قال السيناريست والمخرج محمد دياب، أحد أضلاع مثلث مؤلفى مسلسل «طايع»، الذى يضم شقيقيه خالد وشيرين دياب، إن نجاح المسلسل وحصوله على مراكز متقدمة فى العديد من الاستفتاءات، ومن أهمها استفتاء «البوابة نيوز»، وقبلها نسب المشاهدة العالية طوال شهر رمضان، يعد مسئولية كبيرة وضعها الجمهور على عاتقهم، خاصة أن العمل هو التجربة الدرامية الأولى لهم، بعد أن خاضوا تجربة السينما بالعديد من الأعمال الناجحة.
وأضاف «دياب» أنه بالرغم من أن المسلسل كانت فيه قسوة شديدة فى بعض الأحداث، إلا أن الجمهور تقبل هذه القسوة من الشخصيات، وأن هذه القسوة كانت بمثابة «الشطة» التى يتألم من يأكلها، ولكنه يأتى فى اليوم الثانى ويقبل عليها، وهكذا جاءت المتابعة اليومية من قبل الجمهور ليترقب ماذا سيحدث فى الحلقات التالية، مؤكدًا أن تيمة «الانتقام» دائمًا ما تنجح بسهولة، لكن النجاح الأكبر أن تأتى نهاية العمل، ويخرج الجمهور برسالة مهمة، وهى أن «الثأر» من الممكن أن يقضى على كل شىء، ومن خلال تجارب بحثية عديدة، فإن هناك أسرًا من الممكن أن يموت كل أفرادها بسبب «الثأر».
وتابع قائلًا: بمجرد الاتفاق فى بادئ الأمر على أن تأتى «تيمة» الانتقام كتيمة أساسية لمشروع مسلسل «طايع»، ونحن كفريق عمل اتفقنا على أن هذه «التيمة» جيدة، ولكن الأهم أن نجعل الجمهور يحب شخصيات المسلسل، حتى لو كان دافعهم الأساسى الانتقام، وعن نفسى أنا سعيد بأن الجمهور شاهد هذا العبث والجنون من جانب بعض شخصيات المسلسل، وهذا كان مقصودًا من جانبنا كمؤلفين، لأن «الثأر» يولد الانتقام العبثى.
وأوضح «دياب»: «مشروع مسلسل «طايع» يعود إلى ١٠ سنوات ماضية، وتحديدًا بعد نجاح الجزء الأول من فيلم «الجزيرة»، وكان بمثابة حلم لنا أن نقدمه فى عمل تليفزيونى ضخم، وشاركنا فى هذا الحلم صديقى المخرج عمرو سلامة، أما عن الكتابة فأود أن أشير إلى أننا انتهينا من كتابة المسلسل بأكمله يوم ٢٣ رمضان، ولكننا تابعنا عن قرب مراحل المونتاج حتى يوم ٢٧ رمضان».
وردًا على سؤال حول وجود أية خلافات بينه وبين شقيقيه «خالد وشيرين»، على بعض أحداث العمل أثناء الكتابة، قال «دياب»: قبل بداية أى مشروع نرسم خريطة تفصيلية لكل الأحداث، وفى مسلسل «طايع» عملنا هذه الخريطة التى ضمت تفاصيل كل الحلقات، وكانت عبارة عن صفحتين ملخص لأحداث كل حلقة، وفى أثناء التحضير المبدئى للمشروع تكون هناك بعض الخلافات، ولكن هذه الخلافات تنتهى بمجرد الاستقرار النهائى على تفاصيل كل الحلقات».
وتابع: «أرى أن الخلافات ضرورية وصحية، لأن هناك ٣ وجهات نظر، ودعنى أؤكد أننا لولا أننا أشقاء لما قمنا بتنفيذ هذا المسلسل والعمل سويًا، لأن طبيعة شخصياتنا نحن الثلاثة من الصعب أن تتوافق مع طبيعة شخصيات أخرى، كما أننى دائمًا أقول إن الفن ليس فيه ديمقراطية، وكل شخص يرى نفسه أنه صح، وهذا طبيعى لأنها وجهات نظر لا بد أن تحترم».
وحول إمكانية أن يتعاملوا سويًا فى أعمال أخرى مقبلة، قال «دياب»: بالفعل سنقدم عملًا دراميًا لرمضان المقبل، لكن لا توجد تفاصيل فى الوقت الحالى، خاصة أننا سنتفرغ بعض الوقت للسينما من خلال مشروعين، أحدهما من تأليفى وإخراجى، والآخر من تأليف «خالد» وإخراجه، وأتمنى الاستمرار مع فريق يضم أشقائى بعد تجربة «طايع» الناجحة.
يذكر أن مسلسل «طايع» تم عرضه فى رمضان الماضى، وهو بطولة عمرو يوسف، وعمرو عبدالجليل، وصبا مبارك، وسهير المرشدى، ومها نصار، وإخراج عمرو سلامة.
