الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

"مدحت" من مدير في السكة الحديد إلى صاحب "فرشة"

«مدحت»
«مدحت»
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ربما تكون شاهدته مصادفة جالسًا خلف «فرشته» عند «الكوبري الخشب» في منطقة بولاق الدكرور، أو لعلك اشتريت منه بعض مستلزمات السباكة المنزلية، أو حتى استمعت لبعض نصائحه المجانية للسيدات حول صيانة السباكة دون الحاجة إلى سباك، لكنك في الأغلب لن تعلم أن وراء هذا الرجل قصة كفاح رجل مصري شريف آثر أن يأكل بالحلال مهما كلفه ذلك من عناء أو تعب.
«البوابة» بحثت وراء قصة عم مدحت موسى إبراهيم، الذي يبلغ من العمر ٧٦ عامًا لتجد تفاصيل تذهل كل صاحب عقل، حكاية بها عبارات وعبارات ومثال يحتذى به.
في البداية يقول «عم مدحت»، كنت أعمل في قطاع السكة الحديد حتى وصلت إلى درجة مدير، لكن راتبي حينها لم يكن يكفي لمواجهة متطلبات الحياة، فعملت في حرفتي التي أحبها «السباكة» حتى لا اضطر يومًا إلى إدخال مليم واحد مشكوك في أمره إلى منزلي، وحتى الآن أعمل بها لمدة ٢٥ عامًا.
وتابع عم مدحت: الحمد لله رزقت بأربعة أبناء قضيت رسالتي معهم على الوجه الأكمل حتى تخرجوا في تخصصات مرموقة، فمنهم مهندس ودكتورة في الحقوق، والصحفية حتى بعدما خرجت إلى المعاش في السكة الحديد استكملت رسالتي عبر مهنة السباكة وبيع مستلزماتها.. واختتم قائلًا: «أبيع مستلزمات السباكة وأقوم بتوجيه نصائح للسيدات اللاتي يشترين مني، حتى يستطعن إنهاء الأعمال البسيطة بأنفسهن دون الحاجة إلى إدخال رجال غرباء إلى المنزل وتوفيرًا لبعض النفقات، خاصة في تلك الظروف الاقتصادية الصعبة.. ووجه «عم مدحت» نصيحته للشباب بالعمل مهما كان التخصص أو المهنة التي يمتهنونها حتى لا يعيشون عالة على أسرهم أو مجتمعهم، وحتى يبتعدوا عن طرق تؤدي بهم إلى الهلاك مثل المخدرات وغيرها من الطرق التى نراها حولنا، خاصة في المنطقة التي أعمل بها.