الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

"الأعلى للإعلام" يكشف أسوأ 4 مشاهد في مسلسلات رمضان 2018

المجلس الأعلى لتنظيم
المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام- أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تابعت اللجنة الرصد والتقييم الإعلامي بالمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أداء الشاشات خلال شهر رمضان المعظم بما احتوته من أعمال درامية وما يتم بثه من إعلانات وبرامج متنوعة، حيث اقتصر عمل اللجنة على متابعة مدى التزام الشاشات بالمعايير المهنية الإعلامية التي أصدرها المجلس ولم يتطرق عملها للنواحي الفنية الإبداعية داخل الأعمال الدرامية.
وذكرت اللجنة، خلال تقريرها، أنه أسوأ ما تم عرضه في شاشات رمضان هذا العام:
مشهد قيام الأم بغسل جثة ابنتها في مسلسل "ضد مجهول" جاء المشهد صادمًا للمشاهدين خاصة مع تصويره بشكل بطيء ولعدة دقائق، مشهد قيام زوجتي بطل مسلسل "أيوب" بقتله والتمثيل بجثته، مشهد تعذيب شاب معاق في مسلسل "ممنوع الاقتراب أو التصوير"، مشهد قيام الأب في مسلسل "أبو عمر المصري" بتعليم ابنه الطفل أساليب القتل واستخدام السلاح.
أسوأ برنامج في رمضان "عم يتساءلون" على شاشة L.T.C، حيث انتقد المشاركة المجتمعية ممثلة في تبرعات المصريين لأعمال الخير في رمضان على لسان ضيوفه، وحرّض المشاهدين على عدم التبرع، كما أساء للشعب وقال أحد ضيوفه: إن قطاعًا من المصريين ينتظرون رمضان لكي يأكلوا، أسوأ إعلان لإحدى شركات الملابس الداخلية ربط بين الملابس والأخلاق.
وتابعت اللجنة نحو 10 آلاف مشهد تضمّنها 16 مسلسلًا احتوت على 345 مخالفة للمعايير التي أصدرها المجلس بنسبة حوالي 3% من إجمالي المشاهد حيث احتلت الألفاظ السوقية والمتدنية صدارة المخالفات وبلغ عددها 208 مخالفات بنسبة 60.3% من إجمالي عدد المخالفات، كما احتلت الإيحاءات الجنسية المرتبة الثانية وبلغ عددها 43 مخالفة بنسبة 12.4% من إجمالي المخالفات.
وجاء معيار السباب بعدد 27 مخالفة بنسبة 7.8% واحتلت كلمة "يا ابن الكلب" صدارة هذا النوع من المخالفات، كما تنوعت باقي المخالفات بين إهانة المرأة 2.3%، ومشاهد العنف غير المبرر 2.3%، وعدم احترام اللغة العربية (استخدام كلمات أجنبية) 1.4%، والترويج للدجل والشعوذة 2.6%، والإساءة لقيم الأسرة المصرية 6%، ومخالفات أخرى للمعايير.
وذكرت اللجنة، خلال التقرير الذي أصدرته، تسبُّب التركيز الشديد للإعلانات داخل الأعمال الدرامية وبمددٍ زمنية كبيرة في إصابة المشاهدين بالملل وعزوفهم أحيانًا عن المتابعة، كما أفقد المسلسلات بريقَها وجاذبيتها عند كثير من المشاهدين.
وأضاف التقرير: تابعت اللجنة 16 مسلسلًا ناقشت قضايا المجتمع ومشاكله، منها (كلبش2– نسر الصعيد)، حيث سلطا الضوء على بطولات الجنود والضباط الذين يواجهون الإرهاب ورصد معاناة أُسرهم، وتؤكد اللجنة حاجة الشاشات للمزيد من هذه الأعمال، خاصة أنها تحظى بأعلى نسب المشاهدة.
وترى اللجنة أن هناك غيابًا إبداعيًّا عن تناول قضايا الشهداء وبطولاتهم باعتبارها إحدى أهم قضايا وجود الوطن وتقدم القدوة والنموذج للنشء والشباب.
ورصدت اللجنة انخفاضًا ملحوظًا بالمشاهد التي تمثل إهانة للمرأة المصرية عن الأعمال التي تم بثها، العام الماضي، رغم عدم وجود أعمال درامية تليق ببطولاتها وتضحياتها.
كما أضافت اللجنة أن هناك عملًا دراميًّا تعمَّد الإساءة في حوارات أبطاله للمعاقين بشكل واضح وصريح وبألفاظ وعبارات متدنية تحمل الكراهية وتدعو للعنف ولا تليق بالعرض على المشاهدين، وخالف المسلسل مواثيق الأمم المتحدة والمعايير التي أصدرها المجلس في هذا الشأن، والمثير في الأمر أن هناك إعلانًا لأحد البنوك قدم نموذجًا للمعاقين أثار إعجاب المشاهدين بحصول المعاق على جوائز عالمية، مما يقدم القدوة والأمل للمعاقين ويحفزهم على الاجتهاد والإبداع.
وتابعت اللجنة ما أثير من جانب حكومة السودان الشقيق حول وجود مشهد بأحد المسلسلات يسيء للسودان ويتضمن سيارة تحمل لوحات معدنية سودانية تساعد الإرهابيين في أعمالهم، وتبيّن أن المشهد المذكور لا يشير من قريب أو بعيد إلى دولة السودان، كما أن اللوحات المعدِنية للسيارة لا علاقة لها باللوحات السودانية، وباقي مشاهد المسلسل لا تتضمن أي إهانات؛ لا تصريحًا ولا تلميحًا، وتؤكد اللجنة أنها تعمل بالكود الأخلاقي الصادر بعدم الإساءة للدول الشقيقة ولا تسمح ببثّها على الشاشات.
كما ترى اللجنة أن أحد الأعمال الإبداعية (ورطة إنسانية) ناقش بشكل جديد متميز السلبيات في المجتمع.
ورصدت اللجنة أن بعض الإعلانات، هذا العام، احتوت على أعمال إبداعية راقية قدمت النموذج والأمل والبهجة، كما ترى اللجنة ضرورة توجيه الشكر للكيانات الإعلامية الكبيرة التي التزمت بالمعايير وحذفت الكثير من الألفاظ والعبارات والمشاهد المسيئة التي تضمّنتها الأعمال الدرامية هذا العام، وهو الأمر الذي حظِي باستحسان المشاهدين.
وتضمنت معظم المسلسلات، هذا العام، مشاهدَ للتدخين وتعاطي المخدرات والخمور، ورغم أن أغلبها يأتي في سياق الدراما فإن بعض هذه المشاهد تمثل مخالفات صارخة تستوجب المساءلة؛ نظرًا لأن هذه المشاهد تزامنت مع حوارات تروّج للتدخين والمخدرات والخمور وهو أمر يشين الأعمال الإبداعية.