حرص عدد كبير من أهالي الأقصر، خلال أيام عيد الفطر المبارك على قضاء تلك الأيام وسط القبور لزيارة موتاهم في الجبانات المنتشرة على مستوى مراكز المحافظة للدعاء لهم وقراءة الفاتحة على أرواحهم.
كانت غالبية الأهالي الذين فضلوا قضاء عيدهم وسط القبور، من النساء واللاتي حرصن على زيارة موتاهن مصطحبات أطفالهن، بعد أن قمن بإعداد "المنون والترمس" لتوزيعه على مرتادي القبور من الشباب والأطفال وكذلك الفقراء ويقومون بقراءة القرآن على المقابر لذويهم.
وقالت سيدة عبد العال، إن زيارة القبور في العيد عادة أقصرية تعد من الطقوس التي يحرص المواطنين علي تنفيذها في الأعياد حتى يشاركوا أحباءهم بالمقابر فرحة العيد، واصطحاب "المنون" هو أيضا عادة صعيدية بحتة حيث يعد خصيصًا لهذا الغرض لتوزيعه على الفقراء ويتم إعداده بواسطة الدقيق والسكر والخميرة ويضاف إليه القليل من الكركم.
وحول رأي الدين، قال الشيخ عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي، فى إجابة على السؤال: "ما حكم الذهاب للقبور في أيام العيد؟"، إن زيارة المقابر أول يوم العيد فيها خلاف فالأولى أن الناس في هذا اليوم تكون في حالة فرح أما لو ذهبوا إلى القبور لا يكون "حرام".
وأضاف: الأولى أن الناس لا تذهب للمقابر في هذا اليوم لأنه يوم عيد وفرح والأيام كثيرة من الممكن أن نزور فيها الموتى في أي يوم ولكن إذا ذهبوا جزءا من اليوم بأن يدخلوا السرور على المتوفى فلا بأس.
وأوضح أن زيارة المتوفى في أول يوم العيد ليست حراما، ولكنها ليست هي الأولى والأفضل تركها لأن هذا يوم عيد.
