الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

المنتدى العربي الصيني.. التبادل الثقافي طريق العالم نحو السلام

المنتدى العربي الصيني
المنتدى العربي الصيني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
انطلقت أمس الخميس فعاليات الدورة الأولى للمنتدى العربي الصيني والتي أقيمت بأحد فنادق القاهرة بالتعاون بين الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، واتحاد كتاب الصين والنقابة العامة لاتحاد كتاب مصر.
شارك في المنتدى العربي الصيني أكثر من 50 كاتبا وأديبا من الصين والعرب منهم الشاعر حبيب الصائغ رئيس إتحاد الكتاب والأدباء العرب والروائي الكويتي فيصل محسن القحطاني والشاعر علاء عبد الهادي والشاعر مراد السوداني رئيس إتحاد كتاب مصر والكاتبة تيه نينغ رئيس إتحاد كتاب الصيين.
وناقش المنتدى 3 محاور رئيسة هي "التراث والابداع الأدبي"، و"الأدب في الحياة المعاصرة"، و"حركة ترجمة الأعمال الأدبية".
وألقى الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة كلمة في بداية إنطلاق المنتدى بالنيابة عن وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم والتى أكدت فيها على أن هذا المنتدى يأتى عقده في ظل الإنفتاح مع الدول الأخرى في كل ثقافات العالم وفقًا لمنظومة التخطيط المصري 2030، والتي تقوم على الشراكة الحكومية مع كل الهيئات في التفاعل الثقافي، وأنه حتى حضور عام 2030 سيكون هناك تفاعل من المواطن في الإختيار الحر وممارسة الثقافة ولتحقيق تلك الرؤية الطموح تسعى الوزارة إلى مكافحة الإرهاب الفكري وبناء منظومة متكاملة لرعاية الموهوبين والمبدعين في كل المجالات ونتطلع إلى التعاون في المجالات الثقافية في كل دول العالم.
وأشار الشاعر علاء عبدالهادي رئيس إتحاد كتاب مصر في كلمته خلال الجلسة الإفتتاحية للمنتدى إلى إن الصين يعد الحليف الدائم للقضايا العربية وخاصة القضية الفلسطينية، لافتا إلى أن التحالف يشكل دافعا قويا من أجل تأسيس قاعدة ثقافية وتوطيد العلاقات الثقافية بين الصين والبلدان العربية.
وأضاف "عبد الهادي": في مايو 2015 تمت مبادرة الحزام وطريق الحرير والذي يمثل إعادة إحياء لطريق الحرير القديم والذي يهدف إلى ربط الدول من جديد على شبكة من مشروعات البنية التحتية التي ستمولها الصين وتتضمن طريق اقتصادي يرى ويحرص شاركت فيه مصر من خلال قناة السويس.
وتمنى رئيس اتحاد الكتاب المصري أن تكون الصين أكبر شريك ثقافي للدول العربية وأن يكون هذا المنتدى عنصرا هاما في تفعيل هذه الثقافة وخاصة ان الدولتين الصينية والثقافية يمتلكان حضارتين ثقافيتين قوية.
وأوضح الشاعر حبيب الصايغ في كلمته رئيس إتحاد الكتاب والأدباء العرب إن القاهرة عاصمة مصر الجميلة التي لا تتخلى عن ممارسة هوايتها المفضلة وهي جمع الإخوة والأصدقاء على الخير في أفق المحبة والمعرفة بمعناها الشامل في أن تتعرف وأن تعرف، مشددًا على أهمية أن نسعى نحو تجديد علاقة ثقافية قديمة بين حضارتين كأنهما التاريخ، لافتًا إلى أننا نحتفل بمرور 100 عام على ميلاد الشيخ زايد.
وأضاف الصايغ: "نرغب في مد جسور التواصل الثقافي بين الوطن العربي والصين، وذلك تجسيدًا لأمل عميق لم يغب أبدًا بين الذكرى والإصرار".
وأشار رئيس اتحاد الكتاب العرب إلى أننا هنا، اليوم، لنقول: أن الإتحاد هو همزة الوصل بين جميع الكتاب فى العالم، المنتدى مشتمل على ماضي الوقت ومضارعه، ومشتمل أيضًا بالضرورة على ذاكرة المستقبل، موضحًا أننا نريد أن نطرح النموذج الأمثل لعلاقة ثقافية وأدبية وحضارية تسهم في بناء أوطاننا وتقريب المسافة بين شعوبنا، المسافة التي أوحى ببعدها ما ورد في مأثورنا العربي "أطلبوا العلم ولو في الصين".
ووقع الشاعر علاء عبد الهادى رئيس اتحاد كتاب مصر والممثل عن اﻻتحاد الصيني، على "وثيقة القاهرة".
وتضمنت الوثيقة إشادة بمواقف أدباء العرب والصين في تعزيز التواصل الثقافي والأدبي بينهم، والدعوة إلى استمرار التبادلات الثقافية والاجتماعية بين العرب والصين.
ودعى الكاتب الصيني ليو جين يون، ممثل وفد الأدباء الصينين خلال الجلسة الختامية للمنتدى إلى أن تكون الدورة المقبلة للمنتدى في بكين بالصين عام 2020.
وقال ليوجين أن التبادلات الثقافية والاجتماعية أمر معقد، ولابد أن نحاول تقريب المسافات من خلال الترجمات المتبادلة بيننا والتعريف بالكتاب وأضاف: أن الأدب يوضح كيفية التعامل في الحياة اليومية، ومن خلال ذلك يمكن الوصول لنقاط مشتركة والذي يكون هذا المنتدى ثمرته، موضحا أن الرؤساء الأمريكيين لا يحبون قراءة الأدب لأنهم لو أحبوه لتجنبنا الكثير من الحروب.