الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

نهاية الكون.. "كذب المنجمون ولو صدفوا"

نهاية الكون
نهاية الكون
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
منذ نشأة الإنسان على كوكب الأرض، وهو ينشغل دائما بمستقبله ومصير حياته على الكوكب الذى يعيش عليه، وفى الوقت الحاضر، حدث تقدم هائل فى العلوم الكونية وتطورت التكنولوجيا، لتساعد العلماء على اكتشاف أسرار الكون، ومحاولة فهم قوانينه، ووضع العديد من النظريات التى تفسر نشأة الكون، وتحدد عمره، وتحاول التوقع بمصيره ونهايته. إلا أن الحديث عن نهاية الكون، أو يوم القيامة، ما زال يختلط بالخرافة والتنجيم، إلى جانب الحقائق العلمية والنظريات الفلكية، إضافة إلى ما ذكرته الأديان من علامات تدل على اقتراب نهاية الحياة. واتفقت الأديان السماوية على عدم معرفة أى مخلوق بموعد يوم القيامة ونهاية الحياة، وأن علم الساعة بيد الله وحده عز وجل، ويحذر علماء الدين من الانسياق وراء تكهنات وخرافات المنجمين. «البوابة» تفتح ملف نهاية الكون، وتبرز أهم النظريات العلمية والفلكية التى تحدثت عنه، واستطلعت رأى علماء الفلك والدين والطب النفسي، لمعرفة رأيهم فى هذه القضية.
نهاية الكون قادمة، ولا أحد يعلم موعدها على وجه التحديد، لكن العلماء فتحوا الملف ليتحدثوا عن الموضوع ويضعوا له عدة سيناريوهات، ومن بينها أن الشمس ستبتلع الأرض، لتنتهى معها الحياة.
وكان فريق دولى من علماء الفلك، أثبت تحول الشمس فى مراحلها النهائية إلى سديم كوكبي، يتكون من غلاف من الغاز والبلازما، يطردها النجم عند نهاية عمره. وأكدت نتائج أبحاث النماذج الحاسوبية، أن الشمس و٩٠٪ من النجوم الأخرى فى الكون، ستنتهى إلى سديم كوكبي، وهو غيمة مكونة من غاز الهيدروجين والغبار والبلازما.
وستصبح النواة المكشوفة قزما أبيض، وستستمر هذه المرحلة من (موت الشمس) ١٠ آلاف سنة، عندما يضيء القزم الأبيض ويصبح مرئيًا، وتبدأ الحرارة فى القزم الأبيض بعد ذلك بالانخفاض تدريجيا، حتى تنفد منه الطاقة الحرارية ويخفت سطوعه أيضًا.
وخلال عشرات المليارات من السنين، سيظهر منه قزم أسود لن يشع بالضوء المرئى أبدا، وستصبح الشمس خلال خمسة مليارات سنة عملاقًا أحمر بعد استهلاكها للجزء الأكبر من وقودها (الهيدروجين)، وستتوسع وتموت، فتلتهم الكواكب الداخلية فى المجرة بما فيها الأرض. وبالتالى فإن مصير الأرض محسوم بالزوال فى النهاية، لابتلاع الشمس لها أو لارتفاع شديد فى حرارتها، يؤدى إلى موت الحياة عليها بالكامل.
ومنذ اكتشاف أينشتاين لنظرية النسبية، والعالم كله يعيش أسيرًا لها، وفى دروبها، حتى أن نهاية الكون حُدَدت وفقًا لهذه النظرية، فالانهيار العظيم والتجمد العظيم، والثقوب السوداء والقزم الأبيض، كلها افتراضات تقضى بحتمية نهاية الكون.
ولكن فى الآونة الأخيرة، خرجت دراسات كثيرة تبحث فى مسألة نهاية الكون، محددة الأطر لها وطرق البحث، رغم ما يكتنف هذا الطريق من جدل كثير، فالأديان السماوية تفضى بالمسألة كلها إلى غيبيات وعلامات تقول بنهاية الكون، أما علم النفس، فيفسر ظواهر بحث الإنسان فى قضية نهاية الكون وشدة تعلقه بها، إلى القلق والخوف الذى يجتاح الإنسان على مستقبله. 
وبفضل العلم والتكنولوجيا، استطاع العلماء والفلكيون، أن يعرفوا بعض حقائق هذا الكون ويحددوا عمره بشكل تقريبي، ولكن مع ذلك، فإن كل هذا ليس إلا مجرد خدش على سطح ضخم لا نهاية له، وحتى الوقت الحالي، ليس من المؤكد معرفة نهاية الكون، رغم وجود نظريات وأبحاث ودراسات تقول بذلك.

ويقول الدكتور أشرف لطيف تادرس، رئيس قسم الفلك بمعهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إنه غالبًا ما تخرج هذه التقارير أو التوقعات فى أول العام أو آخره، لارتباطها سيكولوجيًا بهذه الأوقات، مؤكدا أن كوكب «إكس» الذى يَدعى بعض المُنجمين وجوده، أو تستند إليه بعض الدراسات والبحوث، لا وجود له على الإطلاق.

ويضيف «تادرس»، أن كوكب «إكس» هذا، تقول الدراسات الفلكية إنه سيصطدم بكوكب الأرض وسيُنهى الحياة عليها، مشيرًا إلى أن الكواكب معروفة سواء من وكالة «ناسا»، أو من هيئات الفضاء الأوروبية أو اليابانية أو غيرها.

ويتابع رئيس قسم الفلك، أن هناك ادعاءات من بعض الدراسات وبعض المُنجمين تذكر أن كوكب إكس أو كوكب «نيبيرو» سيظهر فى نصف الكرة الجنوبي، لأنهم أعلنوا أكثر من مرة عن مواعيد الظهور وحددوا نهاية العالم فيها، وكلها كانت محض شائعات لا أكثر. 

وحول وجود نظرية تقول بابتلاع الكون من خلال الثقوب السوداء، يوضح «تادرس» أن الثقوب السوداء، وهى منطقة فى الفضاء ذات كثافة هائلة، موجودة فى مركز المجرة وبعيدة جدًا عن كوكب الأرض، وليس سهلًا أن تقترب من كوكب الأرض، فهو يبتعد عنها بآلاف السنين الضوئية. ويضيف «تادرس»، بحسب دراسات علمية، فإن الثقوب السوداء، هى منطقة فى الفضاء ذات كثافة هائلة تفوق كتلة الشمس مليون مرة، وتصل الجاذبية فيها إلى مقدار لا يستطيع الضوء الإفلات منها، ووفقًا للنظرية النسبية العامة، فإن جاذبية الثقوب السوداء تُقّوس الفضاء حوله مما يجعل شعاع ضوء يسير فيه بشكل منحنى بدلًا من سيره فى خط مستقيم، ويقع فى منطقة «الزمكان» التى لا يوجد فيها جاذبية. 

تمدد الكون 

ويلفت «تادرس» إلى أن النظرية النسبية والنظرية العامة للكون، أثبتت أن الكون فى حالة تمدد دائم، ما يعنى أن تمدد أبعاد الكون يظهر فى ابتعاد أى نقطتين فيه عن بعضهما البعض من دون أن تكون لهما حركة، وطبقًا لنظرية الانفجار العظيم، نشأ الكون من نقطة واحدة بتواجد كمية هائلة من الطاقة شديدة السخونة وتمددت خلال ملايين السنين، بعد تضخم كونى سريع بعد نشأته مباشرة، ثم بدأ معدل تمدده يقل حتى وصل إلى المعدلات الحالية، وترتبط محاولات تفسير تمدد الكون بافتراض ما يسمى بوجود الـ«طاقة المظلمة».

ويتابع: «لو أن الكون «مُغلق» ولا وجود لحركة التمدد، كان يمكن القول بنهاية الكون إلى نقطة، مثلما بدأ بحسب نظرية الانفجار العظيم»، لافتًا إلى أن انغلاق الكون يعنى تغلب الجاذبية عليه، وبالتالى عودته إلى النقطة التى بدأ عليها وهذا غير وارد. 

سيناريوهات نهاية الكون.. علماء: توقعات بتحول الشمس لسديم كونى يبتلع الكواكب.. و«المادة المظلمة» تحدد مصير الحياة

تعددت النظريات العلمية عبر التاريخ حول نهاية الكون، والتوقعات علماء الفلك المتكررة باندثار الأرض، ولكن بعد اكتشاف ألبرت أينشتاين للنظرية النسبية، بدأ عالم رياضيات هولندى فى عام ١٩١٧، بوصف الكون لأول مرة، بصياغة النظرية النسبية العامة، بأنه «كون ثابت مستقر»؛ لكن اتضح خطأ هذه النظرية فيما بعد.

وفى عام ١٩٢٧، اكتشف عالم الفلك البلجيكى جورج لوميتر، ظاهرة «تمدد الكون» على أساس اعتماده على معادلات النظرية النسبية، بأن الكون فى حالة حركة وليس فى حالة ثبات، مستنتجًا منها أن الكون يتمدد، وصاغ قانون هابل «V=H.T»، وقال إن المجرات تزداد فى الابتعاد عن بعضها البعض.

وفى عام ١٩٣١، صاغ العالم الفيزيائى هندى الأصل، أمريكى الجنسية، سابرامانين تشاندراسخار، عن طريق استخدام نظرية أينشتاين «النسبية الخاصة» نظرية تقول: «إن أى جسم لا يدور ومكون من مادة مُتحللة الإلكترونات ذات كتلة أعلى من مستوى معين، قد تنهار على نفسها». أما العالم الأمريكى إدوين هابل، استطاع إثبات أن المجرات تتباعد، إضافة لأن المجرات الأبعد عن الأرض تتقلص بشكل أسرع، وهى ظاهرة أصبحت معروفة باسم «قانون هابل» وذلك باستخدام قياسات «الانزياح الأحمر». 

و«الانزياح الأحمر»، ظاهرة فلكية تحدث عندما ينزاح إشعاع كهرومغناطيسى عادة يكون منبعثًا من ضوء مرئى أو منعكس من غرض ما، فى اتجاه الطرف الأحمر الأقل طاقة للطيف الكهرومغناطيسى المستقبل بواسطة كشاف، مقارنة بطول الموجة المنبعثة من مصدر هذه الزيادة فى طول الموجة، يُناظرها نقصان فى تردد الإشعاع الكهرومغناطيسي. 

ومن هذه النقطة، بدأت نظرية الانفجار العظيم تأخذ شكلًا أكثر قبولًا بين العلماء، بمعنى أن الكون كان فى البدء عبارة عن نقطة واحدة، فى حين كان آخرون يفترضون أن الكون فى حالة مستقرة دائمًا، وبعد الحرب العالمية الثانية، تم الاكتشاف والتأكيد على وجود إشعاع خلفية الكون فى عام ١٩٦٥. 
ثم بدأ العلماء فى البحث عما أسموه المادة المظلمة، باعتبارها ستكون تفسيرًا للكتلة المفقودة ظاهريًا فى الكون، وفى تسعينيات القرن الماضي، ظهر عدد من التفسيرات للطاقة المظلمة والكتلة المفقودة، فضلًا عن تقديمهم حلًا لثابت أينشتاين الكوني. 

وبفضل التطور فى صناعة التلسكوبات والأقمار الصناعية ونُظم المحاكاة، استطاع الفلكيون والمهتمون بدراسة الكون التعمق أكثر، وبالتالى أصبحت لديهم القدرة على فهم واع للعمر الحقيقى للكون، وحساب كثافة المادة والطاقة بشكل أكثر دقة؛ حيث إنه بعد تشغيل تلسكوب الفضاء Cboe كمستكشف الخلفية الكونية، وتلسكوب هابل الفضائي، ومسبار ويلكونسن لتباين الأشعة الكونية Wamp، ومرصد بلانك، بدأ الفلكيون فى تطوير نظرياتهم بشكل أكثر عمقًا وتطورًا.
وفى شهر يونيو من عام ٢٠١٦، قدمت وكالة الفضاء «ناسا» كشفًا مذهلًا لملايين البشر، إذ أبرزت أن الكون يتمدد بشكل أسرع بكثير مما يُظن، وأنه بناءً على بيانات حديثة قدمها تلسكوب الفضاء هابل وبعد مقارنتها ببيانات ويلكونسن ومرصد بلاينك، بدا أن ثابت هابل أكبر بنسبة تراوحت بين ٥ - ٩٪ من المتوقع.
كما أنه من المتوقع أن يؤدى الجيل القادم من التلسكوبات الفضائية مثل تلسكوب «جيمس ويب الفضائى – تلسكوب Elt» إلى اكتشافات ذات قيمة كبيرة، تُضيف إلى فهم الإنسان لمعنى الكون وحجمه فيه وتأثيره عليه. 

وبعد تحليل عدد من الدراسات والنظريات، افترض عدد من علماء الفلك أن الكون سيتعرض لما يمكن تسميته «الانهيار العظيم»، ذلك أنه سيصل إلى حجم أقصى، ثم يبدأ فى الانهيار على نفسه، ويحدث هذا إذا كانت الكثافة الكلية للكون أكبر من الكثافة الحرجة، بمعنى أنه إذا وصلت كثافة المادة إلى قيمة معينة، فسوف يبدأ الكون فى التراجع والانكماش على نفسه.

نضوب النجوم والقزم الأبيض 

وهناك سيناريو آخر، افترضته الدراسات الفلكية عن نهاية الكون، ويقول إنه إذا ظلت كثافة الكون مساوية أو أقل بقليل من الكثافة الحرجة للكون، لن ينعدم تمدد الكون؛ إلا أنه لن يتوقف أبدًا، وبالتالى سيستمر الكون حتى تتوقف كل النجوم فى نهاية المطاف، كنتيجة مباشرة لاستهلاك كل الغاز بين النجوم فى كل مجرة. 
وبعد فترة من الوقت، ستنضب النجوم وتتحول إلى «أقزام بيضاء» ونجوم نيوترونية، وثقوب سوداء، فيما أُطلق عليه «التجمد العظيم»، وبالتدريج سيكون حتميًا أن تتصادم هذه الثقوب السوداء مع بعضها، مكونة ثقوب سوداء أكبر ثم تتضخم، وستصل درجة حرارة الكون ساعتها إلى الصفر المطلق، وستتبخر الثقوب السوداء بعد أن تقوم ببعث كل ما فيها من «إشعاع هوكينج» وبالتالى سيكون من المستحيل بروز أى شكل من الطاقة المنظمة، وعَرّف العلماء ذلك باسم «الموت الحراري». أما «إشعاع هوكينج»، فتم تحديده أول مرة عام ١٩٧٤، وهو يصف الآثار الغريبة التى يجب أن تكون مرئية بشكل خاص حول الثقوب السوداء الصغيرة جدًا، حيث يتم التخلص من الإشعاع. 

وفى هذا الافتراض أيضًا، وجد عدد من الملاحظات والتى أكدت على أن وجود الطاقة المُظلمة ومدى تأثيرها على حركة الكون وتمدده، سيؤدى إلى نتيجة أن الكون سيظل فى حالة تمدد لا نهائى وسيتجاوز الكثير مما هو عليه اليوم، وبالتالى يُصبح أكثر غموضًا، وسوف يستحيل بذلك معرفة نقطة النهاية أو حافة هذا الكون. 
كما أن هناك تفسيرات أخرى للطاقة المُظلمة، أطلق عليها العلماء «النظريات الوهمية»، ذلك بأن عناقيد المجرات والنجوم والكواكب والذرات والنوى والمادة نفسها ستتفسخ نتيجة لهذا التمدد اللا نهائي، وسيحدث ما يمكن تسميته «التمزق العظيم» يكون فيه تمدد الكون هو سبب نهايته.



شيخ الطريقة الشبراوية: ادعاءات كاذبة.. والله لم يعط علمه لأحد.. عبدالخالق: علامات يوم القيامة محددة بالقرآن الكريم والسُنة

أخذت نهاية الكون فى الأديان أبعادًا جديدة، غَلف بعضها الطقوس الدينية، سواء من خلال القول بوجود علامات على نهاية الكون، أو يوم الدينونة كما فى اليهودية، أو يوم القيامة كما فى المسيحية والإسلام، وكان الزمن المُنتهى هو العلامة المميزة للأديان أيضًا، حتى فى المفهوم الزرادشتى لا يزال هناك اعتقاد بأن الكون له بداية ونهاية، وربما ما زال التأثير قائمًا حتى اليوم، حتى على العلماء أنفسهم. 

ويقول الشيخ عبدالخالق الشبراوي، شيخ الطريقة الشبراوية، ورئيس جبهة الإصلاح الصوفية، إن الأديان السماوية كلها حددت علامات ليوم القيامة، وانتهاء الزمن، وقالت إن الله عز وجل لم يعط علم قيام الساعة لأحد.

ويضيف «الشبراوي» أن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، حدد علامات يوم القيامة فى أحاديثه الشريفة، لافتًا إلى أن العالم على مشارف ظهور المهدى المُنتظر، بعدما ظهرت بعض علامات قيام الساعة مثل التطاول فى البنيان وغيرها. 

ويشير شيخ الطريقة الشبراوية، إلى أن القرآن الكريم والأحاديث الشريفة أوضحا علامات يوم الدين، ولا يمكن الخروج عليها، لافتًا إلى أن الدين الإسلامى ذكر بأن نهاية الكون ستكون مفاجئة. 

وتابع، أن كل ما تدعيه بعض الدراسات أو الأبحاث التى تقول بنهاية العالم، ما هى إلا ادعاءات ليس لها أساس فى أى دين سماوي. 

وبحسب دراسة أعدها مركز بحثى حول نهاية العالم فى المعتقدات الدينية، فإن هناك تشابها بين المعتقدين المسيحى واليهودى فيما يخص نهاية العالم، وتتلخص فى نزول المسيح المُنتظر وقيام معركة هرمجدون وهى المعركة الفاصلة النهائية بين ما يمكن وصفه بـ«الخير» و«الشر»، أى ستكون بين أتباع الله وأتباع الشيطان، وعلى إثرها تكون نهاية العالم ليحكم بعدها المسيح العالم ويعيشون عيشة أبدية، ثم يُرفعون إلى السماء مع المسيح وتُدمر الأرض، وتحدث هذه المعركة بعد سماع النفير السادس من بين الملائكة السبعة. 

و«هرمجدون».. كلمة عبرية الأصل تنقسم إلى مقطعين الأول «هر» وتعنى التل أو الجبل، و«مجدون» وهى هضبة فى منطقة فلسطين على بعد ٩٠ كيلومتر شمال القدس، و٣٠ كيلومتر جنوب شرق مدينة حيفا، وكانت قديمًا مسرحًا لحروب ضارية. 

وفى الدين الإسلامي، وصف القرآن الكريم نهاية الكون بـ«الساعة»، حيث يقول الله تعالى فى سورة «طه» الآية الخامسة عشرة: «إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَىٰ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَىٰ». بما يعنى أن نهاية الكون ستكون مفاجئة للناس ولن يعلمها إلا الله. 

وبحسب كتب العقيدة، فإن العلامات الكبرى ليوم النهاية، هى ظهور المهدى والدابة المُتكلمة، وطلوع الشمس من مغربها، والدخان، ونزول المسيح من السماء، وخروج يأجوج ومأجوج. 

استشارى نفسى: الخوف من المستقبل السبب.. جمال فرويز: بعض الدراسات لا أساس علمى لها.. والإسلام حذر من المنجمين

يدفع الخوف والقلق على المستقبل، البشر، إلى الإيمان بالدراسات والأبحاث التى تقول بنهاية العالم، وذلك على الرغم من عدم وجود أساس علمى يدعم هذه النظريات، ولكن الإيمان بالغيبيات هو صفة تُلازم البشر فى العموم. 


ويوضح الدكتور جمال فرويز، استشارى الطب النفسى وأمراض المخ والأعصاب، أسباب انشغال البشر بالحديث حول نهاية الكون، بأن قطاعًا كبيرًا من البشر يميلون بطبيعتهم إلى الاعتقاد والإيمان بالغيبيات وقراءة الكف والطالع وغيرها، مشيرًا إلى أن ذلك بسبب الخوف والقلق حول مستقبلهم. 

ويضيف، بعض المُنتسبين للعلم يدّعون قرب نهاية العالم عبر دراسات وهمية، لا أساس لها من الصحة، لافتًا إلى تأثر الأفلام والكتب وبعض الصحف بمثل هذه الادعاءات، وإعادة نشرها سواء من خلال إنتاج أفلام أو نشر كتب أو دراسات عنها. 

ويشير «فرويز» إلى وصول بعض الدراسات الغربية إلى الاعتقاد بأن آدم وحواء ليس لهما وجود، وأن أصل الإنسان هو نتاج التغيرات المناخية التى ضربت الأرض عبر آلاف السنين، لافتًا إلى أن هذه الدراسات ضرب من الخيال، وأن هذه شطحات من بعض مدعى العلم. ويتابع استشارى الطب النفسى: «إن الدين الإسلامى حذر من الإيمان بالمُنجمين، وأن كل التوقيتات أو التواريخ التى حددها هؤلاء بنهاية الكون، لم تحدث ولا تعدو كونها مجرد إرهاصات لا وجود لأساس علمى لها. 

بدأ عالم هولندي بوصف الكوكب لأول مرة بصياغة النظرية النسبية العامة بأنه «كون ثابت مستقر» لكن اتضح خطأ هذه النظرية فيما بعد 1917.