السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

الثانوية العامة والتطور

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حالة من الطوارئ تنتاب كل بيت مصري، يشد أوزاره ويقف مستعدا على قدم وساق ، متوجسا خيفة من كل مادة، ويضرب فيها الودع ويقرأ الكف ويضرب أخماس في أسداس، وتتأهب المحافظات والمديرات التعليمية التي تجهز ما بها وكأنها في حالة حرب، ويقف كل وكيل وزارة على أعتاب كل اللجان ، وتجهز غرف العمليات الحربية والمتابعة بشكل دقيق. فهل نفوق من هذا الهاجس المخيف والوحش الكاسر الذي يسيطر على عقولنا وأجسادنا، ولا ينفع فيه دقة زار كي يخرج ولاشك في خروجه إلا بطريقة علمية تبناها الوزير وخلفه وكلاء الوزارات الذين آمنوا بالأفكار الجديدة المتطورة والتي كانت بفكر خارج الصندوق هذا هو المخرج الوحيد من هذا الكابوس 
إن التطور والتجدد والجودة هي السبيل الوحيد لخروج من تلك الغمة ولعلني شاهدت بنفسي في محافظة الفيوم تطورا هائلا في النظم والإدارة وإدارة العمليات بحرفية مطلقة من قبل الدكتور عادل عبد المنعم وكيل الوزارة فلم يكن بها شكوى تذكر فالأمور تدور في دائرة من الهدوء والنظام، والاحترافية وسرعة الانتقال والعمل بروح الفريق ومعه الدكتور محمد عبد الله مدير المديرية.
إن الرجال الذين يؤمنون بالعمل ويساندون الوزير برؤيته الثاقبة والخروج بمصر إلى مستويات تعليمية عالمية تحترم آرائهم ، لعل البعض يشكك في هذا التطور والإنجاز من الوزارة وما تفعله ، ولا ضير في التخوف فلكل مرحلة من مراحل التجدد على كل المستويات تحدث هذه المخاوف ، فأولادنا أغلى ما لدينا، ونحن نري أننا على أعتاب نقلة جديدة في التقدم فهل نشد ونعضد سواعد الوزير أم نقف حائطا صدا ، فعملية الهدم أسرع من عملية البناء فلنكن بناءين.
إن كل عملية جديدة تحتاج إلى تدريب وعرض الرؤى بشكل جيد ويقوم عليها مقتنعون كل الاقتناع بما يقدمون وهنا تأتي ثمار الشجرة التي تزرع ويهتم بها. دون محاربة طواحين الهواء. فتقدم العلم خلفه سواعد آمنة به وبشعب يلتف حوله ويصدقه ، فكانت اليابان وماليزيا وسنغافورة وغيرها من الدولة التي فكر رجالاتها خارج الصندوق بحرفية وإيمان.
إن أولادنا على أعتاب تغير في الفكر والدراسة، والمناهج، ومازالت الدروس الخصوصية البعبع الذي ليس منه بد، يلتهم كل ميزانية الأسر المصرية. فالمدرسون لم يخترعوا العجلة من جديد، في حين أن المناهج متطورة ولكنا تحولت بفعل العادة والهاجس إلى تقلد يؤدي لم يحتاج ولم لا يحتاج من الطلاب إلى دروس. 
فلاشك أن منهج الوزارة الجديد ورؤية الوزير ستخلصنا من هذا الكابوس اللعين، لكن علينا بالإيمان بالرؤية والإستراتيجية ، ولنكن داعمين وخلف كل جديد يصب في مصلحة أولادنا.