الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

1969.. رحيل "الصوت الباكي"

الشيخ محمد صديق المنشاوي
الشيخ محمد صديق المنشاوي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بنبرة مُتجلية الصفاء، وصوت شجي، تنطلق آيات الذكر الحكيم من حنجرة ذهبية، ليترامى إلى أسماعنا «الصوت الباكي» للقارئ الشيخ محمد صديق المنشاوي، الذى منحه الرحمن موهبة التلاوة المتفردة للقرآن الكريم، لينال محبة العالم الإسلامي، ويصبح امتدادًا لأبيه، القارئ الشهير، صديق المنشاوي.
محمد صديق المنشاوي المولود في يناير من عام ١٩١٩ في محافظة سوهاج، أتم حفظ كتاب الله في الثامنة من عمره، بعدما تشرب فن قراءة القرآن من أبيه.
وذاع صيت «المنشاوي» في بداية خمسينيات القرن الماضي، ووصلت أخباره إلى مسامع مسئولي الإذاعة المصرية، فأوفدوا إليه معداتهم، لينطلق صوته إلى عنان السماء عبر أثير الإذاعة، واعتمد قارئًا بها في عام ١٩٥٣.
تخطت شهرته حدود «أم الدنيا» حيث سافر لعديد من البلدان، وله تسجيلات عدة في «المسجد الأقصى» بفلسطين، وليبيا والسودان والكويت وبريطانيا.
وحينما توفي والد الزعيم جمال عبدالناصر، طلب الشيخ المنشاوي للتلاوة بسرادق العزاء، وبعد نهاية السرادق طلب منه «ناصر» المبيت في الحجرة المجاورة له، وفي الصباح استمع لتلاوته، فبكى متأثرًا بالتلاوة الخاشعة لـ«المنشاوي» وأمر «عبدالناصر» بتسجيله المصحف المرتل للإذاعة المصرية.
تزوج «المنشاوي» مرتين، كانت الزيجة الأولى من ابنة عمه، في عام ١٩٣٨، وأنجب منها أربعة أولاد، والزيجة الثانية من قرية أخميم في محافظة سوهاج، وكانا يعيشان معًا بمنزل واحد، وقد توفيت زوجته الثانية قبل رحيله بعام واحد.
وفي مثل هذا اليوم العشرين من يونيو عام ١٩٦٩ رحل عنا «الصوت الباكي» عن عمر ناهز الخمسين عامًا.