رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

السفيرة نبيلة مكرم: نسعى لإنشاء قاعدة بيانات بعلماء مصر في الخارج.. ومبادرة "إحياء الجذور" تمت بالتنسيق مع المسئولين في قبرص.. وعلماء مصر كنز كبير يجب الاستفادة منه.. ولا يدخرون جهدًا في عرض مقترحاتهم

وزيرة الهجرة في حوارها
وزيرة الهجرة في حوارها لـ«البوابة»
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشفت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، عن أن هناك قاعدة بيانات لكل علماء مصر بالخارج، مؤكدة أن لدينا كنزا لا يُقدر بثمن من خبرات وعقول نابغة فى مجالات مختلفة، مستعدون لتقديم خلاصة علمهم وتجاربهم للبشرية ووطنهم.
وأضافت فى حوار لـ«البوابة نيوز»، أن وزارة الهجرة تسعى إلى تصميم الآليات وتطوير استراتيجيات مختلفة لربط العلماء بالوطن، وتوافر قاعدة بيانات تمكنهم من عرض أفكارهم ومقترحاتهم والتعاون بينهم فى المشروعات البحثية والعلمية.


وأشارت إلى أن كل مؤتمر يكون هناك آلية انتقاء وتواصل مع علمائنا بالخارج، ونستعرض تاريخهم العلمى وما يمكن أن يقدموه لوطنهم، ثم تأتى المرحلة الثانية فى النقاش بين العلماء وبعضهم البعض مع التنسيق بينهم والوزارة، والاتفاق حول أهم المحاور، وموعد المؤتمر بما يلائم جدول أعمالهم، ونعمل بالتوازى على الجانب الإعلامى والتنسيق مع الشركاء من الوزارات المختلفة وهيئات ومؤسسات الدولة والمجتمع المدنى والرعاة لتحقيق أقصى استفادة ممكنة، وليخرج المؤتمر فى أنجح صورة ممكنة.
وقالت إن مبادرة «إحياء الجذور»، هى ثمرة تعاون بين مصر وقبرص واليونان على مدار أشهر، والفكرة جاءت باستقراء الواقع، والحاجة إلى استعادة قوى مصر الناعمة، ومن بينها من عاشوا وتربوا فى مصر وما يحملونه لها من حنين وذكريات وتوق للعودة إلى مصر مرة أخرى، ومن هنا جاء التنسيق مع السيد تيرنس كويك نائب وزير الخارجية اليوناني، وفوتيه فوتيو المفوض الرئاسى القبرصى لشئون المغتربين، وتم التخطيط للبرنامج والأماكن والزيارات وغيرها من الخطوط العريضة التى تم التوافق حولها لتستقبل مصر القبارصة واليونانيين الذين عاشوا وتربوا هنا.

وأشارت إلى أن هناك العديد من النتائج التى حققتها مبادرة «إحياء الجذور» منذ أول يوم فى الفعاليات، وذلك بالتعاون بين المستثمرين من مصر ومدينة بافوس القبرصية، والنقاش حول المشروعات المختلفة التى يمكن التعاون حولها.
أمّا فى مجال السياحة؛ فقد ساعدت المبادرة على تدفق أعداد كبيرة من السياح اليونانيين والقبارصة، وهذا بلا شك يعود على قطاعات مختلفة فى الدولة.
وأضافت إلى أن هناك سعيا للتنسيق حول إطلاق برنامج لأبناء الجيلين الثانى والثالث من المصريين اليونانيين والقبارصة، وتعريفهم بالحضارة والتاريخ المصري، وهذا أكبر استثمار للتراث المصرى الذى أبهر العالم؛ فنحن دولة تمتلك ما يزيد على ثلث آثار العالم، وهنا عاشت حضارات وأديان وملوك وشعوب من مختلف أنحاء العالم فى أمن وأمان، ودورنا أن نحسن استغلال ذلك لصالحنا.
مؤكدة أن مصر على مدار التاريخ تحتضن البشر من جميع أنحاء العالم برغم اختلاف ثقافاتهم وأديانهم وأفكارهم، والشعب المصرى من أكثر الشعوب تسامحًا وتعايشًا مع الآخر للاندماج فى المجتمع، وهو ما يجعل من مصر مقصدا للعالم فى السياحة والتعرف على تاريخها حديثا وقديما أيضا فى التعليم والاستثمار، مشيرة إلى أن ما قدمناه فى «إحياء الجذور» نموذج حيّ لحوار الحضارات وتعايش الثقافات ونبذ العنف والتطرف، لأول مرة فى العالم تجد دولة تستقبل الجاليات التى عاشت بها وتنظم رحلات لزيارة أماكن مولدهم ومدارسهم وغيرها من الأماكن التى تشكل جزءا من حياتهم.

وعن الاستفادة من الجاليات فى الخارج، قالت إن الهدف الأبرز هو أن نستفيد من الجاليات كقوى ناعمة فى الخارج قبل أن نستخدم مصطلح جماعات الضغط، لأننا بحاجة إلى من يحسن عرض صورتنا وتاريخنا وحضارتنا ولا نحتاج إلى إثبات ذلك، فمصر دولة ضاربة فى عمق التاريخ لما يزيد على ٧ آلاف عام.
وأشارت السفيرة نبيلة مكرم إلى أن مصر عاشت الحادث الجلل، وشعر الجميع بمرارة وألم أهالى أبنائنا الذين لقوا مصرعهم فى ليبيا، وفى كل خطة نتحرك فيها لصالح المصريين بالخارج نشعر أن المصاب مصابنا، ومن الواجب علينا أن نقوم بدورنا على أكمل وجه، ومن هنا كان التنسيق بين كل أجهزة الدولة المصرية والأشقاء فى الجماهيرية العربية الليبية لاستعادة رفات أبنائنا التى باركها البابا تواضروس الثاني، بطريرك الكرازة المرقسية، واستقبلناهم بالصلوات والدعاء، وقمنا بتوديعهم نحو مسقط رأسهم، ورغم الفجيعة؛ فإن الأهالى استقبلوهم بالزغاريد وزفّوهم للسماء كعادة المصريين الذين لا يكسرهم الإرهاب ولا يخافون الموت.