الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

يوم الأب العالمي.. فرصة الأبناء للتعبير عن سعادتهم بآبائهم

عيد الاب
عيد الاب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يحتفل العالم بيوم الأب العالمي غدا الثلاثاء 19 يونيو، وذلك تقديرا لعطاء الأب المتواصل للأسرة، وعرفنا من المجتمع بدوره وحنانه تجاه الأبناء، وتختلف توقيتات الاحتفال بهذا اليوم، فكثير من الدول تحتفل به في 19 يونيو بينما يحتفل به عدد من الدول العربية في 21 يونيو، وعلى الرغم من الاهتمام المتزايد بهذا اليوم إلا أن لم يحظ بالأهمية الضخمة التي تنالها أعياد اجتماعية أخرى مثل عيد الأم أو عيد الحب، ويحتفل الأبناء بهذا اليوم بتقديم الهدايا وكتابة بطاقات المعايدة، وتعتبر رابطة العنق "الكرافت" الأكثر تداولا في تقديم الهدايا للأباء، بالاضافة لباقات الورود المعطرة.

وأول من جاءته فكرة تخصيص يوم لتكريم الأب هي الأمريكية سونورا لويس سمارت دود، بعدما استمعت إلى موعظة دينية في يوم الأم فى عام 1909، وأرادت أن تكرم والدها وليم جاكسون سمارت الذى قام بمفرده بتربية أطفاله الستة بعد وفاة والدتهم، ورفعت سونورا عريضة بهذا الاقتراح لأولى الأمر مؤيدة من بعض الفئات، وقد لاقت ترحيبا وتطبيقا في العام التالي 1910.

وتحتفل أغلبية دول العالم بيوم الأب العالمي احتفالا عائليا وليس دينيا، فتحتفل كل من الولايات المتحدة الأمريكية واليابان ونيوزيلاندا والنرويج والهند والأرجنتين والبرازيل وفرنسا وبلجيكا وألمانيا بهذه المناسبة التى تعد فرصة لتعبير الإنسان عن تقديره ليس للأب وحده، ولكن لمن يقومون في حياته بهذا الدور ويمثلون له نوعا من القدوة، أو الحماية، مثل الأخ الأكبر أو العم أو الخال.

بينما يتخذ الاحتفال بيوم الأب العالمي شكلا دينيا في الدول التى تتبع المذهب الكاثوليكي مثل إيطاليا، ويرجع احتفال الدول الكاثوليكية بهذا اليوم إلى القرون الوسطى، حيث يوافق عيد القديس يوسف النجار الذى كان فى 19 مارس، واحتفظت بعض الدول بهذا التاريخ وبات تقليدا موروثا لديها، خاصة دول أمريكا اللاتينية.

وإن كان يوم الأب لا ينال أيضا شهرة كبيرة في الدول العربية والإسلامية، فإن الشرائع الدينية والمذاهب الفلسفية حثت على احترام الأب وتقدير عطاءه ودوره في بناء وبقاء الأسرة، ويحفل الدين الإسلامي بالعديد من نصوص الحديث الشريف التي تعي دور الأب وتدعوا إلى احترامه والتعبير عن حبه ودوره. 

وأيا كانت الخلفية التاريخية لهذا العيد، فاليوم هو فرصة ليعبر الأبناء لأبائهم عن تقديرهم لتضحياتهم، ببطاقة معايدة بسيطة، أو بالتجمع في المساء حول وجبة ساخنة، أو بزيارة عائلية يسترجع فيها الجميع ذكريات الماضي.