الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

مؤتمر بروكسل: الحوثيون يفرضون قيودًا على العمل الإغاثي.. ويرفضون الحلول السلمية

جانب من المؤتمر
جانب من المؤتمر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد مشاركون فى مؤتمر «لقاء الخبراء.. نحو صناعة السلام فى اليمن» بالعاصمة البلجيكية بروكسل، عدم جدية الحوثيين فى المشاركة بالعملية السياسية، بدليل عدم الالتزام بالمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطنى فى اليمن. 
وشدد المشاركون على أن المطالبة بعدم استخدام القوة لإخراج الحوثيين من الحديدة لأسباب إنسانية «كلام باطل»، مؤكدين رفض ميليشيا الحوثى الانقلابية للحلول السلمية فى اليمن.
وقال العقيد الركن تركى المالكى المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية فى اليمن،: إن وتيرة العمليات العسكرية فى صعدة تسير بشكل سريع»، مؤكدًا أن العمليات فى صعدة حققت تقدما ومكاسب كثيرة على الأرض.
وأضاف المالكى، فى مؤتمر صحفى بالعاصمة بروكسل أمس الجمعة، أن الحل السياسى الدبلوماسى هو دائمًا الأمثل للشعب اليمنى، مشددًا على أن التحالف يواصل العمل لإعادة الشرعية اليمنية.
وأشار إلى أن هناك خيارات كثيرة فى الحديدة، بينها عملية عسكرية خاطفة، مؤكدًا أن سلامة المدنيين اليمنيين تشكل أولوية قصوى لدى التحالف، وأن أى تنازل أو اقتراح من ميليشيات الحوثى يجب أن يتم عبر المبعوث الأممى.
ونوه المالكى بأن عمليات التحالف فى الحديدة مستمرة والقوات المشتركة تسهم فى إزالة الألغام، مضيفًا أن تحرير الحديدة من شأنه تأمين الملاحة البحرية فى الممرات الدولية. وأشار إلى أن الحوثيين حولوا مساكن المدنيين فى الحديدة إلى تحصينات عسكرية، كما أنهم يواصلون تحويل المدنيين فى الحديدة إلى دروع بشرية.
وشدد على أن تحرير ميناء الحديدة سيؤدى إلى قطع الشريان الحيوى لتسليح الحوثيين، مشيرًا إلى أن ميليشيات الحوثى أطلقت ووجهت عشرات الصواريخ الباليستية إلى السعودية.
وأكد أن التحالف يقدم كل التسهيلات لدخول المساعدات الطبية والغذائية إلى الحديدة، مؤكدًا أن تحرير الحديدة سينعكس على جميع اليمنيين وسيوقف الجباية غير الشرعية، ونعمل على توزيع المساعدات على كل الأراضى اليمنية دون أى تمييز، مؤكدًا أن الحوثيين يفرضون قيودًا على العمل الإغاثى وموظفى الأمم المتحدة.
وأكد العقيد ركن تركى المالكى، أن الحوثيين يفرضون قيودًا على العمل الإغاثى وموظفى الأمم المتحدة، مشيرًا إلى أن ميليشيا الحوثى حولت مساكن المدنيين إلى تحصينات عسكرية، مؤكدًا أن تحرير الحديدة من شأنه تأمين الملاحة البحرية فى الممرات الدولية.
وشدد على أن تحرير ميناء الحديدة سيقطع كل الإمدادات التى تدعم الحوثيين، لافتًا إلى أن العملية بالحديدة مستمرة، والقوات المشتركة تسهم فى إزالة الألغام، موضحًا أن الحل السياسى الدبلوماسى هو دائمًا الأمثل للشعب اليمني، مشيرًا فى الوقت نفسه إلى المساعدات الإنسانية التى يقدمها التحالف العربى فى اليمن.
وأشار إلى أن «التحالف العربى يواصل العمل لإعادة الشرعية اليمنية»، مؤكدًا أن سلامة المدنيين اليمنيين أولوية للتحالف، مؤكدًا أن وتيرة العمليات العسكرية فى صعدة تسير بشكل سريع، كما حققت العمليات فى صعدة تقدمًا ومكاسب كثيرة على الأرض.
وقال الدكتور فيصل العيان، نائب مدير أكاديمية ربدان بدولة الإمارات، إن إمدادات إيران للحوثيين بالسلاح مستمرة منذ الحروب الست التى بدأت منذ ٢٠٠٤ حتى ٢٠١٠، مشككًا فى جدية الحوثيين فى المشاركة بعملية سياسية تهدف للسلام باليمن، مبرهنًا على ذلك بعدم التزامهم بالتشريعات والقوانين الدولية، والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطنى، وقرارات مجلس الأمن الدولى. 
ومن جانبه قال طاهر بومدرا، الخبير الأممى ورئيس بعثة الأمم المتحدة السابق فى العراق، إن هناك لجانًا أممية قدمت تقارير حول رفض الحوثيين الانسحاب، ووصول السلاح لهم من إيران، مشيرًا إلى أن مجلس الأمن وصلت له تقارير من خبراء مستقلين عن دعم إيران للحوثيين.
وأكد بومدرا أن المطالبة بعدم استخدام القوة لإخراج الحوثيين من الحديدة لأسباب إنسانية «كلام باطل»، موضحًا أن التقارير التى وصلت إلى مجلس الأمن تؤكد رفض الحوثيين كل الحلول السلمية المطروحة عليهم، ولذلك يجب التعامل بحلول أخرى تحت البند السابع.
وأضاف: منذ بدء الأزمة والانقلاب الحوثى، كانت هناك توصية تفرض عقوبات على الحوثيين، وأخرى تطالب الحوثيين بالانسحاب من كل المناطق وتسليم السلطة للحكومة الشرعية، ولكن ما جاءت به لجنة أممية مستقلة، هو رفض الحوثيين الانسحاب، وأنهم ما زالوا مدعومين من إيران مع وصول سلاح وتمويل لهم من طهران.
وقال: إن جذور الأزمة اليمنية تأتى من إيران، مؤكدًا أن طهران «عندها سياسة توسع وهيمنة» فى المنطقة، مؤكدًا أن المشاركين بالمؤتمر يعملون على شرح الأوضاع بدقة وتصحيح المفاهيم الخاطئة حول عملية تحرير الحديدة، التى تداولتها بعض وسائل الإعلام، بومدرا أن كل الحلول تأتى فى نطاق قانوني-دولى، معتبرًا أن «الحل خارج النطاق الدولى سيلقى صعوبات على أرض الواقع.
ومن جهته قال ريموند تانتر، عضو مجلس العلاقات الخارجية الأمريكى، إن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب كان محقا بشأن الانسحاب من الاتفاق النووى الإيرانى، الذى فشل فى ضمان أمن بلاده والعالم. 
وأضاف تانتر: «إن كان على أوروبا الاختيار بين التعامل مع النظام المصرفى الأمريكى وكسر العقوبات مع إيران، فلا خيار، فإنهم ببساطة سيعودون عن هذا الطريق، ومن المهم للغاية الحفاظ على التركيز على الشرق الأوسط؛ لأنها نقطة استراتيجية ساخنة، فهى نقطة التقاطع بين أوروبا وجنوب آسيا وأفريقيا».
وقال: «لدينا وضع يتضمن دخول العقوبات الأمريكية حيز النفاذ وآخر يتضمن إجبار البنوك الأوروبية على الاختيار بين النظام المصرفى الأمريكى والنظام الإيرانى، وهذا سيكون له تأثير عميق على أرض الواقع».
وذكر أن «العقوبات ضد البنوك الأوروبية سيكون لها تأثير عميق، أولًا فى إجبار إيران على التوقف، كما أنها تستهدف الصواريخ الباليستية بالطريقة التى كانت عليها من قبل».
وأشار إلى أن «الرئيس ترامب عازم على إعادة التفاوض على الاتفاق من أجل ردع إيران عن متابعة برنامجها للصواريخ الباليستية، إضافة إلى الأنشطة الإقليمية المزعزعة للاستقرار، التى يمارسها النظام الإيرانى، خاصة فى سوريا».