يبدو أن هناك المزيد من المفاجآت ستتكشف خلال الأيام المقبلة حول التنظيمات الإرهابية في مدينة درنة الساحلية في شرق ليبيا، ومموليها وداعميها الحقيقيين.
ففي 18 يونيو، تداولت مواقع على الإنترنت مقاطع فيديو تظهر عثور الجيش الليبى على كتب للتكفيريين في معسكرات لهم في مدينة درنة، أبرزها كتب الإخوانجي سيد قطب، ما أعاد الاتهامات المتكررة للإخوان بأنها الجماعة الأم لكافة التنظيمات الإرهابية، التي تأثرت بأفكار الأب الروحي للتكفيريين سيد قطب.
وبجانب ما سبق، اعتقلت قوات الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر في 17 يونيو سفيان بن قمو، زعيم "جماعة أنصار الشريعة" المتطرفة في درنة، والسائق السابق لزعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن.
وقالت وسائل إعلام ليبية إن بن قمو عمل سائقا لأسامة بن لادن خلال وجود الأخير في السودان، وشارك في كثير من العمليات والمواجهات ضد قوات الجيش الليبي، وهو ينتمي إلى درنة التي أسس فيها "جماعة أنصار الشريعة"، وكان ينظر إليه على أنه أحد أبرز عناصر الإرهابيين المطلوبين في ليبيا.
يأتي هذا فيما دخلت معركة الجيش الوطني الليبي لاستعادة مدينة درنة من قبضة الجماعات الإرهابية، مراحلها الأخيرة.
وقال المتحدث باسم الجيش الليبي، العميد أحمد المسماري، إن "ما تبقى من المدينة خارج سيطرة الجيش منطقة صغيرة أقل من 10 كيلومترات مربعة فقط". وأردف "تم القبض على إرهابيين كثيرين والقضاء على الكثير منهم".
وشن الجيش الليبي منذ مايو الماضي عملية عسكرية لتحرير درنة، التي تعد آخر مدينة في شرق ليبيا تسيطر عليها الجماعات الإرهابية.
ويقاتل الجيش الوطني تحالفا من جماعات متشددة على صلة بتنظيم القاعدة، فضلا عن مقاتلين أجانب.
