الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة البرلمان

"خارجية النواب": انسحاب أمريكا من "حقوق الإنسان" تحول خطير وتحيز لإسرائيل

طارق رضوان
طارق رضوان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعربت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب برئاسة طارق رضوان، اليوم الجمعة، عن قلقها بشأن القرار الذي اتخذته الولايات المتحدة الأمريكية بالانسحاب من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، ووصفته بأنه "تحول خطير وانحياز لإسرائيل".
وقال رضوان، في تصريح صحفي اليوم، إنه بالرغم من كون القرار غير مفاجئ نظرا للتهديدات السابقة والمتكررة من قبل الولايات المتحدة بالانسحاب ما لم يغير المجلس من سياساته ومواقفه الرافضة لممارسات إسرائيل بالاراضى الفلسطينية والسورية المحتلة والبعيدة كل البعد عن الالتزامات التي يضعها القانون الدولي على عاتقها بمقتضى كونها دولة احتلال فإن هذا القرار يدشن لمرحلة جديدة في تاريخ تحيز الولايات المتحدة لإسرائيل".
وأضاف أن الولايات المتحدة أعلنت فيها دون مواربة دعمها الكامل لإسرائيل حتى وأن أدى ذلك الى تخليها عن مسئوليتها كدولة كبرى محورية على المستوى الدولى وعلى القيم الليبرالية التى نص عليها الدستور الأمريكي.
واعتبرت لجنة العلاقات الخارجية أن هذا التحول الخطير فى سياسة الولايات المتحدة سيكون له أثره غير المأمون على مجريات القضية الفلسطينية لاسيما وانه يذهب الى غير رجعة ثقة الفلسطينين فى الولايات المتحدة، وربما يحول دون قبولهم لأى دور كانت تقوم به فى الماضى سواء كوسيط او راعي مفاوضات الأمر الذى يؤجج الصراع الفلسطينى- الاسرائيلى ويجعل تسويته فى المستقبل المنظور أمرا بعيد المنال.
وقالت اللجنة إن “الولايات المتحدة بهذا المسلك المندفع والمتحيز لصالح إسرائيل وضد حقوق الأنسان قد دفعت معول الهدم لتطيح بواحدة من أهم أجهزة الأمم المتحدة غير عابئة بالحاجة الماسة لهذا الجهاز المختص بحقوق الانسان فى هذه الفترة الحرجة التى يمر بها المجتمع الدولى والتى تتسم بتأجج الصراعات المسلحة ووحشية الانتهاكات التى يتعرض لها البشر فى مناطق الحروب والصراعات ومنها الاراضى الفلسطينية والسورية المحتلة”.
وأضافت أن "الحجة الواهية" التي دفعت بها الولايات المتحدة وادعاء انحياز مجلس حقوق الإنسان ضد إسرائيل بعد أن خصص لها او بالأحرى لانتهاكاتها لحقوق الإنسان بالاراضى المحتلة بندا ثابتا على جدول أعماله على مدى أعوام عرف بالبند السابع وعقد لمناقشة هذه الانتهاكات دورات استثنائية كان آخرها فى ١٨ مايو الماضي عقب الممارسات الاسرائيلية الوحشية في مواجهة الاحتجاجات المدنية التى شهدتها الأراضى الفلسطينية(قطاع غزة)، والموقف العادل والمشرف الذي اتخذه إزاء المستوطنات والعمل على اعداد قائمة سوداء بأسماء الشركات العاملة والتي أضفت مزيدا من الضغط على الموقف الأمريكى وأسهمت فى ازدياد الاستياء الدولى من هذا الانسحاب.
وتابعت: "أنه من الواضح للجميع أن مجلس حقوق الإنسان لم يمنح كل هذا الاهتمام للاراضى الفلسطينية المحتلة الا لخطورة الأوضاع الأنسانية بها وعدم استجابة اسرائيل للمناشدات الدولية المتكررة فضلا عن استمرار الاحتلال الذي انحسر منذ عقود عن مختلف بقاع العالم".
وذكرت أن لجنة العلاقات الخارجية تضم صوتها لكل صوت رافض وآسف على هذا المسلك الأمريكى الذى لم يراع خطورة الأوضاع والتحولات التى يمر بها العالم لاسيما منطقة الشرق الاوسط، وتناشد شعوب العالم المتمدن والبرلمانات المعبرة عنها وفى مقدمتها الكونجرس الأمريكي حث الحكومات على تحمل مسئولياتها الدولية والعمل على مساندة الامم المتحدة وأجهزتها المتخصصة لاسيما مجلس حقوق الإنسان وعدم الانسياق وراء الرغبات الإسرائيلية.