الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

النقابات بالكويت ترفض تحديد "السبع ساعات" للعمل الحكومي

ديوان الخدمة المدنية
ديوان الخدمة المدنية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
سادت موجة كبيرة من التجاذبات والغضب سوق العمل الكويتية، فى أول أيام العمل الرسمية، أمس، بعد انتهاء عطلة عيد الفطر المبارك، بعد قيام ديوان الخدمة المدنية، أمس، بالإعلان عن تحديد ساعات العمل الرسمية بالقطاعات الحكومية بسبع ساعات، وهو ما لقي ردود فعل سلبية من مختلف النقابات العمالية.
واضطر ديوان الخدمة المدنية الكويتى إلى إصدار بيان صحفى، أمس الثلاثاء، يؤكد أنه لا صحة لزيادة ساعات العمل الرسمية فى القطاعات الحكومية فى الكويت، موضحًا أن القرار الجديد ما هو إلا تأكيد لقرارٍ صدر فعليًّا عام 2006، والذى ينص على أن تكون فترة الدوام سبع ساعات يوميًّا.
ونص قرار ديوان الخدمة المدنية الكويتى على تقسيم ساعات العمل وفق مجموعتين، حيث تكون فى المجموعة الأولى ابتداء من الساعة 7.30 صباحًا إلى 2.30 ظهرًا، ويتم تطبيقه فى 24 جهة رسمية، تشمل وزارات وهيئات وإدارات التجارة، الأوقاف، العدل، الأشغال، التعليم العالى، الخدمات، التربية، الإعلام، الرعاية السكنية، الموانئ، الزراعة، الهيئة العامة للشباب، الهيئة العامة للرياضة، البيئة، هيئة الصناعة، شئون القصر، الجمارك، الإطفاء، الائتمان، بيت الزكاة، البلدية، ديوان الخدمة المدنية، المجلس الوطنى للثقافة والفنون والآداب، وزارة الدولة لشئون الشباب، والأخرى من الثامنة صباحًا إلى الثالثة عصرًا، وتشمل باقى الوزارات والهيئات الحكومية.
وألزم القرار فى إحدى مواده الجهات الرسمية التى لديها ظروف أو طبيعة عمل خاصة، وترغب فى تغيير مواعيد العمل الرسمية، بالرجوع إلى ديوان الخدمة المدنية؛ لتحديد المواعيد المناسبة، شريطة التقيد بعدد الساعات السبع، فيما منح الموظف 30 دقيقة فترة سماح أو تأخير للموظفين والموظفات، والسماح للموظفات بالانصراف من العمل قبل الموعد بـ15 دقيقة.
وسجلت نقابات العاملين في الجهات الحكومية عاصفة انتقادات فى أول يوم عمل رسمى، أمس، فى الكويت، بعد انتهاء العطلة الرسمية لعيد الفطر المبارك، والتى تم تحديدها من يوم الجمعة الماضي وحتى أمس الأول الاثنين ، واصفة القرار بأنه "عشوائي وغير مبني على دراسة"، وأن من شأنه إرباك العمل والتسبب في المزيد من ازدحام المرور.
وأكد رئيس نقابة العاملين بوزارة التربية الكويتية صالح العازمي، رفض النقابة القاطع قرار ديوان الخدمة المدنية الجديد، مشيرًا إلى أن القرار يزيد بموجبه ساعات العمل نصف ساعة يوميًّا، أي ما يقارب 12 ساعة شهريًّا دون أي حافز، خاصة مع بداية الصيف، وارتفاع درجات الحرارة فوق 50 درجة مئوية، وما يعانيه الموظفون في تلك الساعة من ازدحام وتكدس مروري غير طبيعي، بينما رفضت نقابة العاملين بوزارة النفط الكويتية القرار، وطالبت على لسان رئيسها طلال السريع، بوقوف جميع النقابات في الجهات الحكومية ضده، مشيرة إلى أنه لا يمكن مقارنة جميع الوزارات والهيئات الحكومية، وإلزامها بسبع ساعات جميعها، مع وجود فوارق بين الكوادر والمزايا المالية، مؤكدة فى الوقت نفسه ضرورة وجود مرونة في الأوقات الرسمية للعمل، وإلا سيتسبب هذا القرار في تبعات أخرى، أهمها الازدحام المروري.
كما وصف رئيس نقابة العاملين بالمؤسسة العامة للرعاية السكنية عبدالرحمن الغانم، القرار بـ "الغريب"، لافتًا إلى أن الأَوْلى أن يكون القرار بتقليص ساعات العمل، في ظل ظروف الازدحامات المرورية والطقس الحار.
 فى حين أكد رئيس نقابة العاملين بوزارة المواصلات "الخدمات" ناصر العازمي، رفض النقابة القاطع قرار زيادة ساعات العمل نصف ساعة يوميًّا، واصفًا القرار بأنه مُجحف بحق عشرات الآلاف من موظفي الدولة، ودعا رئيس ديوان الخدمة المدنية الكويتى إلى الإسراع بسحب القرار، بينما وصف رئيس اتحاد نقابات العاملين في القطاع الحكومي حسين السبيل، القرار بـ"المتسرع وغير المدروس"، وأن من شأنه إحداث ربكة للأسر الكويتية على كل الصعد، كما يتسبب في تزايد أزمة المرور، نتيجة خروج جميع الموظفين في وقت واحد، واستنكر أن يتخذ الديوان مثل هذا القرار الذي يمس المواطنين الموظفين في الجهات الحكومية، دون أخذ رأي اتحاد نقابات القطاع الحكومي، خاصة أن القرار ستكون له انعكاسات سلبية خطيرة- حسب قوله، خاصة على الأسر الكويتية خلال فترة المدارس.
على الجانب الآخر، وفى ظل رفض عدد من نواب مجلس الأمة الكويتى قرار ديوان الخدمة المدنية زيادة ساعات العمل في القطاع الحكومي إلى سبع ساعات، أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشئون مجلس الوزراء الكويتى أنس الصالح، أنه لا تغيير في عدد ساعات العمل في الجهات الحكومية منذ عام 2006، مشيرًا- في اتصال مع أحد النواب- إلى أن القرار الذي تم نشره، قرار سنوي روتيني.