«صبغة الشعر» تلك المادة الكيميائية التي أصبحت تسبب الكثير من المخاطر لبعض مستخدميها، غير أن من اللافت للنظر هي استعمالها في الانتحار فهي مادة سامة، لا سيما أن في الفترة الأخيرة ظهرت بعض حالات الانتحار بهذه الطريقة خاصة بمحافظتي قنا والأقصر.
في محافظة قنا حاولت "سعيدة م."، 28 سنة ربة منزل أنهاء حياتها عن طريق الانتحار بقرية "أبو مناع بحرى" التابعة لمركز دشنا، شمال محافظة قنا، بسبب خلافات أسرية علي مستوي الدخل المنخفض، وتمكن فريق طبى من إنقاذها وأخطرت الأجهزة الأمنية بالواقعة.
تحول قطار الانتحار مسًرعا لمركز دشنا حيث أقدمت "ورده"، 30 سنة ربة منزل، علي الانتحار باستخدام صبغة الشعر، نتيجة خلافات مع عائلتها علي الزواج ومرورها بحالة نفسية صعبة، وتوفيت داخل مستشفيي قنا العام، وتم إيداع جثتها في المشرحة.
توقف القطار قليًلا ثم انطلق مسرعًا ليصل إلي مركز قوص بالمحافظة، حين استقبلت مستشفى قوص المركزية العام الماضي، الطالب "محمد.ص.أ"، 18 عام طالب بالثانوية العامة، مصابًا بحالة تسمم وإعياء شديدة، إثر تناوله "صبغة شعر"، ولم تسفر الإسعافات الأولية عن إنقاذه، مما تسبب في وفاته، وذلك لرسوبه في امتحانات الثانوية العامة بعد ان كان ينتظر المجموع الكبير، واصيب بحالة نفسية سيئة.
وفي محافظة الأقصر تحديدا في منطقة الكرنك لم تجد فتاة في العقد الثالث من عمرها طريقة غير الانتحار للهروب من اجبار أهلها علي الزواج، حيث قامت بتناول صبغة شعر وذلك على إثر مرورها بحالة نفسية سيئة للغاية.
وفي مدينة إسنا جنوب المحافظة، لقت فتاة "ف.م.م" 17 سنة مصرعها إثر تناولها "صبغة شعر" عن طريق الخطأ، وذلك قبل وصولها لمستشفى الأقصر الدولي لعلاجها
ومن جانبه علق الدكتور محمد رحيم خبير التجميل، على انتشار وقائع الانتحار باستخدام صبغة الشعر قائلا: أنه من المعروف عنها انها صبغة سامة وضررها ليس فقط في تناولها ولكن ايضا عند استعمالها في حالة الانواع التقليدية غير الاصلية، ولكن تناولها فهو فتاك ولا يقدم علي تناولها الا من اراد الهلاك لنفسه.
واضاف في تصريح خاص لـ "البوابة نيوز"، أنها تتكون من مواد خطيرة مثل "الأمونيا والفورمالديهايد وتوليلندامين، واعراض المصاب بها تتمثل غالبا في آلام في البطن، صعوبة في التنفس، ألم حارق في الحلق، حرقان للعين، وانخفاض ضغط الدم.
