الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

جدل قبطي حول صلاة الوفد الإيطالي بصحن كنيسة دير السريان

كنيسة
كنيسة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
رغم تأكيد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أن الوفد الإيطالى الذى يزور مصر حاليًا، فى إطار رحلة الحج الأولى لمسار العائلة المقدسة، قد قام بصلاة القداس فى صحن الكنيسة الأثرية بدير العذراء السريان بوادي النطرون، غير أن آراء أثارت جدلاً حول ذلك وانطلقت من صفحات التشدد الأرثوذكسى صارخة غاضبة مكيلة الاتهامات للبابا تواضروس الثاني، والأنبا متاؤس، رئيس الدير، والأنبا برنابا، الأسقف بروما، والذى يرافق الوفد، بحسب ما نشرته صفحة «حماة الإيمان»، تعليقا على صلاة إخوتنا الكاثوليك، وعنوان جريدة «وطنى» أن هذه المرة الأولى لوحدة الكنائس.. أحب أوضح لشبابنا الأرثوذكسى أن مفيش وحدة هتم إلا بوحدة الإيمان، لما تلاقى صورة زى دى اعرف أنها صورة شاذة محصلتش فى تاريخ كنيستك، قبل لما تلاقى صورة زى دى اعرف أن ده مش مذبح قبطى ولا هيكل قبطى، لكن معمول فى دير قبطى أرثوذكسي، لما تلاقى صورة زى دى اعرف أن ليس له علاقة بالمحبة... لأن المحبة أن اللى قدامى يعرف الطريق الصح لأن غاشه هى قبلات العدو.
ولو على المحبة يا ريت إخوتنا الكاثوليك بمحبة ينضموا للإيمان الأرثوذكسى إيمان الرسل طالما أن العقيدة شكليات ومش مهمة، يا ريت الناس ترجع لقوانين آبائنا الرسل وتشوف معاملة المحرومين من الكنيسة الأرثوذكسية بتكون أزاى (فى بيننا حرومات بين الكنيسة الأرثوذكسية والكاثوليكية، ولم تنحل ولن تنحل إلا بحوار لاهوتى واتفاقات مسكونية).
متتعودوش على الصور دى واسألوا ازاى ده يحصل وطالبوا بقوانين الرسل وقوانين الكنيسة اللى بتسمح أن ده يحصل.. متسكتش على وضع خطأ أو أنك شايف أنه غلط وحاول تفهم وتعرف.
كما هاجمت صفحة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية إلى أين؟؟؟ وجاء فيها، ففى عهد #البابا_ المحروم_ فى_ الكنيسة تتم أول صلاة قداس مخالفة لقوانين الكنيسة داخل الكنيسة الأثرية بدير السريان، تمهيدا لمشاعر الناس ليحسوا أن الأمر عادى. إيذانا فى الدخول إلى الوحدة المزيفة الخادعة لكل الشعب القبطي، دون حوارات ولا وحدة فى الإيمان الذى تسلمته الكنيسة عبر العصور. ولا ندرى كيف تخاذل رئيس الدير ورهبانه، ليوافقوا على هذه السقطة العظيمة التى لم تحدث قبلا فى تاريخ الكنيسة كلها؟
كيف تهاونوا فى المكان المقدس الذى يعيشون فيه؟
وكيف تهاونوا فى كنيستهم الأثرية، التى تحوى المغارة التى عاش فيها القديس الأنبا بيشوى الذى لم ير جسده فسادا، وأيضا رفات القديس أنبا يحنس كاما؟
هل هذه هى الوزنة التى تسلموها من القديس العظيم أنبا يحنس الذى أعطته أم النور العذراء ثلاثة دنانير بركة لهذا الدير؟
هل السيد المسيح رب هذه الكنيسة الذى قدسها وخصصها له يوافق على هذا؟
وهل العذراء التى باركت هذا الدير قديما توافق على كسر قوانين الكنيسة بصلاة المحرومين فيها؟
هل هذه رجسة الخراب التى قال عنها دانيال النبي، أم أن رجسة الخراب ستأتى فيما بعد؟
وكذلك نشرت صفحة «أرثوذكسى متمسك» الهجوم مستدعية شخصية الأنبا صموئيل المعترف الذى رفض الكثلكة، وكتبت «حقك علينا يا أنبا صموئيل، المعترف صلى لأجل الكنيسة بلجاجة علشان خاطر عينك اللى فقدتها على يد مندوب لاون.. النهاردة أتباع لاون بيصلوا جوه كنيسة دير العذراء السريان الأثرية.. حقك علينا بجد».
وما زالت البوستات التى تضخ الكراهية مشتعلة بنار ليست أبدا من نور المسيح الذى طالب بمحبة الأعداء. والغريب فى الأمر أن الكنيسة الكاثوليكية فى العالم تقدم كنائس وأديرة عدة هدية للكنيسة والجاليات القبطية بكل محبة وكرم ونور حقيقى من قلب المسيح المحب، والأمثلة تفوق الحصر، ومنها فى ألمانيا قررت الكنيسة الكاثوليكية «إهداء الكنيسة القبطية كنيسة الحصن»، كما أعلن رئيس أساقفة مدينة كولونيا راينر ماريا فولكي، فى حفل خاص يوم السبت (الخامس من ديسمبر ٢٠١٥). 
وقال الكاردينال فولكى، إنه واجب مهم علينا القيام به معًا. لقد جاء عدد كبير من الأقباط إلى ألمانيا فى السنوات الأخيرة، نحو ٣ آلاف شخص تقريبا، وعلى الكنيستين الكاثوليكية والإنجيلية أن تقوم بجهود لمساعدتهم على الاندماج فى المجتمع هنا»، ويرى الكاردينال أنّ التعاون بين الكنائس قد زاد بشكل كبير خلال فترة المحادثات للبحث عن كنيسة مناسبة، الأمر الذى سيدعم مزيدا من التعاون بين الكنائس فى المستقبل.
وقال الأب بولس شحاتة، كاهن كنيسة دوسلدورف: «منذ أتيت إلى ألمانيا منذ نحو ٢٩ عامًا، وأنا أرى كيف تقدم الكنيستان المساعدات المختلفة، دون مقابل، فهم يريدون مساعدتنا لممارسة طقوسنا ولتقديم إيماننا لأولادنا بدون أى منافسة بين الكنائس. كما نقوم باجتماع كل ثلاثة شهور للصلاة معًا لكل المشاكل التى تحدث فى كل أنحاء العالم. وهذه هى المحبة والروح المسيحية».
وفى هولندا قدمت الكنيسة الكاثوليكية ديرا بكل منشآته هدية للكنيسة القبطية.
ولا يقتصر الأمر على الخارج، ففى الداخل أيضا قدمت طوائف عدة كنائس للأقباط، من ذلك طائفة اللاتين التى أهدتهم كاتدرال بورسعيد.
ويبقى السؤال: لماذا نجد روح المحبة عند الكاثوليك بطوائفهم والذين يقدمون عن طيب خاطر كنائس وأديرة باعتراف الكهنة والأساقفة أنفسهم، ونجد نقيضا لهذه المحبة عند الأقباط الأرثوذكس الذين يستنكرون صلاة وفد فى صحن الكنيسة؟