وقعت وكالة الإمارات للفضاء مذكرة تفاهم مع وكالة فضاء جنوب أفريقيا لتحديد إطار التعاون بين الجانبين في مجالات الاستكشاف السلمي للفضاء الخارجي، وذلك على هامش فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة لاستكشاف الفضاء الخارجي "يونيسبيس +50" الذي تستضيفه العاصمة النمساوية "فيينا" خلال الفترة بين 18 و21 يونيو الجاري.
وجرى توقيع المذكرة بحضور الدكتور أحمد عبدالله بالهول الفلاسي، وزير الدولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة رئيس مجلس إدارة الوكالة، والدكتور المهندس محمد ناصر الأحبابي مدير عام الوكالة، و"يونيسبيس +50" في وكالة فضاء جنوب إفريقيا، وفريقي الإدارة العليا وعدد من المسؤولين والمهندسين لدى الجانبين.
وتهدف المذكرة إلى تعزيز أواصر التعاون الثنائي في مجالات الفضاء المتنوعة وبخاصة الاستكشاف السلمي للفضاء الخارجي، إلى جانب تسهيل مشاركة المعلومات والبيانات والخبرات حول علوم وتكنولوجيا وتطبيقات الفضاء والسياسات والقوانين الفضائية، ودعم خطط تنمية الكوادر البشرية وتبادل المهندسين والمتخصصين والأكاديميين.
وسيعمل الطرفان بموجب المذكرة على تحديد مجموعة من المشاريع الفضائية التي يمكن العمل عليها بشكل مشترك، إضافة إلى تنظيم عدد من الندوات والمشاركة في المؤتمرات العلمية المرتبطة بالقطاع الفضائي، فضلًا عن دعم مختلف مبادرات التعاون بين شركات القطاع الخاص والمؤسسات الأكاديمية في الدولتين والتي تسعى إلى تعزيز قدرات وكفاءات تدريس المواد العلمية وتنمية المهارات المتقدمة.
وقال الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، في بيان أمس: "تؤكد هذه المذكرة على التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بالتعاون في مجال الاستكشاف السلمي للفضاء الخارجي وعلومه المتطورة، وذلك مع مختلف الأطراف والهيئات العالميّة والدول المتقدمة في هذا المجال والتي تشاركها الطموحات والأهداف في ريادة القطاع الفضائي، وتشكيل ملامحه المستقبلية.
وأضاف: تندرج هذه المذكرة في إطار الخطط والرؤى الاستراتيجية للدولة ووكالة الإمارات للفضاء الرامية إلى دعم جهود البحث العلمي الفضائي وتنمية القدرات الوطنية وتزويدها بالمهارات المتقدّمة في المجالات العلمية المختلفة بالتعاون مع الشركاء الدوليين، فهي تتيح التبادل والنقل المعرفي والاستفادة من خبرات فضاء جنوب إفريقيا في هذه المجالات، وبالتالي رفد القطاع الفضائي على المستوى الوطني بسواعد إماراتيّة تطوّر وتتعامل مع أحدث التقنيات وتنفّذ الدراسات البحثية بما يدعم مسيرة التطور والنجاح الإماراتي في هذا القطاع.
من جانبه، شدد الدكتور المهندس محمد ناصر الأحبابي على أهمية الوصول إلى مذكرة التفاهم مع وكالة فضاء جنوب إفريقيا لما تتمتع به من مكانة متقدمة على مستوى القطاع الفضائي العالمي، معتبرًا أن ذلك يؤكد على التزام الوكالة بالتعاون مع جميع المنظمات والهيئات والوكالات الفضائية حول العالم بهدف تبادل الخبرات في المجالات ذات الاهتمام المشترك، وبما يدعم المساعي الهادفة إلى الارتقاء بالمقدرات الفضائية على المستوى الوطني.
وأشار الأحبابي إلى أن مذكرات التفاهم التي تسعى الوكالة إلى إبرامها تركز بشكل أساسي على مجالات بناء القدرات وتأهيل الكوادر المتخصصة القادرة على الابتكار ضمن القطاع وقيادته في المستقبل، خاصة وأن القطاع يشهد في الوقت الراهن نموًا متسارعًا من حيث حجم الاستثمارات والمشاريع، وذلك في ظل الدعم الحكومي والاهتمام الواسع من مختلف فئات المجتمع.
