قال دون جانى تونى، المسئول الكنسى عن جمعية انوتلسى الإيطالية وضمن وفد الحجاج الإيطالي الذي زار مصر مؤخرا، إن ما أثر فى نفسه خلال رحلة الحج الأولى لمصر، هو فتح الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أبوابها بدير السريان للوفد حتى يصلى بصحن الكنيسة، وهذا علامة على الحب من الكنيسة المصرية وتقارب بين الكنيستين.
وشدد على أن الكنيسة الكاثوليكية فتحت أبوابها للكنيسة الأرثوذكسية حول العالم حتى يتمكن الشعب القبطى من الصلاة، ولكن هذه هى المرة الأولى التى تفتح لنا الكنيسة الأرثوذكسية أبوابها لنا، ومن وجهة نظرى هذا ما أبهجنى فى الرحلة.
وزاد إنها مبادرة رائعة فلأول مرة فى تاريخ المسيحية أن يقام قداس للكاثوليك فى كنيسة أرثوذكسية، وهو الأمر الذى يوضح العلاقة الطيبة بين الكنيسة فى روما ومصر والعلاقة بين رأس الكنيستين البابا فرنسيس والبابا تواضروس.
وأجاب عن تساؤل «البوابة» حول رأيه فى الرحلة ومدى توافقه مع توقعاته قال: ما حدث فى الرحلة وطريقة استقبالنا أكثر بكثير جدًا من توقعاتنا، فالأمر فاق كل توقعاتنا، دور الشرطة المصرية فى تأمين الحجاج واهتمامهم بسلامتهم، وأود أن أشكرهم على ما قاموا به والذى عكس رقى وسماحة الشعب المصرى وحسن ضيافته، وقد نقلنا بهجتنا وانبهارنا بالحج إلى الصحف الإيطالية، والتى خصصت صفحاتها لتنقل الرحلة خطوة بخطوة، وأشادت بالرحلة بشعب وأمن مصر، ودوت أصداء رحلة الحج الأولى لمصر الخاص بنا بين الإيطاليين، ونالت اهتمامًا شديدًا من الصحافة الإيطالية.
وعن رحلة الحج الثانية لمصر، قال: لقد بدأنا من اليوم فى إعداد برنامج الرحلة الثانية، والإعلان عنها لإتاحة الفرصة لمجموعات سياحية أخرى لزيارة مصر، فكانت رحلة الحج سابقًا تقصر على زيارة فلسطين وزيارة الأماكن التى زارتها العائلة المقدسة، ولكن اليوم نعلن أن المسار يكتمل بزيارة مصر، والسير على خطى المسيح والعذراء مريم، فقد أعلنا أن الحج يكتمل بالمسيرة الكاملة للعائلة المقدسة، والتى خرجت من بيت لحم وغزة إلى الفرما بأرض مصر مرورًا بالقاهرة ووادى النطرون وصعيد مصر.
وأشاد الكاهن بلقائه البابا تواضروس، مشيرًا إلى أنها المرة الثانية التى يلتقى فيها به، وكانت المرة الأولى التى التقيت فيها بقداسته كانت أحمل ألبوم صور خاصًا به مع البابا فرنسيس بابا الفاتيكان خلال زيارته لمصر.
وعما يتمنى أن يراه فى الرحلة المقبلة قال: فى الرحلة الأولى كل شيء أكثر من رائع، وهذا الترحاب الذى وجدناه منذ أن وطأة أقدامنا أرض مصر، ونحن فى قمة السعادة من حسن المعاملة والاستقبال، فقد كان استقبالنا وحراستنا تشبه تأمين وحراسة الرؤساء، فلا أتمنى فى الرحلة الثانية أكثر من ما رأيناه فى الرحلة الأولى، فكل شيء كان أكثر من رائع، وأتمنى أن أعود إلى مصر من جديد.
