الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة سبورت

كأس العالم.. 4 أسباب وراء خروج المنتخب مبكرًا من المونديال

لقطة من مباراة مصر
لقطة من مباراة مصر وروسيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حلم جميل عاشته الجماهير المصرية منذ نجاح المنتخب الوطني فى الصعود للمونديال، عقب الفوز على الكونغو بهدف في اللحظات الأخيرة عن طريق نجم المنتخب الأول ونادي ليفربول الأنجليزي محمد صلاح، ليبدأ الجميع في الاستعداد للمونديال، ورسم آمال عريضة في الذهاب بعيدًا في كأس العالم، خاصة أن القرعة لم تكن بالصعبة، فمنتخب روسيا في المتناول وكذلك المنتخب السعودي، على أمل تحقيق نتيجة إيجابية إيضًا أمام أوروجواي لتحقيق إنجاز تاريخي بالوصول للدور الثاني بالمونديال.
لكن هذه الأحلام تبخرت في مباراة روسيا، فعلى الرغم من الأداء القوي للفراعنة في المباراة الأولى أمام الأورجواي والخسارة في اللحظات الأخيرة من المباراة، في ظل غياب أحد أهم نجوم العالم حاليًا – محمد صلاح – تفاءل الجميع بتقديم أداء قوي وتحقيق الفوز أمام روسيا، ولكن هناك 4 أسباب رئيسية أنهت حلم المصريين الجميل بالمونديال نرصدهم خلال السطور التالية.
بالطبع هناك أسباب فنية واضحة لا يمكن تجاهلها وأظهرتها بقوة المبارايات الودية الخمسة للفراعنة، وأبرزها أن المنتخب يعاني من العقم التهديفي منذ أن تولى كوبر تدريب المنتخب، وبنظرة سريعة على أرقام الفريق نجد أن المنتخب المصري لم يستطع التسجيل في أي لقاء ودي في الفترة التجهيزية لكأس العالم فى 3 مبارايات متتالية، إلا مرة وحيدة، وبمتابعة من أحد المدافعين (أيمن أشرف في لقاء الكويت) إضافة إلى لقاءي أورجواي وروسيا، إذ لم يسجل اللاعبون أي أهداف، باستثناء ركلة جزاء «صلاح» أمام روسيا.
يعني هذا أن لاعبي هجوم المنتخب المصري مجتمعين لم يستطعوا ان يحرزوا أى هدف خلال 5 لقاءات دولية متتالية، وهو أمر مرعب للغاية، وعلى الرغم من أن الجميع علق على طريقة "كوبر" الدفاعية البحتة وضعف الهجوم المصري، فإن شيئَا لم يتغير وأصر "كوبر" على اصطحاب مهاجم واحد فقط في قائمة المنتخب لكأس العالم، ما أثر بشدة في أداء الفريق الذى كان يعاني في تدوير الكرة بين لاعبيه، في ظل الفقر الفني والحلول الهجومية رغم التأخر في النتيجة، وهو ما ساعد بشكل مباشر في خروج السريع والمستفز من كأس العالم.
وعلى الرغم من أن المنتخب المصري يلعب بطريقة دفاعية منذ تولى «كوبر» تدريب الفريق، فإن مشكلة الدفاع وتلقى الأهداف هي المشكلة الأهم التي واجهت الفريق في مشواره في كأس العالم.
ثاني الأسباب، وربما أهمها، تكرار نفس الخطأ الذي عانينا منه لأعوام، بعد أن قام العديد من الفنانين والإعلاميين بتشكيل وفود خاصة لمؤازرة المنتخب، بمباركة الشركة الراعية لاتحاد الكرة والمنتخب الوطني بريزنتيشن، قبل لقاءاته المهمة، بشكل خاطئ ساعد في إخراجهم من تركيزهم وزيادة الضغط النفسي عليهم، بالفرحة المبكرة قبل حسم اللقاءات، وهو ما حدث في روسيا بعد أن تفاجأ الجميع بوجود بعثة للفنانين والمطربين والإعلاميين في نفس مكان إقامة بعثة الفريق، ما ساهم في تشتيت تركيزهم والضغط عليهم، مثلما حدث منذ 8 أعوام فى مباراة الجزائر في «أم درمان» بالسودان، بعد أن كان الفريق فاز في القاهرة بهدفين نظيفين، وهو ما تسبب فيما بعد في عدم تأهل المنتخب لنهائيات كأس العالم 2010، وأوشكت فتنة شعبية على الاشتعال بين الشعبين الشقيقين.
ثالث الأسباب، عدم وجود مجلس قوي لاتحاد الكرة، يعمل على وضع الانضباط داخل معسكر الفراعنة، وعانى جهاز المنتخب من سوء التنظيم، سواء خلال معسكر روسيا أو اختيار مدينة جروزني معقلا للمنتخب، ليحتل بها الفراعنة أكثر المنتخبات المشاركة بالمونديال قطعا للمسافات للعب المباريات، ما سبب إجهادا كبيرا للاعبين، بخلاف الفشل الدائم في تنظيم مباريات ودية والخلافات بين الأعضاء بعضهم مع بعض، والتراشق اللفظي بين هاني أبو ريدة رئيس المجلس، ومجدي عبد الغني، عضو المجلس، قبل سفر البعثة بساعات ليشتت انتباه اللاعبين.
آخر الأسباب التي أدت لتوديع الفراعنة للمونديال مبكرًا، عدم جاهزية محمد صلاح، فعلى الرغم من مشاركته في لقاء روسيا منذ الدقيقة الأولى، فإن اللاعب لم يكن جاهزا بنسبة 100% بسبب الإصابة التي كان يعاني منها والتي حرمته من المشاركة في اللقاء الأول أمام أوروجواي، وعلى الرغم من أن اللاعب لم يوفر جهدًا في القتال من أجل المنتخب فإن ابتعاده عن المشاركة بشكل أساسي منذ فترة، وكذلك ابتعاده عن التدريبات منذ الإصابة، كان عاملًا أساسيًا في عدم ظهوره بالمستوى الذي عهدناه عليه، إضافة إلى كم الضغط النفسي من الجماهير واللاعبين بتحميله الجزء الأكبر من المسئولية ما أثر على تركيزه ومستواه.