السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

عضو بالوفد الإيطالي: الأقصر وأسوان وجهتنا في زيارتنا المقبلة لمصر

 صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بالقرب من الأهرامات، أقام الوفد الإيطالى الذى زار مصر ضمن رحلة حج قاموا بها لزيارة مسار العائلة المقدسة، وقد بدأوا رحلتهم بزيارة الأراضى المقدسة فى فلسطين المحتلة، ليختتموها بزيارة مصر، والسير على درب المسيح.
أربعة أيام هى المدة التى مكث فيها الوفد بمصر، واستغلوا كل وقتهم وطاقتهم لزيارة ما أتيح لهم من أماكن أثرية، إلى جانب زيارتهم لعدد من النقاط، التى تم وضعها فى مسار العائلة المقدسة بمصر.
الروح المصرية المضيافة، وشموخ الفراعنة، روحانية الأديرة وساكنيها كانوا أبرز الخبرات الإيجابية التى بمر بها الوفد فى مصر، ولم تستطع مشاعرهم التعبير عنها، مؤكدين زيارتهم لمصر مرة أخرى لمشاهدة المعابد الفرعونية.
ورغم أن زيارتهم لمصر كانت التجربة الأولى لهم، فإن كثيرين منهم درس التاريخ الفرعونى، وآخرون يترددون دائمًا على المتحف المصرى الموجود فى إيطاليا، وآخرون يصبون اهتماهم على الفن القبطى ومسار العائلة المقدسة بمصر.
بدأ الوفد زيارته لمصر فى السابع عشر من يونيو الجارى، بلقاء مع البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الأقباط الكاثوليك، ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر، بمقر الكلية الإكليريكية بالمعادى. 
ضم الوفد الإيطالى ٤٥ شخصًا، ويرأسه المطران لينو فوماجالى، ويضم عددًا من الكهنة والشخصيات العامة والصحفيين، بدأ رحلة حجه بزيارة كنيسة السيدة العذراء بالمعادى، وبعدها انتقل إلى الإكليريكية لمقابلة البطريرك والاحتفال بالقداس الإلهى.
وزار الوفد الأهرامات والمتحف المصرى وكنائس مصر القديمة، إلى جانب زيارتهم لأديرة وادى النطرون والصلاة بدير السيدة العذراء المعروف بالسريان بمنطقة ووادى النطرون، ولقاءهم مع البابا تواضروس الثانى بالمقر البابوى بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية.
الحدث الذى نال أهمية إعلامية، ورعاية خصوصًا من الدولة المصرية، ترجع أهميته لكونه الأول فى مجال السياحة الدينية، بعد لقاء الوفد المصرى العام الماضى بقداسة البابا فرنسيس، والذى بارك أيقونة العائلة المقدسة معطيًا إشارة الانطلاق لهذا النوع من السياحة الذى سيكون له بالتأكيد أثر إيجابى على صورة مصر فى الخارج كبلد الأمن والأمان، وكذلك على السياحة بشكل عام. 
وقد عبر بندتتنى، أحد مسئولين الوفد الذى غادر مصر فى الواحد والعشرين من يونيو الجارى، عن سعادته لكونهم الوفد الأول فى الحج لمصر، قائلًا: نحن فى صدد حدث تاريخى ولى ولنا الشرف إننا سنتذكر غدًا أننا أول وفد سياحى دينى منظم بالتعاون بين الكنيسة والدولة، وغدًا سيأتى الآلاف، ولكن نبقى نحن أول وفد وهذا فخر لنا.
«البوابة» قضت أكثر من ساعة بصحبة الوفد الإيطالى بمقر إقامتهم بأحد الفنادق المطلة على منطقة الأهرامات، قبيل سفرهم بساعات معدودة إلى بلدهم، وهو يحملون خبرات روحية وحضارية عن «مصر الأهرامات» كما أطلقوا عليها.
قالت إحدى عضوات الوفد، وهى ترتدى سلسة تحمل صورة «نفرتيتى»، لم نكن نتوقع الترحيب والحفاوة، وهى أول مرة فى مصر، واستطردت صعب أختار أى مكان من الأماكن هى التى لمست قلبى ومشاعرى. وأضافت اشتريت هذه «السلسلة» من الفندق لعشقى لشخصية نفرتيتى، كما كانت الأهرامات المصرية أكثر شىء لمستنى، وكنا ندرسها منذ صغرنا بالإضافة إلى المتحف المصرى، كما أن الأديرة بها فن جميل.
وتستكمل إنطوانيت، أحد أعضاء الوفد فى ٢٠١١ كنت أخطط لعمل «كروز» فى الأقصر وأسوان، ولكن مع أحداث الثورة وإلغاء الرحلات السياحية تم تأجيل الزيارة لمصر، لأزورها الآن وأستمتع بالغنى الحضارى والثقافى الموجود.
وأوضحت أن التجربة فى مصر جميلة، وكانت هناك حماية كبيرة والبلد آمن، وأتمنى أن أرى مصر فى أحسن حال، وأن تنهض وتتقدم، وسوف أنقل ما رأيته بها من مودة وترحاب لأصدقائنا وجيراننا وأهلنا.
فيما قالت أحد أعضاء الوفد: ليس من السهل أن أصف مشاعرى تجاه ما رأيته فى مصر من ضيافة وأمن وترحاب، فقد كانت هذه زيارتى الأولى لمصر، ولكنها لن تكون الأخيرة بالتاكيد، على حسب تعبيرها. واستطردت كنت قد زورت المتحف المصرى فى تورينو عدة مرات، ولذلك لدىّ معرفة حول الآثار المصرية، ولكن مصر الأهرامات كانت مبهرة.
وحول مسار العائلة المقدسة قالت: قبل زيارتى لمصر لم تكن لدىّ فكرة كبيرة عن هذا الأمر، ولكننى كنت أعرف أن العائلة المقدسة مرت بمصر، وعندما سألت المرشد الخاص بها أكد الأمر، ويوجد ما يثبت زيارة المسيح وأمه العذراء ومعهم يوسف النجار إلى مصر.
وعن لقائهم البابا تواضروس الثانى، قالت: وجدت لديه رغبة للسلام من أجل خير البشرية، فالمطران المرافق للوفد والبابا تواضروس أرادوا أن يوجهوا رسالة سلام، وأن الشعوب ممكن أن تتعايش سويًا بمحبة وسلام. واستكملت: عندى رغبة كبيرة لزيارة مصر مرة أخرى كلها أبوسمبل والأقصر وأسوان، فقد كانت زيارتى لمصر تجربة مميزة لكثرة الغنى التاريخى الحضارى فهى بلد يحتاج لأن يكتشف أكثر من مرة. وقال أحد أعضاء الوفد: أردنا استكمال مسار الحج الخاص بنا فقد حرصنا على زيارة مصر عقب زياراتنا للأديرة الموجودة فى الأراضى المقدسة فى القدس، وهى زيارة سوف نحرص أن تكرر فما زال هناك الكثير فى مصر لم يكتشف بعد.