله حسن وكيل أول الهيئة الوطنية للصحافة إنه مع الأسف خرجت فرق مصر والسعودية والمغرب مبكرا من الدور الأول في بطولة كأس العالم التي انطلقت في روسيا الاسبوع الماضي وتستمر تصفياتها حتى منتصف الشهر القادم.
وأضاف أن تونس ما زالت أمامها مباراتان إحداهما اليوم مع بلجيكا والثانية يوم الخميس القادم مع بنما بعد ان انهزمت في مباراتها الأولى مع إنجلترا الأسبوع الماضي، ونأمل أن تفوز تونس في مباراتيها القادمتين لعلها تلحق بالبطولة في الدور الثاني بدلا من الخروج المبكر ويكون هناك فريق عربي يزاحم الكبار في هذه البطولة.
وأشار إلى أن الفرق العربية المشاركة في كأس العالم هذه المرة حافظت علي الخروج المبكر من الدور الأول وهي السمة الغالبة للمشاركة العربية في هذه البطولة العالمية التي ينتظرها العالم كل أربع سنوات وتستعد لها كافة الفرق بمختلف انتماءاتها لتقدم أفضل ما لديها وسط العمالقة الكبار.
وأكد الكاتب إنه وإذا كانت مصر قد غابت عن هذه البطولة ٢٨ عامًا وخرجت مبكرًا أيضًا من الدور الأول وحين صعدت مصر هذا العام إلى هذه المسابقة كان الأمل يحدونا في أن نتقدم خطوة فيها إلى الأمام ونصعد إلى الدور الثاني خاصة أن لدينا مجموعة من اللاعبين الأكفاء يتقدمهم ابن مصر اللاعب العالمي محمد صلاح الذي استطاع أن يجد لنفسه مكانًا بين نجوم العالم.
وقال إن آمال المصريين تعلقت على محمد صلاح ليحقق الإنجاز الكبير وسط الكبار ويسعد ملايين المصريين والعرب، ولكن أتت الرياح بما لا تشتهي السفن وأصيب صلاح إصابة متعمدة في المباراة النهائية لكأس أوروبا ليخرج مصابًا ويفقد فريقه الكأس وتؤثر هذه الإصابة على مشاركته في كأس العالم ويحرم الفريق المصري منه في مباراته الأولي مع أوروجواي ويهزم ثم يشارك في المباراة الثانية وهو ليس بكامل لياقته مع روسيا فيسجل الهدف الوحيد من ضربة جزاء ويهزم الفريق ليودع المونديال مبكرًا وسط آلام المصريين.
وأشار إلى أنه تبقي المباراة الأخيرة بين مصر والسعودية يوم الإثنين القادم لتكون خير ختام بين فريقين عربيين شقيقين نأمل أن يقدما عرضًا جيدًا يمتع الشعبين الشقيقين المصري والسعودي ويكون خير تعويض لهما عن الخروج المبكر من بطولة كأس العالم.
وفي مقاله بصحيفة (الجمهورية)، قال الكاتب ناجي قمحة، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي أكد للوفد الأمريكي رفيع المستوى الذي استقبله أمس الأول الموقف المبدئي لمصر تجاه حل القضية الفلسطينية طبقًا للمرجعيات الدولية على أساس حل الدولتين ويتضمن إقامة دولة فلسطينية على حدود 4 يونيو 67 عاصمتها القدس الشرقية، وأوضح الرئيس أن حل هذه القضية المحورية يوفر واقعًا جديدًا ويساعد في تحقيق الاستقرار والأمن لمختلف دول الشرق الأوسط. 
وأضاف الكاتب أن الوفد الأمريكي المكون من جاريد كوشنر كبير مستشاري الرئيس ترامب وصهره وجيسون كرينبلات مساعد الرئيس وممثله الخاص للمفاوضات الدولية كان قد زار قبل القاهرة عمان ثم الرياض واجتمع بكبار المسئولين في العاصمتين ضمن ما قيل أنها اتصالات أمريكية لإعادة مسار المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية وتحسين الوضع الإنساني في غزة. 
وأشار إلى أن الاتصالات الأمريكية تأتي وسط استياء شديد عربي ودولي إزاء المواقف الأمريكية المنحازة كليًا لإسرائيل منذ دخول ترامب البيت الأبيض وتوقيعه على قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس كعاصمة لإسرائيل والانسحاب من منظمة اليونسكو ثم المجلس الدولي لحقوق الإنسان ووقوفه منفردًا في مجلس الأمن مستخدمًا حق الفيتو لإحباط أي قرار يدين انتهاكات إسرائيل للقرارات الدولية ومواثيق حقوق الإنسان وقتلها المتظاهرين السلميين الفلسطينيين بدم بارد على حدود غزة.
وقال الكاتب إن أمريكا تسعى إلى تحسين الوضع الإنساني في غزة متجاهلة حقيقة القضية الفلسطينية وهي نضال شعب أرضه مغتصبة ومحتلة يريد أن يستعيد حقوقه مثل كل شعوب العالم ويحرر أرضه من الاحتلال الإسرائيلي المدعوم أمريكيًا سواء بتدفق السلاح والمال على إسرائيل أو بتصدير الحروب الأهلية والصراعات الداخلية والجماعات الارهابية في الدول العربية لاشغالها عن القضية الفلسطينية التي لن تحلها الاتصالات الأمريكية بل تسوية الخلافات العربية وإحياء الجامعة العربية واتمام المصالحة الفلسطينية وعودة التضامن العربي الذي انتصرنا به في حرب أكتوبر وسننتصر به في تحرير القدس.
وفي عموده، بصحيفة (الأهرام)، قال الكاتب والشاعر فاروق جويدة إن المنتخبات العربية خرجت من كأس العالم دون أن تحقق شيئا واتفقت جميعها في النتائج وأسلوب اللعب وتوحدت صورتها بدرجة غير مسبوقة ولو أنك جمعت كل المباريات العربية في شريط واحد لاكتشفت أنها متشابهة تماما. 
وأضاف أنها فرق تجرى طوال الوقت وتلعب بنفس الطريقة وهي تصل إلى المرمى كثيرًا ولكنها تعجز أمام إحراز الأهداف.. خيول عربية أصيلة تجرى في كل اتجاه ولكنها عاجزة تمامًا عن أن تحرز هدفا.
وأشار الكاتب إلى أن كل المباريات انتهت بنفس النتائج وكانت صرخات المذيعين كأنهم يخوضون حرب داحس والغبراء أصوات عالية وصراخ وخطب نارية وكلمات كالرصاص واللاعبون يتقدمون وحين يصلون إلى المرمى ينتهي كل شيء.
وأكد أن هناك من يرى أن العرب ظاهرة صوتية أي أنهم يجيدون الصراخ وهذه حقيقة لقد قام التاريخ العربي كله على الخطابة، فنحن شعوب تجيد الخطابة وكل تاريخنا قام على الكلام ولا نملك شيئا غير الشجب والإدانة وقد أدمنت شعوبنا هذا الأسلوب في كل شيء وأصبحنا حكاما وشعوبا لا نقدر على شيء غير أن نصرخ من القهر والذل والاستعباد حتى في كرة القدم والمناسبات العالمية والظواهر الصوتية تملأ الفضاء صخبا وضجيجا وهذا ما حدث في كأس العالم.
وقال إن التشابه في الأشياء يمكن أن يكون شيئا إيجابيا في حالات كثيرة ولكن حين تتوحد الشعوب في الصراخ والكلام والشجب فإنها تخسر الكثير.. لقد حاول الإعلام العربي تجميل صورة الإنسان العربي أمام العالم ولكن للإنصاف فإن نتائج المباريات وهذا الخروج المبكر والمؤسف دون تحقيق أي نتائج في كأس العالم يجعلنا نتساءل متى تنتهي الظواهر الصوتية من تاريخ العرب؟ متى ندخل كأس العالم ونلعب فيه حتى آخر لحظة؟ ومتى يتعلم اللاعب العربي كيف يحرز الأهداف ويتذوق طعم النصر ويتخلص من زمن الهزائم؟
وقال الكاتب، في نهاية كلامه، إنه لا يعقل أن تقف أمة تعدادها مئات الملايين وهي تشاهد فرسانها لا يحرزون هدفا ولا انتصارا.. هناك خلل ما في الشخصية العربية إنها فقدت القدرة على الحلم ولم يكن غريبًا أن تفقد الإرادة.