الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

تحديات أمام الحكومة الجديدة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لم يكن اختيار الرئيس عبدالفتاح السيسي للدكتور مصطفى مدبولى ليتولى مسؤولية رئيس الحكومة الجديدة، لم يكن من قبيل الصدفة أو جاء من فراغ، فوزير الإسكان والمجتمعات العمرانية الأسبق، كان مسئولا عن أهم ملفات المشروعات القومية العملاقة خلال السنوات الأربع الماضية، وهو ملف الإسكان وحقق د. مدبولى فى هذا الملف إنجازات غير مسبوقة فى تاريخ مصر الحديث، حيث أنجز بسواعد المصريين مليونا و٨٥٨ وحدة سكنية بينها ٦٠٠ ألف وحدة «إسكان اجتماعي» بالإضافة إلى القضاء على أكثر من ٦٠٪ من العشوائيات، وبلغت استثمارات وزارة الإسكان فى عهد د. مصطفى مدبولى ما يقرب من ٤٠٠ مليار جنيه- هذا بالإضافة إلى ما يتمتع به رئيس الوزراء الجديد من دماثة الخلق والإخلاص والنزاهة والإرادة الحديدية.
وهناك العديد من التحديات الداخلية والخارجية أمام حكومة د. مصطفى مدبولى ينبغى مواجهتها ووضع الحلول العلمية والصحيحة وهي:
أولاً: التحديات الداخلية
١- استكمال ملف مواجهة الإرهاب من خلال العملية الشاملة «سيناء ٢٠١٨» والدعم الكامل للمؤسستين العسكرية والأمنية.
٢- استكمال برنامج الإصلاح الاقتصادى للنهوض بالاقتصاد الوطني.
٣- مراعاة برامج الحماية أو الرعاية الاجتماعية لمعدومى ومحدودى الدخل.
٤- الانتهاء من تنفيذ باقى المشروعات القومية العملاقة فى الإسكان والصناعة والنقل والزراعة، حتى تعود ثمارها على الشعب المصري.
٥- بناء الإنسان المصرى سياسيا واجتماعيا وثقافياً.
٦- العمل على الإصلاح الحقيقى للجهاز الإدارى ومكافحة الفساد.
٧- تنفيذ مشروع قانون كل من ملف التأمين الصحى الشامل وتطوير التعليم.
ثانياً: التحديات الخارجية
١- استكمال دور مصر الريادى العربى والأفريقى فى مساندة القضايا العربية والأفريقية بعد استعادة مصر لدورها الإقليمى والدولى وانتخابها رئيساً للاتحاد الأفريقى بالإجماع فى ٢٠١٩.
٢- دعم الشراكة الاستراتيجية بين مصر وإثيوبيا فى جميع المجالات، كما صرح الرئيس السيسى حفاظاً على حصة مصر فى مياه النيل.
٣- مواجهة الإرهاب الدولى الذى تقوم به بعض الدول الكبرى بدعم وتمويل العناصر الإرهابية وفضح دور كل من قطر وتركيا وإيران المشبوه فى دعم الإرهاب بالدول العربية.
٤- فتح منافذ جديدة للتصدير وزيادة الاستثمارات والاهتمام بالمشروعات النفطية لتدر على مصر المزيد من العملات الأجنبية.
٥- دعم الدول العربية فى مواجهة الإرهاب والحفاظ على الدولة الوطنية فى كل من العراق وليبيا وسوريا واليمن ولبنان.
٦- دعم العلاقات المصرية الخليجية والصديقة خاصة روسيا والصين والاتحاد الأوروبي.
٧- استكمال ملف المصالحة الفلسطينية حتى يحقق الشعب الفلسطينى طموحاته فى الدولة المستقلة على حدود ٦٧ وعاصمتها القدس.
بالتأكيد التحديات كبيرة والمؤامرات عظيمة، لكن قدر كل فارس يتبوأ المسئولية فى مصر اليوم، أن يكون على قدر شرف تحمل أمانة وشرف الحفاظ على الوطن، مصر التى كرمها المولى عز وجل وذكرها كثيرا فى كتابه العزيز بشكل مباشر وغير مباشر- مصر التى شرفت بأن تجلى الله سبحانه وتعالى على أرضها فى سيناء وتكلم سبحانه وتعالى مع سيدنا موسى عليه السلام.
مصر التى تشرفت بأن وصفها النبى محمد صلى الله عليه وسلم بأن شعبها خير أجناد الأرض.
وإذا كانت المسئولية عظيمة والتحديات كبيرة، فإن مصر رئيساً وشعباً وجيشاً وشرطة قد حذفت من قاموسها كلمة «مستحيل» وصدق الله العظيم: «وإن جندنا لهم الغالبون».