قرر مجلس إدارة اتحاد الكرة المصري برئاسة المهندس هاني أبو ريدة، أن يكون خليفة الأرجنتيني هيكتور كوبر، المدير الفني للفراعنة، مدربًا أجنبيًا، في ظل استقرار المجلس على عدم تجديد التعاقد مع المدرب الحالي، عقب الفشل في بلوغ دور الستة عشر من بطولة كأس العالم في روسيا، والخسارة أمام أوروجواي بهدف وروسيا بثلاثة أهداف مقابل هدف، ووداع المونديال مبكرًا.
وناقش مجلس إدارة الاتحاد المصري، أسباب الخسارة الأخيرة القاسية أمام روسيا بثلاثية والخروج المهين من المونديال وضياع أحلام الشعب المصري بالتأهل إلى الدور الثاني، حيث استقر المجلس على رحيل هيكتور كوبر الذي غالى في طلباته المالية في الفترة الماضية من أجل التجديد، كما أن استمراره سيعرض الإدارة لمزيد من الانتقادات الجماهيرية في ظل اعتراض الجميع على طريقة لعب المنتخب المصري تحت قيادته، مع ضرورة البحث عن مدرب جديد يدير الأمور في المرحلة المقبلة، التي يرتبط فيها الفريق بخوض لقاءات مهمة في التصفيات المؤهلة لبطولة أمم إفريقيا في الكاميرون 2019، والبداية في شهر سبتمبر المقبل.
وتحدث مجلس الإدارة، حول إمكانية التعاقد مع مدرب مصري من بين حسام البدري مدرب الأهلي السابق، وحسام حسن المدير الفني الحالي للنادي المصري البورسعيدي، إلا أن المجلس رفض في النهاية هذا التوجه، واستقر على تعيين مدير فني أجنبي عقب الانتهاء مباشرة من مباريات كأس العالم ومواجهة المنتخب السعودي، يوم الإثنين المقبل في مدينة فولجوراد الروسية، على أن يعلن المجلس عن اسم مدربه الجديد بعد أيام من كأس العالم.
ويرفض مجلس الجبلاية، وجود مدرب مصري، ويتمسك بأن يتعاقد مع خبير أجنبي صاحب سيرة ذاتية قوية، في محاولة للحفاظ على ما تحقق في السنوات الماضية مع هيكتور كوبر، خاصة أن الهدف المقبل للفراعنة، هو بلوغ نهائيات كأس الأمم الإفريقية في الكاميرون، والفوز باللقب الذي لم يفز به منتخب الفراعنة منذ عام 2010 في أنجولا.
توصل مسئولو اتحاد الكرة المصري، لاتفاق مع نظرائهم في السعودية على تهدئة الأجواء والتقليل من التصريحات الاستفزازية قبل مباراة المنتخبين العربيين، في ختام مباريات دور المجموعات بالمجموعة الأولى، ببطولة كأس العالم.
ويلتقي المنتخبان مساء الإثنين، في مباراة تحصيل حاصل بالمونديال بعد وداع الفريقين للبطولة بالخسارة أمام أوروجواي وروسيا، ولكن المواجهة ستكون بمثابة بطولة خاصة حالها كحال جميع المواجهات العربية والتي تشهد قوة وإثارة وندية، على اعتبارها بطولة خاصة لأي من المنتخبين.
وخلال الساعات الماضية، تواصل مسئولو الاتحاد المصري مع مسئولي الاتحاد السعودي، واتفق الجميع على التهدئة بشكل كامل، والابتعاد عن التصريحات المستفزة والتي من الممكن أن تثير أزمة كبيرة بين الجماهير، حيث تم الاتفاق على الحديث بشكل ودي وأخوي عن المواجهة، حتى تخرج بسلام وألا تكون هناك أي مشكلات أو أزمات داخل الملعب وتنقل صورة سيئة عن العرب للعالم أجمع.
ويؤدي المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، تدريبه الثاني، اليوم الجمعة، بمدينة جروزني عاصمة الشيشان بملعب أحمد أرينا.
كان المنتخب حصل على راحة سلبية بمجرد عودته من سان بطرسبورج الروسية، والخسارة بثلاثية أمام الدب الروسي في الجولة الثانية، حيث فضل هيكتور كوبر أن يحصل الفريق على راحة في ظل ضغط اللقاءات وإجهاد السفر بين عدة مدن لخوض مباريات المونديال، قبل أن يؤدي المنتخب مرانه الأول بملعب أحمد أرينا يوم الخميس.
ومن المقرر أن يختتم الفريق تدريباته في جروزني صباح السبت، على أن تغادر البعثة عصرًا بالطائرة الخاصة، في طريقها إلى مدينة فولجوراد التي تقام فيها المباراة الأخيرة أمام السعودية، بحيث يؤدي المنتخب مرانه الأخير مساء الأحد بملعب اللقاء، ويسبقه مؤتمرا صحفيا للأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني، وقائد الفريق عصام الحضري.
واستقر جهاز المنتخب الوطني على العودة مباشرة إلى القاهرة، عقب انتهاء مباراة السعودية، حيث طلب المهندس إيهاب لهيطة مدير المنتخب من شركة مصر للطيران، الناقل الرسمي للفراعنة بضرورة إحضار طائرة الفريق الخاصة مباشرة يوم الإثنين المقبل عصرا إلى مدينة فولجوراد التي تقام فيها مباراة السعودية، بحيث يتحرك الفريق مباشرة عقب اللقاء عائدا إلى القاهرة بعد ختام مشواره في كأس العالم.
وقرر الفريق أن يحزم كل حقائبه وأغراضه التي كان يتركها في جروزني عاصمة الشيشان مقر إقامته الدائم في كأس العالم، بحيث يغادر مباشرة من فولجوراد إلى القاهرة دون الحاجة للعودة إلى العاصمة الشيشانية بعد انتهاء المباراة.
