الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الموز المصري يشارك في حفلة تنكرية.. القشر أخضر والقلب ناضج حد التعفن.. خبراء: السبب في السماد المغشوش.. وهذا الشكل قاتل.. فاجتنبوه

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يعتبر الموز من أهم المحاصيل في جميع أنحاء العالم، حيث يحتل مركزًا كبيرًا فى التجارة ويلعب دورًا مهمًا في اقتصاد كثير من الدول، بالإضافة إلى قيمته الغذائية العالية وإقبال المستهلك عليه أكثر من باقى الفاكهة الأخرى لما يتميز به من حلاوة الطعم والنكهة المميزة للموز، فضلا عن إمكانية توافره بالأسواق طيلة العام وقابلية ثماره للنقل والتداول والتخزين. 
وتحتل زراعة الموز فى مصر المكانة الرابعة من حيث الأهمية الاقتصادية بتجارة الفاكهة بعد الموالح والعنب والمانجو ويشغل حاليًا مساحة كلية قدرها 52487 فدانا والمساحة المثمرة منها 45802 فدان أنتجت حوالى 760505 طنا حسب إحصائية عام 2000م، حيث تنتشر هذه المساحة بجميع محافظات مصر.
وظهرت في الفترة الأخيرة عدة مشاكل بالمحصول حيث اشتكي العديد من المواطنين أن الموز أخضر من الخارج وفاسد من الداخل لدرجة أنه يصل إلى حد التعفن؛ ما أثار استغراب الكثير من الناس الذين اعتادوا على أن يكون غير مكتمل النضوج من الداخل في حال إخضرار لونه.

في هذا السياق، يقول المهندس أحمد المحمدي، الخبير الزراعي، إن في الماضي كان صرف السماد 32 جوالا للفدان، والعام الماضي تم تخفيض الكمية إلى 15 وهذا العام تم تخفيضه إلى 3، وبعد ذلك تم وقف الصرف نهائيا وكان سعر الجوال فى البداية 80 جنيها، وتم رفعه إلى 150 جنيها للموز ويعتبر هذا سببا رئيسيا في قلة كفاءة المحصول، وظهور الأعراض الغريبة التي تظهر عليه.
وأكمل "المحمدي"، أن عدم وجود الرقابة على الأسواق ساعدت على انتشار الأسمدة المغشوشة ووصلت بعض الأنواع منها ما بين 250 جنيها و350 جنيها، والتى تسببت فى إصابة الموز بالأمراض والذى أدى إلى قلة إنتاجية الفدان وتراكم الديون علينا، خاصة أننا نقوم بشراء الأسمدة بضمان المحصول من التجار، بعيدًا عن الجمعية وبأسعار بالفائدة مع العلم بأن جوال الأسمدة الذى نشتريه من السوق السوداء مكتوب عليه من الخارج نفس البيانات الموجودة على الأجولة الموجودة على أسمدة الجمعية وفى النهاية نجدها مغشوشة ونعرف ذلك من أمرين، الأمر الأول الأسمدة لا تتحلل فى الأرض وتظل لشهور كما هي والثانى حجم "سوباطة" الموز وحجم الشجرة نفسها يظلان فى حالة ضعف بالنمو وفى النهاية الضحية الفلاح البسيط.

ويقول المهندس سالم صالح، مهندس زراعي، إن هناك عدة مشاكل بمحصول الموز خلال هذه الأعوام وهذا بسبب المبيدات الحشرية والمغذيات الزراعية غير الموثوق بها والتي تؤدي إلى مشاكل عديدة في الأراضي الزراعية، كما أن هناك أنواعا معينة من الأسمدة تسبب مشاكل في الموز نفسه وفي نفس الوقت فإن هناك أنواعا معينة من الموز المستورد والتي تحتوي على الهرمونات ويصيب بالأمراض السرطانية. 
وأكمل "صالح" أن هناك أنواعا معينة من الموز التي من الممكن أن يشتريها المواطن حتى لا يتعرض للأمراض بسبب الأنواع غير المضمونة فعند تنقية الموز من عند البائع يجب اختيار الموز الصغير ذي القشرة الخفيفة واللون الأصفر، لأن هذا النوع لا يحتوي على أي نوع من أنواع الهرمونات، كما يمكن اختيار الموز الكبير ذي اللون الأصفر الفاقع لأنه أيضا يكون نوعا جيدا ولا يحتوي على الهرمونات.